c التهاب الحوض "الوباء الصامت" المسؤول عن إصابة النساء بالعقم والألم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جراحة المناظير باستخدام كاميرا الفحص أفضل طرق التشخيص

التهاب الحوض "الوباء الصامت" المسؤول عن إصابة النساء بالعقم والألم المزمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التهاب الحوض الوباء الصامت المسؤول عن إصابة النساء بالعقم والألم المزمن

تهاب الحوض الوباء الصامت
واشنطن - رولا عيسى

يُعرف مرض التهاب الحوض بـ"الوباء الصامت" وهو من الأمراض المدمِّرة التي يمكن أن تسبِّب الألم المزمن والعقم لدى النساء، ورغم ذلك فإنه غير شائع وغالبية السيدات لم يسمعن به قطّ، وهو عدوى تصيب الجهاز التناسلي للمرأة، ويمكن أن تؤثر على الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، وإذا ما تركت من دون علاج، يمكن أن تكون العواقب محطمة ودون علم الكثيرات، يمكن أن يسبب المرض العقم، وألم الحوض المزمن، والحمل خارج الرحم حيث يتطور الجنين خارج الرحم، وعادة في قناة فالوب، ولكن غالبًا ما يشار إليه باسم "الوباء الصامت"؛ لأن أعراضه خفيفة أو معدومة، وغالبًا ما يكون مجهولًا بالنسبة إلى النساء وأطبائهن، والتأخير في التشخيص يجعل النساء أكثر عرضة للمضاعفات على المدى الطويل.

ومرض التهاب الحوض  يأتي من العدوى التي تسافر إلى ما يصل لعنق الرحم أو المهبل لتصيب الرحم وقناتي فالوب والأعضاء التناسلية الأخرى، وهناك بعض الكائنات الحية الضارة التي تنقل العدوى، ولكن الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، على وجه التحديد الكلاميديا والسيلان، هي المسؤولة عن نحو ثلث إلى نصف الحالات المعروفة، والعلاج السريع جدًا من عدوى الكلاميديا والسيلان أمر ضروري للوقاية من التهاب الحوض المحتمل.

ويمكن أيضًا أن يكون سبب العدوى فرط نمو البكتيريا المهبلية الطبيعية، أو إجراءات مثل الإجهاض أو إدخال جهاز داخل الرحم "اللولب"، وبينما يمكن علاج التهاب الحوض بالمضادات الحيوية، ورغم ذلك لا يمكن معرفة آثاره على الجهاز التناسلي لأن العدوى قد تكون حدثت بالفعل، وعمومًا فإن خطر حدوث مضاعفات على المدى الطويل من التهاب الحوض يعتمد على شدة وعدد تكرار الحوادث.

وهناك مشكلة مشتركة هي أنه إذا أصابت قناة فالوب ندوب، فهذا يمكن أن يؤدي إلى عامل العقم البوقي، وهي حالة يتم فيها حظر قناتي فالوب أو تلفها، ويحدث الحمل خارج الرحم لنحو 9% من النساء المصابات بالتهاب الحوض.

أما بشأن الآثار النفسية والاجتماعية للاتهاب الحوض، فهو يعد تجربة مؤلمة بالنسبة إلى معظم النساء، مع المخاوف التي تركز في معظمها على الخصوبة في المستقبل، وقد أثرت المخاوف من العقم على طريقة نظر النساء إلى أنفسهن، إذ تعتقد الكثيرات أنهن قد يكن غير طبيعيات، ويعتقد بعضهن أنهن سيكن عاجزات عن الوفاء بأدوارهن الأنثوية التقليدية كزوجة عادية وأم.

ويؤثر المرض سلبًا على مستوى الحميمية والتقارب العاطفي بين النساء وشركائهن، حيث يقل أو ينعدم اللقاء الجنسي بين الأزواج بعد اكتشافه، لاسيما لو كان منقول جنسيًّا.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 10 ألف امرأة يعالجن من مرض التهاب الحوض في المستشفيات كل عام، ويتم التعامل مع 10 إلى 30 ضعف هذا العدد من المرضى في العيادات الخارجية، وبما أن النساء اللاتي يعانين من مرض التهاب الحوض غالبًا لا تظهر لديهن أعراض، فإنه ليس من المستغرب أن تظل الحالة دون اكتشافها، وتظهر الأرقام أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالكلاميديا لا تتجاوز أعمارهم من 15 إلى 24 عامًا.

ويتم تشخيص المرض عن طريق جراحة المناظير، والتي تستخدم كاميرا للفحص داخل الحوض، وهي أفضل وسيلة للتشخيص، لكن التكلفة ومحدودية توافرها يعني أنها غير مبررة للمرأة التي تعاني من أعراض خفيفة أو غامضة، ويتم الخضوع للمنظار عندما تعاني المرأة من آلام أسفل البطن وتم استبعاد جميع الأسباب الأخرى.

ولكن الأبحاث تظهر أن أعدادًا كبيرة من النساء لديهن تشخيص خاطئ أو معاملة غير كافية، وقد تتأخر النساء أيضًا في طلب العلاج، فقد وجد البحث أن غالبية النساء بقين 4 أسابيع قبل أن يسعين للرعاية الطبية، وبعضهن ظللن 6 أشهر، والسبب الرئيسي في هذا التأخير هو عدم وجود الوعي الكافي، حيث أن الكثيرات من النساء لم يسمعن بالتهاب الحوض قبل تشخيصهن، لذلك فممارسة الجنس الآمن مهمة جدًا، وأيضًا فحص الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي المنتظم وزيادة الوعي بالأعراض.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهاب الحوض الوباء الصامت المسؤول عن إصابة النساء بالعقم والألم المزمن التهاب الحوض الوباء الصامت المسؤول عن إصابة النساء بالعقم والألم المزمن



GMT 23:35 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 23:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 21:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن قلة النوم أو الأرق ترفع من خطر الإصابة بالسمنة

GMT 18:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز الأطعمة التي يمكنها التخفيف من حدة آلام التهاب المفاصل

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الضحك يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية والسرطانية

GMT 17:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف ارتباطا بين قلة النوم وشيخوخة الدماغ

GMT 23:30 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج ثلاثي يحدّ من وفيات مرضى سرطان البروستاتا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon