c دراسة تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:09:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع

السمنة
واشنطن - مصر اليوم

يعاني أكثر من 1.9 مليار نسمة حول العالم من السمنة، منهم 650 مليون شخص يعاني من السمنة المفرطة. بل إن أكثر من ذلك يندرج في فئة زيادة الوزن، حيث لا تشمل هذه الإحصائيات أعداد الأطفال، الذين يشكلون نسبة غير قليلة على مستوى العالم جراء استمرار وباء السمنة، وفقاً لما نشره موقع "Futurism".

ولكن تعتقد دراسة علمية جديدة أنها يمكن أن توفر حلاً لهذه الأزمة المتنامية من خلال "إيقاف" بيولوجية الجسم التي تصدر "إنذاراً للجسم بحالة الجوع".

في هذه الدراسة، التي نشرت في دورية "Cell Reports"، تمكن باحثون في جامعة بنسلفانيا من استكشاف وتفسير الآلية البيولوجية وراء الشعور بالجوع. ووجدوا أنه في حين أن رائحة أو رؤية الطعام يمكن أن تحول مؤقتاً الخلايا العصبية المرتبطة بالرغبة في تناول الطعام، فإن هذه الخلايا العصبية تبقى فقط متوقفة إذا كانت إشارات المعدة إلى المخ تشير إلى أن الشخص قد أكل.

ويقول دكتور نيكولاس بيتلي، وهو أستاذ مساعد في قسم البيولوجيا بجامعة بنسلفانيا، إنه "عندما تقوم هذه الخلايا العصبية بإطلاق إشاراتها، فإنهم يقولون لك أساساً: "من الأفضل أن تذهب للحصول على الطعام، إنك تتضور جوعاً. إنهم يمثلون نظام إنذار حساس. وما أثبتته هذه الدراسة بشكل قاطع هو أن العناصر الغذائية هي التي تنظم بشكل رئيسي عملية الإنذار بحدوث حالة الجوع".

وفي إطار تلك الدراسة، أعطى الباحثون للفئران مجموعة من الهرمونات التي يتم إطلاقها عادة أثناء عملية الهضم. وساهم إدخال هذه الهرمونات في تهدئة نشاط "خلايا الجوع العصبية". ويعتقد الفريق أن هذه النتيجة يمكن أن تؤدي إلى علاج أولئك الذين يعانون من السمنة.

علم الجوع

إن فهم "علم الجوع" هو خطوة رئيسية وحاسمة في مكافحة البدانة. وسيتطلب هذا البحث مزيدا من التجارب والدراسات، ولكن هناك إمكانية حقيقية لصياغة علاجات جديدة لمنع السمنة. إذا تمكنا من السيطرة على الجوع من ناحية علمية، والتلاعب بالخلايا العصبية التي تنظم البروتين، من وجهة نظر سريرية، فمن الممكن في المستقبل أن تعمل هذه العلاجات جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية لأولئك الذين يسعون لإنقاص الوزن وتحسين صحتهم.

ولكن يعترف دكتور بيتلي بأنه لا يزال هناك عدد كبير من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها قبل أن يصبح ذلك ممكناً، "سيكون من الجدير بالدراسة أن يتم معرفة ما إذا كان تناول وجبات الطعام الصغيرة بشكل أكثر تواتراً قد يؤدي إلى نشاط أقل في الخلايا العصبية، وبالتالي تقل كميات الطعام التي يتم تناولها بشكل عام. أو ربما يمكننا تطوير مجموعات أفضل من الأطعمة أو طرق أفضل لتناول الطعام حتى نتمكن من التوقف عن الأكل قبل الساعة 9 مساء، أو تجنب الإقبال على البسكويت والشوكولاتة بينما تتبع حمية كبيرة طوال اليوم".

يمكن أن تكون الآثار المستقبلية لهذه القدرة بمثابة معجزة. فعلى سبيل المثال يستطيع رواد الفضاء في رحلاتهم إلى المريخ، أو أي شخص تقطعت به السبل ويحرص على تقنين إمدادات الغذاء حتى يمكن أن تمتد احتياطياته، وأن يعيد توجيه الطاقة النفسية للمهام المتاحة في متناول اليد.

ومع ذلك، إن "إيقاف الجوع" هو كناية عن بديل مخدر. وإذا كنا ندرك هذه الظاهرة افتراضيا والمضي معها إلى تصور الجانب المظلم، فإن الفقراء، سواء كانوا بلا مأوى أو مواطنين في العالم الثالث ممن ينتظرون المعونات الغذائية الخيرية، قد يتحولون إلى كيانات تابعة بشكل كامل، ويمكن أن يتعرضوا للموت بسبب المجاعات.

ويعد السيناريو الإيجابي أو المظلم على حد سواء مجرد تكهنات خالصة في هذه المرحلة المبكرة، ولكن التاريخ أثبت أن التقدم العلمي له دائما بعد أخلاقي.

قد يهمك ايضا : 

باحثون يكشفون النتائج النفسية المترتبة على جراحات إنقاص الوزن

تعرَّف على علاقة خفض مستويات الكوليسترول بالسيطرة على مخاطر "الزهايمر"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع دراسة تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon