القاهرة - وفاء لطفي
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة "التضامن الاجتماعي"، مبادرة "بداية جديدة" لإقراض المتعافين من تعاطي وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشاريع صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم في الإنفاق على أسرهم.
وذكرت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان غادة والي، في تصريحات صحافية اليوم الأحد، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون ببن الصندوق وبنك ناصر الاجتماعي بهدف توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرض الإدمان بغرض تحقيق الدمج المجتمعي لهم، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي لمريض الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، لافتة إلى أنه سيتم تلقي أفكار حول المشاريع الملائمة لهم ودراستها ومساعدتهم في تمويلها.
وأضافت والي، "أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان سيقوم باعتباره الآلية الوطنية لتنفيذ برامج الوقاية من المواد المخدرة، وتوفير خدمات العلاج والتأهيل المجاني للمدمنين بالتعاون مع الشركاء المعنيين بتحديد المتعافين الذين تتطلب ظروفهم الاقتصادية وحالتهم الاجتماعية والنفسية الحصول على القروض، وذلك من خلال لجنة طبية ونفسية واجتماعية متخصصة وفقًا لمعايير علمية محددة وسيقوم بنك ناصر الاجتماعي بترشيح ممثلًا عنه في عضوية اللجنة.
وأوضحت وزيرة "التضامن الاجتماعي"، أنه سيتم التنسيق بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وبنك ناصر الاجتماعي لتحديد الجمعيات الأهلية المعنية التي ستتولى مهمة التدريب المهني للمتعافين ممن ينطبق عليهم معايير التقدم للحصول على القروض، وسيتم تشكيل لجنة لوضع شروط منح التمويل للمتعافين وآليات المتابعة والسداد، لافتة إلى أنه يتم تلقى الاتصالات من المرضى وذويهم عبر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان "16023" على مدار 24 ساعة وجميع أيام الأسبوع لعلاجهم بالمجان وفي سرية تامة من خلال المستشفيات والمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن.
وقال مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عمرو عثمان، إنه تم وضع العديد من المعايير والضوابط لإنجاح مبادرة "بداية جديدة" ولضمان جدية المتعافين في إنشاء المشاريع وهي ألا تقل مدة التعافي لمريض الإدمان عن 10 شهور فأكثر وأن لا يكون هناك زلات وانتكاسات أخلاقية خلال فترة التعافي وسيتم التأكيد على ذلك من خلال الفحوصات الطبية، وأن يكون المريض منتظم في حضور البرنامج العلاجي سواء في الجلسات الفردية أو الجماعية وأن يكون المريض من متعافي الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وأشار عمرو عثمان، إلى أن من ضمن المعايير لإقراض المتعافين من الإدمان هو ألا يعاني أحدهم من أي أمراض عقلية مصاحبة للإدمان مثل الفصام والاكتئاب الزهامي، وذلك لتجنب الانتكاسة النفسية مع أخذ رأي الفريق العلاجي، والأخصائي النفسي والاجتماعي لإقراض المتعافي، على أن يكون سنه فوق 21 عامًا.
أرسل تعليقك