استعانت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية بخبير تغذية للكشف عن طرق مدهشة لخفض الوزن والحصول على قوام ممشوق.
وأوضح الخبير جرانت بيترسن، أن تناول الدهون بدلًا من الكربوهيدرات هو المفتاح لتقليص الوزن، حيث أمضى أعوامًا في إنقاص وزنة بالطرق التقليدية، من خلال إتباع نظام غذائي منخفض الدهون وممارسة التمارين الرياضية لمدة ثلاث ساعات يوميًا.
وأضاف إنه لم يكن سمينًا بالمعايير الأميركية، وأنه لم يتمكن من فقدان وزنه وأصيب بالإحباط، وبعد البحث عن أنظمة غذائية مختلفة، اعتقد أن المسألة لا تتعلق بمنتهى البساطة بالسعرات الحرارية المتناولة مقابل الطاقة المستهلكة، إنما يتعلق الأمر بهرمون الأنسولين الذي يؤثر على فقدان الوزن.
وأفاد: "عندما يتناول الشخص الكربوهيدرات، تتحلل إلى غلوكوز في الدم، ثم يفرز البنكرياس الأنسولين، الذي ينقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حتى يمكن استخدامها كطاقة، وقد يتسبب الأنسولين في تخزين السعرات الحرارية على شكل دهون داخل الجسم، ويمنع الناس من استخدام الدهون المخزنة في الجسم كطاقة".
وتابع: "الاستغناء عن الكربوهيدرات وتناول جميع السعرات الحرارية من الدهون يخفض مستويات الأنسولين، وبالتالي يحد من زيادة الوزن، وتعتبر الدهون الموجودة في سمك السلمون والسردين والرنجة، والأنشوجة صحية للغاية لأنها تحتوي على نسبة مرتفعة من أوميغا 3S ونسبة منخفضة من أوميغا 6S".
وأكد أن تناول ما لا يزيد عن 50 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا، وهو ما يعادل شريحة من الخبز والموز يضع الجسم في حالة تعرف باسم "الكيتوزيه"، التي تحرق الدهون للحصول على الطاقة، كما تمنع الشعور بالجوع، والذي يأتي غالبًا من اشتهاء تناول السكر.
وفسر بيترسون لماذا يجب التوقف عن تناول الفواكه، إضافة الزيت إلى قهوة الصباح، وممارسة التمارين الرياضية بصورة مكثفة للغاية، على النحو الآتي:
- تناول الأسماك واللحوم والأفوكادو ومكسرات المكاديميا:
تعتبر الدهون الجيدة هي التي تحتوي على نسبة صحية من الأوميغا 3 إلى الأوميغا 6 من الأحماض الدهنية، وتوجد هذه الدهون في مجموعة من المواد الغذائية مثل أسماك المياه الباردة مثل سمك السلمون والسردين والرنجة، الأنشوجة، والمحار مثل سرطان البحر والروبيان، فضلًا عن لحوم الحيوانات التي تتغذى على العشب حيث تحتوي لحومها على نسبة جيدة من الأوميغا 3S إلى أوميغا 6S، وإن لم تكن هذه الأحماض متواجدة بوفرة في السمك الغني بالزيت.
وتشمل المواد الغذائية المفيدة الدهون من الزيتون والأفوكادو، ومكسرات المكاديميا، وهي لا تحتوي على دهون فيها نسبة عالية من الأوميغا 3، ولكنها تحتوي على معدلات أعلى من الأوميغا 6 أكثر من الأوميغا 3 في معظم الأطعمة الدهنية، كما يفضل أيضًا تناول زيت جوز الهند، لأنه يحتوي على دهون ثلاثية متوسطة السلسلة، وهي دهون جيدة لأنها تستقبل الدهون بشكل مختلف عن غيرها، كما أنها تعتبر أسهل في الحرق كمصدر من مصادر الطاقة.
- تناول وجبة الإفطار، وشرب القهوة بالدهون:
من الممكن وضع ثلاثة أو أربعة ملاعق كبيرة من الزبدة أو السمن أو القشدة، أو زيت جوز الهند في الشاي أو القهوة في الصباح، للحصول على إفطار متكامل، وفي حالة البدء في إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، مع اشتهاء الطعام الصلب في الإفطار، فيمكن استبدال الكعك والقهوة مع اثنين أو ثلاث بيضات وأربع أو خمس شرائح من اللحم المقدد إلى جانب تناول الشاي أو القهوة الصباحية.
- الفواكه أصبحت تحتوي على نسبة كبيرة من العصير الغني بالسكر:
قبل تطور سبل الزراعة، كانت الفاكهة الموسمية التي يتم إنتاجها صغيرة وحلوة المذاق، أما الآن فأصبحت ضخمة بشكل لافت للأنظار، وغنية بالشراب الحلو، وتعتبر الفواكه من الناحية العالمية طبيعية وصحية، ولكن بالمقارنة مع نوعية الفواكه القديمة فهي تحتوي على عصير غني بالسكر، وتبدو صحية بالمقارنة بالحبوب والكعك.
- حاول الصيام مع تناول اللحم المقدد:
بغض النظر عن دوافع الصوم التي قد تكون روحية أو تطهير الأمعاء أو إزالة السموم، فإن الصوم الشرقي لدى الصوفيين يتمتع بفوائد لا يمكن إنكارها والتي تتضمن خفض نسبة السكر والأنسولين في الدم، وعند التوقف عن تناول جميع المواد الغذائية بما في ذلك الكربوهيدرات، مع تناول اللحم المقدد، ينخفض مستوى الأنسولين في الدم، ويبدأ الجسم في حرق الدهون في الجسم، ويتوقف عن الشعور بالجوع.
- تناول الخضروات المريرة الداكنة أفضل من الناحية الصحية:
تعتبر الخضروات الورقية ذات اللون الداكن غنية بالعناصر الغذائية وطعم أكثر مرارة، مقارنة بالخضروات الأخف مذاقًا والتي تنمو برؤوس خضراء مثل الملفوف والخس، وتشمل الخضروات الداكنة اللفت والهندباء، والملفوف، والسبانخ والجرجير، والهندباء الخضراء.
أرسل تعليقك