القاهرة – مصر اليوم
كشف أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والسكر في كلية طب عين شمس الدكتور صلاح شلباية، عن ظهور عقار جديد يسمح لمرضى السكر من النوع الثاني بالصيام دون التعرض لمضاعفات خطيرة وبشكل أكثر أمانًا، للمرة الأولى "ليراجلوتيد"..
وأكد أن العلاج سيمكن مرضى السكر من النوع الثاني من صيام رمضان بشكل أكثر أمانًا، حيث يمكنهم التحكم في مستويات السكر بالدم وضبطه لمدة 24 ساعة عبر تناول العقار مرة واحدة في اليوم، من دون التعرض لنوبات الدوخة والإغماء مقارنة بالعلاج التقليدي لمرض السكر.
وتشير النتائج التي توصلت إليها دراسة LIRA-Ramadan والتي أجرتها شركة "نوفو نورديسك" إلى أن تناول "ليراجلوتيد" مع عقار متفورمين يؤدي لتحسن مستوى الجلوكوز بالدم أثناء الصيام، مع تجنب إصابة المريض بنوبات هبوط السكر، بالإضافة لقدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع وخفض الوزن الزائد بمعدل أكثر من 5 كيلو جرامات بعد بداية العلاج.
ويعد ذلك عاملًا مهمًا في علاج مرض السكر من النوع الثاني، وخصوصًا في ظل معاناة أغلب المرضى من السمنة، وأثبت "ليراجلوتيد" فعاليته في تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، ما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين والحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم.
فيما أكد المدير التنفيذي لشركة "نوڨو نورديسك" الدكتور محمد الضبابي مصر، موضحًا أنه "نؤكد حرصنا على العمل بشكل مستمر للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكر وطرق التعرف عليه للمساعدة في الحد من معدلات انتشاره، وتعزيز قدرة المريض على التكيف مع المرض وعلاجه بأفضل البدائل المتاحة.
وأوضح إن نقص الوعي بين المواطنين بخطورة مرض السكر ومضاعفاته يظل هو التحدي الأكبر الذي يعيق جهود مكافحة المرض في مصر، وتشير الإحصائيات أن هناك 7.5 مليون شخص في مصر يعانون من مرض السكر طبقاً للأرقام المعلنة أواخر 2014، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 13 مليون مريض بحلول عام 2035.
وأوضافت أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب القصر العيني ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم الدكتورة إيناس شلتوت، أنه "أظهرت الدراسات الحديثة أن 57% من مرضى السكر لا يلتزمون بتناول علاجهم في المواعيد المحددة وخصوصًا عند تناول الشخص لأكثر من نوع من الأدوية، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى العقاقير التي تأخذ مرة واحدة في اليوم ويمتد مفعولها إلى 24 ساعة، على أن تكون آمنة و ذات تأثير فعال مثل عقار ليراجلوتيد.
أرسل تعليقك