القاهرة ـ مصر اليوم
توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة إديث كوان في أستراليا إلى أن حليب الإبل يحتوي على فوائد غذائية مدهشة تفوق حليب الأبقار في بعض الجوانب الصحية. وأظهرت الدراسة أن حليب الإبل يحتوي على مستويات عالية من المكونات الطبيعية المفيدة لصحة الإنسان، مثل الخصائص المضادة للميكروبات والمساعدة في خفض ضغط الدم، مما يجعله خيارًا صحيًا لصحة الجهاز الهضمي وقد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
على الرغم من أن حليب الإبل لا يشكل سوى 0.4% من إجمالي إنتاج الحليب العالمي، إلا أنه يكتسب شهرة متزايدة، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة التي تناسب بيئة الإبل. حليب الإبل لا يقتصر على خصائصه الغذائية المميزة، بل يعد خيارًا مهمًا لمناطق تواجه تحديات في إنتاج الحليب بسبب الظروف المناخية.
من أبرز ما يميز حليب الإبل هو أنه بديل صحي لحليب الأبقار، خاصة لأولئك الذين يعانون من الحساسية تجاه الألبان أو لا يتحملون اللاكتوز. حيث لا يحتوي حليب الإبل على البروتين «بيتا لاكتوغلوبولين» الذي يسبب الحساسية عند البعض، كما أنه يحتوي على كميات أقل من اللاكتوز مقارنة بحليب الأبقار، مما يجعله خيارًا ممتازًا لأولئك الذين يعانون من حساسية اللاكتوز.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن حليب الإبل يحتوي على مستويات أعلى من الببتيدات النشطة بيولوجيًا مقارنة بحليب الأبقار، وهذه الببتيدات الصغيرة التي يتم إنتاجها أثناء هضم البروتينات الغذائية أو معالجتها تمتاز بخصائص مضادة للميكروبات، مما يساعد في تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أنها تساهم في توسيع الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
من حيث التركيبة، يحتوي حليب الأبقار على 85 إلى 87% ماء، مع نسبة دهون تتراوح بين 3.8 إلى 5.5%، وبروتين بنسبة 2.9 إلى 3.5%، ولاكتوز بنسبة 4.6%. بينما يحتوي حليب الإبل على 87 إلى 90% ماء، وتتراوح نسبة البروتين بين 2.15 إلى 4.90%، والدهون بين 1.2 إلى 4.5%، بينما نسبة اللاكتوز تتراوح بين 3.5 إلى 4.5%.
الدراسة تفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول تأثير هذه الببتيدات النشطة في حليب الإبل، مما قد يساهم في تطوير منتجات غذائية وصيدلانية تحتوي على هذه المركبات الفعالة. كما تبرز الدراسة الإمكانات الصحية والاقتصادية لحليب الإبل، حيث إن زيادة إنتاجه واستهلاكه يمكن أن يعزز الاقتصاد المحلي في المناطق التي تتوفر فيها الظروف المناسبة لتربية الإبل، مما يعزز الأمن الغذائي في تلك المناطق.
قد يهمك أيضأ :
الشرطة السعودية تقبض على وافد يجري عمليات تجميل للإبل


أرسل تعليقك