توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجراحة في بعض الأحيان هي الحل الوحيد

الوقوف لمدة 25 دقيقة يوميا يؤدي إلى آلام الظهر المزمنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوقوف لمدة 25 دقيقة يوميا يؤدي إلى آلام الظهر المزمنة

مصفف الشعر الشهير دانيال جالفين
واشنطن - رولا عيسى

يعتبر مصفف الشعر الشهير دانيال جالفين المفضل لدي كثير من المشاهير منهم الاميرة الراحلة ديانا، والبارونة تاتشر، ونيكول كيدمان، وبول مكارتني، وأعضاء من فريق رولينج ستونز، وشارون أوسبورن، على سبيل المثال لا الحصر. وحتى الآن لايزال دانيال يقف ثماني ساعات في اليوم لمدة خمسة أيام في الأسبوع على مدى الأعوام الـ 50 الماضية على قدميه لتجميل هذه الرؤوس الشهيرة، ولكن ذلك كان له تأثير رهيب على ظهره.
وقال دانيال (69 عاما)، المتزوج من ميفيس (70 عاما)، ولديه ثلاثة أبناء وستة أحفاد: "يجب أن أظل واقفًا وأنا أقوم بتلوين جذور الشعر أو أثناء عمل قصة جديدة، وكانت حياتي تسير جيدا حتى وصلت إلى سن الـ50، بدأ كل شيء في التغير، وأصبحت أعاني من تقلص عضلات أسفل الظهر، كما أنني لا أستطيع الانحناء أو لف رأسي إلى الوراء لمخاطبة من يقف خلفى".
وأضاف "في البداية لجأت للتدليك، ولكن مع زيادة الألم ذهبت إلى طبيب متخصص في العظام وتقويم العمود الفقري والعلاج الطبيعي منذ نحو عشر سنوات، ولكن ذلك لم يفيد كثيرًا، ونصحني الطبيب ببعض التمارين ولكن هذا لم يساعد، وكان الشيء الوحيد الذي أوقف الألم هو الوخز بالإبر".ولكن أخذت آلام الظهر لدى دانيال بعد ذلك منعطفا دراميا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 أثناء قيامه بتسلق جبال الهيمالايا، حيث تسببت الآم الظهر في توقف ساقه، وأصبح لا يستطيع التحرك وهو على ارتفاع أكثر من 2000 قدم، وفي النهاية تم نقله في طائرة هيليكوبتر لعدم قدرته على النزول مرة أخرى، وكان كل ذلك بسبب مهنته التي تلزمه بالوقوف لمدة طويلة، واكتشف أنه مصاب بالديسك أو جفاف المادة اللينة بين فقرات العمود الفقري.
وقالت كارين ميسينج من قسم العلوم البيولوجية في جامعة كيبيك في كندا: "أي موقف ثابت لفترات طويلة سواء الوقوف أو الجلوس يسبب الآلام والتعب الجسدي العام".ووجدت دراستها التي تمت على 4400 عامل، يقضون معظم اليوم وهم واقفون، أن ما يقرب من ربعهم يعاني من آلام أسفل الظهر، لأن مركز الجاذبية يتحول إلى أسفل العمود الفقري، مما يجعل وزن الجسم يرتكز على منطقة أسفل الظهر. وإذا كانت عضلات البطن والظهر ليست قوية بشكل جيد، سوف يتسبب ذلك أيضاً في حدوث ألام في منطقة أسفل الظهر.
ووفقا لدراسة أخرى حديثة من جامعة ماكجيل في كندا، يكفي الوقوف لمدة 25 دقيقة فقط، حتى يبدأ الانسان في الشعور بالألم.وفي تلك الدراسة، طُلب من المشاركين الثمانية عشر الوقوف على صناديق قابلة للطي، وتم رصد تصلب العضلات في منطقة الظهربعد 25 دقيقة وكان بعضهم أصيب بتصلب العضلات تقريبا منذ البداية - لذلك يبدو أن بعض الناس يعانون من سوء الحظ بسبب طبيعة اجسامهم.
 وبعد مراقبة تدفق الدم في الجزء الأسفل من جسم المتطوعين، قال الطبيب كوت وفريقه الذين أعدوا الدراسة: "وجدنا أنه بعد 15 دقيقة تم تجمع الدم في الساقين وهذا قد يؤدي إلى انتفاخ الأوردة والدوالي. وهي مخاطر معرض لها الكثير من مصففي الشعر، ورجال الشرطة، والمعلمين الذين يقضون وقتا طويلا وهم واقفون على أقدامهم أثناء عملهم كل يوم".ومع ذلك، ليست كل الأخبار سيئة، فهناك بعض الأدلة التي تفيد أن الخطر يمكن أن يكون أقل من خلال الحفاظ على النشاط البدني وقوة العضلات والتوازن والحد من خطر السقوط والسمنة.
وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء الأفراد عليهم الجلوس لقرابة 6 في المائة أو أكثر من يوم عملهم لتجنب المشاكل. وتساعد تمارين مثل الأيروبكس على تقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري.وقال كولن ناتالي، جراح العمود الفقري والاستشاري في مستشفى ليستر في تشيلسي في لندن: "إن ألم ظهره يرتبط أيضا بالعوامل الوراثية. ويعتبر الحل المثالي لتخفيف الام أسفل الظهر هو الحفاظ على الوزن المثالي حتى لا يتم تحميل أوزان زائدة على منطقة أسفل الظهر، إضافة إلى ممارسة الرياضة المناسبة لوزن وجسم وعمر كل شخص، المهم هو الحفاظ على مستوى الحركة".
وعلى الرغم من أن هناك تاريخا وراثيا في عائلة دانيال مع الألم، إلا أنه لايزال مقتنعا تماما أن مشاكله سببها مهنته. وخضع في البداية لعلاج شائع، وقام الأطباء بحقن مادة التخدير في الأعصاب في المنطقة المتضررة جميعها للحد من الألم والالتهاب. لكنه لم ينجح، وبعد شهر، في عطلة في جامايكا، شعر بالآلام العصبية الشديدة مرة أخرى.
 وفي شباط/فبراير 2012، خضع دانيال لعملية جراحية لإزالة الزوائد التي تضغط على الأعصاب والتي تسبب له الألم. وبعد عشرة أيام خضع لفحص آخر، أظهر  وجود ثلاث فقرات أخرى تتعرض للمشكلة نفسها.وخضع دانيال لأكثر من عملية جراحية أخرى لإزالة الانتفاخات، لكن في آذار/مارس، عاد الألم مرة أخرى وعُرض عليه إجراء عملية لإزالة الأجزاء التالفة واستبدالها.
وأشارت الدكتور ناتالي إلى أن هذا أمر غير معتاد، فالعلاج الطبيعي سيساعد قرابة 90 في المائة من المرضى على تقوية العضلات حتى يحتاج واحد من كل عشرة أشخاص إلى حقن العمود الفقري للمساعدة في تخفيف الألم، وهناك حالة واحدة فقط من 20 سوف تحتاج إلى عملية جراحية. ويتعافى دانيال من العملية التي أجراها قبل أكثر من شهرين الآن من خلال الاستلقاء على ظهره، ولن يستطيع العودة إلى ممارسة عمله بالقدر ذاته الذي اعتاد عليه في الماضي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوقوف لمدة 25 دقيقة يوميا يؤدي إلى آلام الظهر المزمنة الوقوف لمدة 25 دقيقة يوميا يؤدي إلى آلام الظهر المزمنة



GMT 01:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

13 نوعاً من الأطعمة التي تعزز صحة الكلى وتقيها من الأمراض

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon