القاهرة - جهاد التونى
أكد البنك الدولي أن طفلًا واحد من بين كل 40 طفلًا في المنطقة العربية يموت في عامه الأول لأسباب يمكن منعها، وأن خُمس الأطفال متقزمون بسبب سوء التغذية ما يهدد ملايين الأطفال بخطر الإعاقة التعليمية وقلة الفرص، مشيرًا إلى أن أجيالًا من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستلحق بها أضرار دائمة ما لم تُتخذ تدابير منسقة لزيادة القدرة على الحصول على عوامل التنمية الرئيسية في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأوضح تقرير "توسيع الفرص للأجيال المقبلة" الصادر عن البنك الاثنين، أنه رغم التطور الكبير في رعاية الأمهات في مصر إلا أن 26% من الولادات لم تتلق رعاية ما قبل الولادة، وأن 21% منها تمت دون ولادة ماهرة، وأنه بالرغم من ارتفاع معدلات التطعيم لمستوي 92%، إلا أنه هناك مناطق تنخفض فيها تلك المعدلات بشكل كبير.
وأضاف التقرير أن التقزم يشكل مشكلة كبيرة وملحة في مصر، وأن 29% من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بالتقزم، لافتًا إلى أن 40% فقط من الأطفال بين 3-5 أعوام تمتعوا بشكل من أشكال رعاية وتعليم الطفولة المبكرة.
وأفاد أن الأطفال في مصر يواجهون فرصًا غير متكافئة في التنمية الصحية بسبب عوامل خارجة عن إرادتهم، وقال: "إذا رصدنا طفلاً يعيش في منطقة ريفية في صعيد مصر ضمن أفقر 20 % من الأسر، ومن أبوين غير متعلمين، وقارنا بينه وبين طفل أبواه حاصلان على تعليم عالي، ومن أغنى 20 % من الأسر ويعيش في محافظات حضرية، نجد بأن لديهما فرص مختلفة جداً في تنمية طفولتهم المبكرة بشكل صحي"، مشيرًا إلى أن الطفل الأقل حظاً في مصر يواجه احتمالًا أكثر بالوفاة في الشهر الأول، أو بالوفاة قبل العام الأول من حياته، ويواجه احتمالًا أكبر بخمسة نقاط مئوية في أن يصاب بالتقزم، ولديه فرصة قدرها 10% فقط لحضور رعاية وتعليم الطفولة المبكرة، مقارنة بفرصة 62% لطفل الأكثر حظًا.
أرسل تعليقك