توقيت القاهرة المحلي 14:09:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً

مرضى السرطان
القاهرة_مصر اليوم

منذ أشهر عديدة، تزايدت معاناة مرضى السرطان في لبنان وسط أزمة الدواء المستفحلة، ووجدوا أنفسهم عاجزين عن تأمين علاجاتهم مع ما ترك ذلك من أثر نفسي وصحي عليهم بسبب تأخير مواعيد العلاجات إلى أجل غير مسمّى.اليوم، تظهر بوادر حلحلة في هذا المجال، إذ بدأت أصنافٌ معيّنة من الأدوية تصل إلى لبنان بعد أن أعطى مصرف لبنان موافقات مسبقة لعدد كبير من شركات الأمراض السرطانيّة، التي كانت وزارة الصحة قد وافقت على استيرادها، فيما المتوقّع أن تصل شحنات الأدوية لمرضى السرطان تباعاً بشكل أسبوعيّ في المرحلة المقبلة.لكنّه بعد التأجيل في البروتوكول العلاجي لمئات المرضى، كباراً وصغاراً، كيف تتمّ متابعة الخطة العلاجية لهؤلاء المرضى بعد أن انقطع تنفيذها لدى كثيرين لشهرين أو أكثر أحياناً؟ وما تداعيات هذا التأخير على حالتهم الصحية؟

وفق ما يوضحه طبيب أمراض الدم والأورام البروفيسور فادي فرحات، فالتعميم غير وارد في الحالات السرطانيّة لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، إضافة إلى وجود أنواع كثيرة من السرطان، يتميّز كلّ منها عن الآخر.لكنّه بشكل عام يُمكن القول إنه تتمّ متابعة العلاج بشكل طبيعي فيما تبرز المشكلة الكبرى بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقّون علاجاً مكثفاً. فلوقف العلاج أو تأخيره انعكسات على حالتهم، لا يُمكن الاستهانة بها، كما على تطوّر المرض لديهم.انطلاقاً من ذلك، يُميّز فرحات بين أنواع من السرطانات التي يؤثر تأخير العلاج في تفاقم حالتها، فيما أنواع أخرى قد تكون التداعيات الخاصّة بها أقلّ نسبيّاً. فعلى سبيل المثال: هناك سرطانات القولون والثدي وأنواع عديدة من سرطان الرئة قد لا يكون تأثير التأخير في العلاج أو تأجيله كبيراً، ويمكن استئناف البروتوكول العلاجي بشكل طبيعي.

أما بالنسبة إلى أمراض الدم فتبرز مشكلة التأخير لأن الحالة تتأثر عندها ويتطوّر المرض. "في باقي الحالات نستأنف العلاج من حيث توقف عندما يُصبح ممكناً، لأنّه في معظم الأنواع لا يتطوّر المرض خلال شهرين إذا توقّف العلاج، وإلا يُعاد النظر بحسب كلّ حالة. لكن يمكن القول إنه ما من قاعدة في الحالات السرطانية، لأنه يتم تناول كل حالة على حدة لما لها من خصوصية، ويكون العلاج على هذا الأساس".قد يكون للتوقّف المؤقت للعلاج في حالات معيّنة منحى إيجابيّ، تبعاً لتحديد الطبيب، فيما يمكن أن يؤثّر سلباً في الحالة عندما تكون مستقرّة بفضل العلاج. هذا مع الإشارة إلى أن العلاج الكيميائيّ يُتّبع لفترة محدودة؛ أما العلاج الموجّه فيكون مستمرّاً، وثمّة صعوبة في وقفه أكثر من أيّ علاج آخر، وفق ما يوضح فرحات.
يبقى من المؤسف أن يكون المريض في طور التماثل للشفاء، ويتجاوب مع العلاج، ولديه فرص عالية للتعافي، ثمّ يواجه مشكلة توقّف العلاج!لذلك، من المهمّ إعطاء هؤلاء المرضى الذين لديهم فرص عالية في الشفاء أولوية عند توافر العلاجات حتى لا تتأثر حالتهم سلباً وتتراجع إلى الوراء.
 

قد يهمك أيضا:

مرضى السرطان في لبنان يعانون من الموت البطيء جراء إصابتهم وانقطاع أدويتهم
5 أطعمة تسبب الإصابة بالسرطان احذرها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً



GMT 19:21 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من "القنب الهندي" لعلاج الصرع

GMT 18:15 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 علامات مبكرة تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 17:51 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تربط بين شرب القهوة والحركة والنوم عند الإنسان

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon