واشنطن - رولا عيسى
كشفت أبحاث طبية حديثة عن قضايا أكثر خطورة مرتبطة بتناقص عدد ساعات النوم اليومية، وهو ما يؤكد ضرورة المحافظة على إيقاع النوم المعتاد أو العودة إليه في أسرع وقت ممكن، إن حدث ما يجبر الإنسان على التخلي عنه.
وهنا بعض القضايا المحتملة المرتبطة بفقدان ساعة فقط من عدد الساعات، مثل القشعريرة؛ فعندما يكون جسمك في حاجة إلى مزيد من النوم فإنه سيبدأ في إعداد نفسه تلقائيًا للراحة، والتي تنطوي على تبريد نفسه باستمرار، فإذا وجدت أسنانك تصطك أثناء العمل، فمن المحتمل أنك في حاجة إلى مزيدٍ من النوم.
اختلال النوم عن الساعات المعتادة يمكن أن يحدث خللاً في الإيقاع الطبيعي للهرمونات في الجسم ويؤدي إلى مخاطر أكبر بكثير من الإصابة بمرض السُكري والسمنة.
وهناك أيضًا فقدان التركيز؛ إذ تظهر البيانات أن هناك زيادة واضحة في معدل حوادث الطرق خلال الأسبوع التالي للتغيرات المستجدة على الشخص, لذلك يجب التأكد من جاهزية القيادة قبل ركوب السيارة.
وأيضًا الصحة النفسية؛ إذ يرتبط قلة النوم ارتباطًا وثيقًا بالاكتئاب، وهناك دراسات تبين أن معدلات الانتحار تميل إلى الارتفاع بعد تغيير ساعات النوم، ويعزى ذلك جزئيًا إلى القضايا العقلية التي يمكن أن تنجم عن اضطراب الإيقاع اليومي للشخص.
ويمكن أن يكون النوم مشكلة للعلاقات؛ فالنوم أقل يساوي أعلى قابلية للعدوانية والشعور بالأنانية وبالتالي المزيد من المعارك مع شريك حياتك.
بعض من الطرق التي قد تساعد الإنسان على الحصول على نمط النوم الخاص به، بعد تغيره ويمكن أن تساعده على النوم والاستيقاظ صحيًا مستقبلاً؛ إذ قد يبدو السهر في العطلة مغريًا جديًا لكن يجب المحاولة قدر الإمكان عدم التأخر في النوم؛ لأنه سيؤثر على النوم ليلاً.
ويمكن أيضًا الحصول على نزهة صباحية؛ فالهواء النقي والضوء الطبيعي وسائل طبيعية للتيقظ، حتى ولو كانت مجرد نزهة صباحية مختصرة يجب المحاولة جعلها واحدة من أول الأشياء التي يمكن القيام بها خلال اليوم.
وليست هناك جدوى من الذهاب إلى النوم إذا كان الإنسان مستيقظًا؛ ولكن إذا ذهب إلى الفراش دون رغبة حقيقية في النوم ، فذلك الاستلقاء والتفكير في الوقت يؤدي إلى تزايد القلق، ويمكنك البقاء قليلاً وقراءة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو الاسترخاء، أو أي شيء يمكن أن يأخذ عقلك نحو الخمول.
وقد يكون استخدام "التابلت" مغريًا جدًا قبيل النوم، ولكن يجب أن يكون الفراش للعلاقة الحميمية والراحة فقط, فالمخ البشري يرتبط بالأفعال فإذا ما استخدم التابليت لساعة واحدة قبل النوم فسيتحول ذلك إلى عادة يومية.
ويجب تخفيف الكافيين بعد الغداء قليلًا؛ فقد أظهرت الأبحاث أن كميات الكافيين المستهلكة قبل 6 ساعات من النوم، من المرجح أن يكون لها تأثير سلبي على أنماط النوم.
أرسل تعليقك