القاهرة – سعيد فرماوي
أكَّد وزير "الصحة" الدكتور عادل عدوي، أن وزارته تسعى للقضاء على مرض الحصبة خلال عام 2018، لتصل إلى حالة لكل مليون شخص، والحفاظ على نسب التغطية بالتطعيمات الإجبارية للأطفال أكثر من 95% على مستوى الجمهورية، وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" بنسبة 25%، وخفض معدل الحدوث له بنسبة 50% من النسبة الحالية.
وبيّن الوزير أن عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة على مستوى الجمهورية بلغ 1525 حالة منذ بداية 2014، وحتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر منهم 49% ذكور، و51% إناث، بينما ارتفعت عدد حالات الإصابة بالمرض حتى الآن إلى 1741 حالة بعد التفشي الوبائي المحدود في محافظة مطروح، مشيرًا إلى ظهور تفشيات وبائية محدودة خلال العام المنصرم في 7 محافظات وهي القاهرة حيث أصيب بمرض الحصبة حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 376 حالة، والجيزة أصيب بالمرض 379 حالة، والإسكندرية أصيب 84 حالة، والشرقية أصيب 215 حالة، وبني سويف أصيب 50 حالة، وسوهاج أصيب 50 حالة، ومرسى مطروح أصيب 391 حالة.
وأوضح وزير الصحة، أنه حدث انخفاض في عدد حالات التفشيات الوبائية، وتوقفت تمامًا في المحافظات عدا محافظة مطروح، مؤكدًا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفاة بسبب مرض الحصبة حتى نهاية تشرين الأول، في حين توفيت 6 حالات خلال تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، منها 5 حالات من واحة سيوة، وحالة واحدة من مدينة السلوم في مطروح.
وأشار إلى أن "الأمراض المعدية تمثل تحديًا كبيرًا للنظم الصحية في المجتمعات، وقد تتسبب في حدوث أوبئة أو جوائح تؤثر في النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مما يستلزم جهود عديدة ومتكاملة في مكافحتها، وعليه تم تفعيل وتعزيز نظم الترصد ومراقبة الأمراض المعدية على مستوى الجمهورية لأن الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية أو أي حدث صحي غير عادي أمر في غاية الأهمية لتحقيق الأمن الصحي على المستوى الإقليمي والعالمي".
وأبرز أن "إجمال من تقدم لهم الخدمات التطعيمية من خلال البرنامج الموسع للتطعيمات لوزارة الصحة، يبلغ 14مليون مواطن سنويَا بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه تعطى بالمجان، ما بين تطعيمات إجبارية للأطفال ما قبل السن المدرسي وتطعيمات لأطفال المدارس وتطعيمات للفريق الصحي وتطعيمات للمسافرين بالخارج وأمصال وطعوم للطوارئ منها مصل الكلب والثعبان والعقرب والتيتانوس والتسمم الممباري، حيث يتم تطعيم حوالي 1.5مليون سنويًا".
وأضاف أن البرنامج الموسع للتطعيمات يهدف إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة بتقليل الوفيات والأمراض الناتجة عن الأمراض المستهدفة بالتطعيم "الدرن، شلل الأطفال، الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس، الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف، الهيموفلاس انفلونزا نمط B، الالتهاب الكبدي".
وأوضح الوزير أنه"تم تسجيل آخر حالة بمرض شلل الأطفال في مصر عام 2004، وإعلانها خالية من المرض عام 2006، كما تم تسجيل آخر حالة إصابة بمرض الدفتريا عام 1998، وتسجيل آخر إصابة بالسعال الديكي عام 2002، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيتانوس الوليدي لتصبح 7 عام 2014 بعد أن كانت 11عام 2013".
وتابع: "انخفض معدل الإصابة بمرض النكاف إلى 4596 خلال عام 2014 بعد أن كان 20390 حالة عام 2013، كما انخفض معدل الإصابة بمرض الجديري المائي لـ1075 حالة، بعد أن كان 3697 عام 2013، وانخفض أيضًا مرض الالتهاب السحائي ليصبح 28 حالة عام 2014 بعد أن كان 43 العام الماضي، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيفويد العام الجاري إلى 4592 حالة بعد أن كان 4841 عام 2013، فيما بلغ إجمالي الحالات المكتشفة بمرض الجذام خلال العام الجاري 365 حالة، في حين ارتفع معدل الإصابة بمرض الحصبة 2014، إلى 1741 حالة نتيجة للتفشيات الوبائية المحدودة التي حدثت بـ7 محافظات هي القاهرة، الإسكندرية، الشرقية، بني سويف، سوهاج، مرسى مطروح".
وقال عدوي إن الوزارة قامت بإتخاذ الإجراءات الوقائية للاكتشاف المبكر لفيروس "كورونا" المستجد لاحتواء المرض، وفحص العينات للحالات المشتبهة، حيث بلغ إجمالي العينات التي تم فحصها منذ ظهور المرض في نهاية 2012 حتى الآن 12 ألف و904عينة وجاءت جميع نتائجها سلبية، ولم تظهر سوى حالة واحدة لمصري قادم من السعودية.
وبالنسبة للإصابة البشرية بمرض "أنفلونزا الطيور" في مصر، لفتالوزير أنها "بلغت 190 حالة إيجابية، وذلك في الفترة من 2006 حتى الآن، توفي منهم71 حالة، ومازالت حالتين تحت العلاج في المستشفيات، كما أن حالات الإصابة البشرية التي ظهرت خلال عام 2014 لديها سابقة تعرض إلى طيور مصابة أو نافقة" مشيرًا إلى أن مصر لا تزال هي أقل الدول في نسبة الوفيات لحالات أنفلونزا الطيور حيث بلغت نسبة الوفيات 37.4% مقارنة بنسبة 60% في الدول الأخرى.
وأكد الوزير أنه تم توفير عقار "التاميفلو"، في مستشفيات محافظات الجمهورية، كما تم تتنشيط الترصد للأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
أرسل تعليقك