لندن - مصر اليوم
من وقت لآخر يسقط كورونا ضحية جديدة بين الأطفال، ومع توغل متحور "أوميكرون" حذر الخبراء من أعراض معينة تدل على الإصابة بالفيروس التاجي.
ورغم أن فيروس "كوفيد-19" كان معتدلاً عند الأطفال بشكل عام، فإنه أسهم منذ تفشيه قبل أكثر من عامين في وفيات نادرة للرضع في جميع أنحاء العالم.
الأحد، أعلنت دولة قطر، عن ثاني وفاة بين الأطفال جراء مضاعفات الفيروس التاجي، وهي لرضيع يبلغ من العمر 3 أسابيع ولم يكن لديه أي حالة طبية أو وراثية أخرى معروفة.
ووفقا لبيان الصحة القطرية، فإنه خلال "الموجة الحالية من كوفيد -19، أصيب عدد أكبر من الأطفال بالعدوى ويحتاجون إلى رعاية طبية، لأن أوميكرون أكثر عدوى ويصيب أعدادًا أكبر من الناس".
يرى الخبراء أنه من المرجح أن يتم إدخال الأطفال دون سن الخامسة إلى المستشفى مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، لأنهم غير مؤهلين للحصول على اللقاحات حتى الآن، وقد يعانون من أعراض مختلفة عن تلك الموجودة لدى البالغين.
أيضا قالت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، الجمعة، إن "حالات أوميكرون عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة من المرجح أن تؤدي إلى دخول المستشفى بسبع مرات تقريبًا، كما أنه من المرجح أن يتأثروا بشدة أكثر من البالغين".
تستمر جائحة كورونا في التأثير على الناس من جميع الفئات بمختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الرضع والأطفال، الذين سجلوا منذ ظهور متحور أوميكرون عددا أكبر من الإصابات.
ومن أبرز أعراض كورونا التي يجب التيقظ عند ملاحظة أي منها على طفلك ما يلي:
- السعال المستمر
- حمى أو قشعريرة
- صعوبة في التنفس
- آلام في العضلات أو الجسم
- صداع الرأس
- التعب الشديد
- الغثيان أو القيء
- سيلان الأنف
وفقا لموقع thehealthsite، فإن الحمى والسعال هما أكثر الأعراض شيوعًا لدى الأطفال الذين يصابون بالعدوى.
ونقل الموقع عن خبراء قولهم: "من المرجح أن تظهر مشاكل التنفس أو ضيق التنفس عند البالغين أكثر، لكن لدى الأطفال فيمكن أن يصابوا بالالتهاب الرئوي".
أيضًا قد يعاني الأطفال من التهاب الحلق والتعب المفرط أو الإسهال، مع مراعاة أن المرض الخطير لدى الصغار المصابين بكورونا أمر ممكن، لذا يجب على الآباء البقاء في حالة تأهب إذا تم تشخيص طفلهم بالمرض أو ظهرت عليه علامات الإصابة دون تشخيص طبي.
عددت صحيفة Manchester Evening News أكثر أعراض أوميكرون شيوعا لدى الأطفال، موضحة أن الصداع يليه البرد، والتعب يتصدر القائمة.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن الأعراض الرئيسية الثلاثة لـ Covid-19 لا تزال هي: سعال مستمر وارتفاع درجة الحرارة وفقدان التذوق أو الشم.
لكن الآباء في الاستطلاع أفادوا بوجود مجموعة من الأعراض الأخرى لدى أطفالهم، بما في ذلك ضعف مع السعال وارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن، وآخرون ليس لديهم أعراض، رغم الاختبارات الإيجابية.
وكشفت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (SAGE)، الجمعة، أنه في "موجات كورونا السابقة، كان نحو 30% من الأطفال في المستشفى المصابين بالفيروس أقل من 12 شهرًا، لكن بين منتصف ديسمبر، ومنتصف يناير، ارتفعت هذه النسبة إلى 42%".
الصحيفة البريطانية استعرضت أعراض أوميكرون لدى الأطفال من الأكثر إلى الأقل شيوعا طبقا لما رصدته الفرق الطبية كالتالي:
- الصداع
- ارتقاع درجة حرارة (الحمى)
- الأنف البارد والسيلان
- التعب والخمول
- السعال
- التهاب الحلق
- آلام العضلات
- فقدان الشهية
- عيون مؤلمة أو محتقنة بالدم
- الإسهال
- العطس
- آلام في المعدة
- فقدان التذوق أو الشم
- شحوب الوجه
- قشعريرة
- آلام الظهر
- الطفح الجلدي
- التعرق الليلي
- الدوار
- وجع الأذن
- آلام الصدر
- برودة اليدين والقدمين
كيف يؤثر أوميكرون على الرضع؟
تشمل أعراض متحور أوميكرون الأكثر شيوعًا لدى الرضع التي تم الإبلاغ عنها: السعال المتفاقم وضيق التنفس والشعور بالحمى والقشعريرة.
ونقل موقع Global News عن جيسي بابنبورج، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال، قولها إن "أوميكرون عند الأطفال الصغار جدًا يصل إلى مجاري الهواء، بينما تتأثر أنسجة الرئة العميقة عند البالغين".
وأوضحت عالمة الأحياء الدقيقة الطبية في كندا: "عند الأطفال الصغار على وجه الخصوص، إذا كان لديهم الكثير من الإفرازات فإنها قد تسد المسالك الهوائية على وجه الخصوص، إذا كان لديهم الكثير من الإفرازات فإنها قد تسد المسالك الهوائية السفلية وتسبب ما نسميه التهاب القصيبات".
كما أن بعض الأطفال يصابون بالتهاب القصيبات بسبب عدوى كورونا، خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وفقا للطبيبة.
التهاب القصيبات هو التهاب رئوي شائع عند الأطفال الصغار والرضع، يسبب احتقانا في الممرات الهوائية الصغيرة للرئة، ويبدأ بأعراض مشابهة لنزلات البرد لكنها تتطور بعد ذلك إلى السعال وأحيانًا صعوبة التنفس.
وقالت بابنبورج: "المجاري الهوائية في الرئتين صغيرة جدًا عند الأطفال الصغار، لذلك لا يتطلب الأمر الكثير من المخاط لسدّها، وبعد ذلك يواجهون صعوبة في التنفس ويحتاجون إلى المساعدة، إما من خلال العلاج بالأكسجين أو التهوية الميكانيكية ".
لحماية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات غير المؤهلين للحصول على اللقاحات، يجب على البالغين أن يحصلوا على التطعيم.
أيضا من الضروري حصول الحامل على اللقاح، حيث تظهر الأبحاث أن التطعيم أثناء الحمل يؤدي إلى تطوير أجسام مضادة وقائية يمكن أن تنتقل إلى هذا الرضيع الصغير.
قد يهمك أيضأ :
دراسة تؤكد أن أوميكرون لا يسبب مرضًا شديدًا حتي لغير الحاصلين علي اللقاح
"أوميكرون" يتفشى في مصر بقوة ودعوات للحذر ومخاوف من القادم المجهول والتعليم مستمر
أرسل تعليقك