توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقص الدواء يكشف عن الوجه الأقبح للحرب السودانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نقص الدواء يكشف عن الوجه الأقبح للحرب السودانية

الحرب السودانية
الخرطوم - مصر اليوم

تتزايد أعداد الموتى في أوساط المصابين بالأمراض المزمنة بشكل مقلق في السودان؛ حيث تجسد مأساة انعدام الأدوية المنقذة للحياة واحدة من أقبح أوجه الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم منذ أكثر من 160 يوما.

وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من كارثة إنسانية كبيرة بسبب نقص الدواء في أوساط العالقين بمناطق القتال في ظل الإغلاق الكامل للصيدليات والمراكز الصحية في عدد من مناطق مدن العاصمة الثلاثة - الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري التي تعاني بعض أحيائها السكنية من عزلة تامة.

ويقول علي الحاج إن أسرته فشلت على مدى 10 أيام في الحصول على أي منفذ لتوفير حبوب الضغط والسكري لوالدهم، مما أدى إلى وفاته.

ويوضح الحاج نفدت الأدوية من أبي البالغ من العمر أكثر من 80 عاما وساءت صحته بشكل كبير، لكن القصف المستمر حول بيتنا في منطقة وسط ام درمان منعنا من الوصول إلى أي صيدلية أو مستشفى".

وفي الواقع يموت يوميا العشرات من العالقين في مناطق القتال في الخرطوم بسبب نقص الدواء، أو عدم القدرة على الوصول للمستشفيات.

وحسب مصادر طبية، فإن عدد الذين فقدوا حياتهم بسبل عدم تلقي العلاج ونقص الدواء يفوق عدد قتلى الحرب البالغ نحو 5 آلاف حتى الآن.

وفي حين تعمل المستشفيات والمراكز الصحية بأقل من 10 في المئة من طاقتها؛ أجبرت الحرب أكثر من 2800 صيدلية مسجلة بالعاصمة على إغلاق أبوابها، وتعمل فقط أقل من 50 صيدلية في ظل ظروف أمنية معقدة.

 وتوقفت 41 من شركات الأدوية وأكثر من 90 في المئة من مصانع الأدوية عن العمل تماما منذ اندلاع الحرب.

واعترف وزير الصحة بوجود شح في غسلات الكلى وأدوية الأمراض المزمنة؛ لكن الكاتب الصحفي مصعب برير رأى أن هذا النقص الخطير ناجم عن قصور في ملف خطة الطوارئ الصحية للحرب.

وقالت عدد من لجان الطوارئ بالأحياء إن الأوضاع الإنسانية تتفاقم أكثر بسبب شح الخدمات الطبية والاسعافية  للمصابين؛ مشيرة إلى أن المتطوعين وأطقم غرفة الطوارئ والكوادر الطبية يواجهون صعوبات كبيرة في الدخول للأحياء السكنية المحاصرة وتقديم المساعدة بسبب القصف العشوائي والاستهداف و عمليات السلب و النهب والاعتقالات المستمرة.

ويواجه الكثير من السكان أيضا صعوبات في توفير المال اللازم لتغطية تكاليف الدواء خصوصا مع انخفاض دخل الأسر بنحو 60 في المائة، وارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 70 في المئة.

وتتسع رقعة المناطق المحاصرة بالقتال بشكل كبير؛ حيث التحقت خلال الأسابيع الأخيرة المزيد من المناطق بالأحياء الأخرى التي أفرغ بعضها تماما منذ بداية الحرب كأحياء المطار والعمارات والمعمورة والصحافات والكلاكلات وجبرة والشجرة في الخرطوم ومعظم أحياء الخرطوم بحري.

كما تعيش معظم احياء العاصمة انقطاعا كاملا للتيار الكهربائي بسبب الدمار الكبير الذي لحق بشبكات الكهرباء جراء الحرب؛ وسط مخاوف من انهيار كامل للنظام الصحي في ظل تفشي الوبائيات.

 وفي حين يعجز معظم السكان عن شراء احتياجاتهم اليومية بعد أن أجبرهم القصف على البقاء في بيوتهم؛ يعانى المرضى من انقطاع الخدمات الطبية بسبب إغلاق الصيدليات وعدم قدرة العديد من أفراد الكوادر الصحية على الوصول إلى المستشفيات.

وزاد من حجم معاناة المرضى النقص الكبير في الدم والأدوية والمحاليل الطبية خصوصا بالنسبة لمرض الكلى والسرطان.

وناشدت نقابة أطباء السودان؛ مرارا؛ طرفي القتال بضرورة فتح ممرات آمنة للوصول الى الخدمات الصحية، لكن تلك المناشدات لم تلقى استجابة حتى الآن.

وفي ظل إغلاق أكثر من 95 في المئة من الصيدليات في العاصمة اكتظت وسائط التواصل الاجتماعي بنداءات الاستغاثة التي تطلب جرعة أنسولين أو أدوية ضغط او جرعة لمريض قلب؛ لكن معظم تلك النداءات لم تنجح بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نقص الدواء يُهدّد 8515 مريضًا بالسرطان داخل سجون إسرائيل

3 أسباب تؤدي إلى نقص الأدوية في السوق المصري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الدواء يكشف عن الوجه الأقبح للحرب السودانية نقص الدواء يكشف عن الوجه الأقبح للحرب السودانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon