كشف وزير الصحة الأسبق الدكتور، إسماعيل سلام، عن ثقته في الوزير الحالي، الدكتور عادل عدوي وفي خبراته وقدراته، موضحًا أنَّه تولى المسئولية في مرحلة صعبة للغاية؛ لانهيار الخدمات الصحية في الكثير من المواقع ويذكرني ببداية طريقي في وزارة الصحة لذلك فهو يحتاج لتأييد شعبي وسياسي قوي.وأضاف سلام أنَّ المشكلة الأكثر عمقًا هي مشكلة السكان والتي تفاقمت خلال الفترة التي تخلت فيها الحكومة لسبب أو لأخر عن القضية، مبينًا أنَّ الزيادة السكانية انخفضت بشكل كبير من عام 2000 إلى 2007.
وحذر من هذه المشكلة ومن التوقف في البرامج السكانية العظيمة والتي بدأت في عهد تولي الدكتور كمال الجنزوري، مشددًا على أن سياسة التحفيز هي الحل لملئ الأماكن الريفية والنائية.
وأوضح سلام أن جزء من مشكلة الصحة في مصر في الإمكانيات المادية، مشددًا على أنَّ مصر قادرة على توفير الإمكانيات بدليل أننا كنا نزور المستشفى وفي اليوم الثاني يبدأ العمل في تطويرها بمعاونة الجهود الذاتية.
وأكد أنَّ الوزير الذي لا يسعى لتزويد مستشفى باحتياجات تمكنها من الحفاظ على النظافة مثل السيراميك وما شابه ذلك هو وزير فاشل.
ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء طالبه فيها أن تكون زياراته إلى المستشفيات مثمرة بمعنى أن تكون مفاجئة وأن يعقب كل زيارة تخصيص مبلغ من المال لسد احتياجاتها وعلاج أي قصور بها.
وشدد سلام على أن الطبيب المصري أعظم طبيب داخل مصر وخارجها ونحن لسنا في حاجة لأن نتحدث عن تجارب بعينها مثل تجربة الدكتور مجدي يعقوب فالطبيب المصري يصنع المعجزات داخل بلده أيضا وبإمكانيات أقل بكثير مما يتاح لغيره في الخارج.
ولا يجب أن ننسى دور الممرضة المصرية فهي أيضًا أبدعت وكذلك الرائدات الريفيات اللاتي تعلمن منهن التخطيط الصحي داخل القرى وعرفتنا على احتياجات البيوت من صرف صحي أو وظائف وعرفونا التركيب الداخلي لمصر.
ودعا إلى إفساح المجال للإنسان المصري حتى يفكر بعقلانية ويثبت وجوده، مضيفًا كنت أسعى لذلك بعمل معسكرات للأطباء يلتقون خلالها بكبار العلماء ورجال الدين وكنت ألتقي بهم أيضا حتى أني أذكر أن ثلاثة من أوائل خريجي كليات الطب طلبوا مقابلتي في الوزارة وطلبوا العمل في المناطق النائية من أجل مصر.
وأوضح أن الطريق إلى إحياء برامج تنظيم الأسرة من جديد هوعدم تفتيت الأداء داخل القرى والعمل في جزر متفرقة ولابد من مجلس تنفيذي تصب فيه جميع الإمكانيات لتحقيق أكبر استفادة مما هو متاح وللدفع إلى التنمية الشاملة وليس فقط التنمية الصحية.
وأضاف "أحب أن أعطي مثالا على نجاح فكرة تحفيز الطبيب ودورها الإيجابي على برامج تنظيم الأسرة ، فقد نجحنا في جذب 67 % من السيدات الحوامل في الصعيد إلى العيادات الصحية بعد أن أتحنا لطبيب الوحدة أن يعمل بعد الظهر فقط للحوامل وبمقابل مجزي كما أتيح له أن يستقبل حالاته الخاصة وأن يتقاضى نصف ما تدفعه فمنعنا تسرب الطبيب من الوحدة للعمل في عيادته الخاصة".
وكشف أنَّ مصر مرت بفترة انخفض فيها الاهتمام بإجراءات الترصد ولكن في الوقت الحالي أرى أن الوعي في ازدياد مستمر ، فالسياسة الوقائية جزء مهم جدا من السياسة الصحية وهي الإضافة التي يمكن إضافتها لصحة المصريين.
وأوضح أنَّ المظلة الوقائية كانت تغطي مصر بشكل كبير وكانت مراكز الحجر الصحي في المطارات والموانئ تعمل بشكل جدي وكذلك على حدود السودان، مؤكدًا أهمية الترصد والذي يعد من الإضافات التي تشكلها وزارة الصحة لعمل شبكة وقائية تحمي مصر.
وأكد أنَّ مصر تستطيع القضاء على فيرس "سي"، منوهًا إلى أنَّه ليس آفة مصر فقط فهناك الكثير من الدول تعاني منه لكن نحن كنا أكثر من غيرنا نتيجة لانتشار البلهارسيا وعلاجها عن طريق الحقن ، لكن المشكلة هي عدم الاهتمام بالأساليب الوقائية الجديدة، داعيًا إلى توعية المواطنين وتوفير برامج توعوية جديدة يتعاون في توصيلها للمواطنين كل وسائل الإعلام الحكومية والخاصة.
أرسل تعليقك