واشنطن - يوسف مكي
حذر الأطباء منذ فترة طويلة من الأخطار المادية للسجائر، ولكن دراسة جديدة أجرتها جامعة ستانفورد تشير أن التدخين يمكن أن يكون مضرا على الحياة المهنية والقدرة على كسب المال.
ويشير باحثون في كلية كاليفورنيا للطب أن الأشخاص الذين يعانون من الادمان على النيكوتين يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة ويكسبون اقل في الساعة في حال كانوا يشغلون وظيفة ما.
وقام فريق الدكتور جوديث بروشاسكا بإجراء مسح على 131 من المدخنين و 120 من غير المدخنين في الخطوة الأولى لإيجاد علاقة مباشرة بين التدخين والبطالة، وكان كل المشاركين لا يعملون، وحللت البيانات لأول مرة في بداية الدراسة ثم مرة أخرى بعد مرور ستة أشهر ومرة ثالثة بعد مرور 12 شهر.
وظهر أن 27% فقط من المدخنين حصلوا على وظيفة بعد سنة واحدة، في المقابل استطاع 56% من غير المدخنين ايجاد وظيفة، فيما كسب المدخنون ما متوسطه 5 دولار وأقل في الساعة، وبعد حساب ساعات العمل التي تشمل 32 ساعة في الأسبوع على مدار العام، كان ما كسبه المدخنون أقل بحوالي 8300 دولار من نظرائهم الأصحاء طوال العام.
وتشير الدكتورة جوديث " عرفت مضار التدخين على مدى العقود الماضية، ولكن دراستنا تقدم المزيد من الأضرار المادية من حيث انخفاض القدرة على ايجاد وظيفة وانخفاض الأجور، ونشرت الدراسة في مجلة جاما العلمية، وحلل البحث نسبة أول أكسيد الكربون ومعدل التنفس لتصنيف الأشخاص المدخنين من غير المدخنين، فيما لم يكن اختيار المشاركين عشوائيا.
واختلفت الطرق التي يؤدي بها الطرفان مهامه واختلفت مؤهلاتهم، ولهذا السبب قام الباحثون بتحليل البيانات الخاصة بالمشاركين للسيطرة على هذه العوامل وغيرها مثل مدة البطالة والعرق والسجل الجنائي.
وأوضح المساعد في البحث الدكتور مايكل بايوشي " لقد قمنا بتصميم تحليلات لهذه الدراسة بحث كانت قدرات المدخنين وغير المدخنين من حيث المعلومات العامة متشابه قدر الامكان للحصول على فرص عمل."
وبقيت نتائج المدخنين كما هي بعد ضبط هذه االتغيرات بعد 12 شهر، وكان معدل اعادة توظيف المدخنين أقل بحوالي 24% مقارنة بغير المدخنين، ومع ذلك لم يكون من الواضح اذا ما كان التدخين السبب أو النتيجة في البطالة.
وتابعت الدكتورة جوديث " انتم لا تعرفون اذا ما كان التدخين هو المسبب لعدم العثور على وظيفة أو أن المدخنين هم أكثر عرضة لخسارة وظيفتهم، أو أن الأشخاص الذين لا يدخنوا ويخسروا وظائفهم يتجهون الى التدخين بسبب توترهم." ووجد عملها السابق أن البطالة في صفوف المدخنين كانت أعلى في ولاية كاليفورنيا مقارنة بأقرانهم من غير المدخنين.
أرسل تعليقك