أبو ظبي – مصر اليوم
حذّر رئيس قسم الهندسة والتصاميم في إدارة المشاريع الهندسية وصيانة المباني في شرطة أبوظبي الرائد مهندس عبد الحكيم سالم التميمي، من مخاطر بعض الأجهزة المنزلية التي نجهل أضرارها في منازلنا وكيفية الوقاية منها والتي تصدر موجات كهرومغناطيسية وهي نوع من الطاقة عبارة عن خليط من الطاقة الكهربائية والمغناطيسية والتي يؤثر كثرة التعرض لها على صحة الإنسان على المدى البعيد وتؤدي إلى أمراض قاتلة.
وذكر أن المثال على هذه الأجهزة المنزلية التي يجب الحذر عند استخدامها وعدم استخدامها بكثرة أو تعرض جسم الإنسان لها بشكل مباشر ومكثف جهاز مثل الميكروويف وبعض أنواع المصابيح التي تحتوي على مكثفات رافعة للجهد وينصح بعدم الجلوس تحت الضغط العالي لان جسم الإنسان محمل بشحنات كهربائية وبالتالي عندما يتأثر بمصدر مشع للكهرومغناطيس فإنه يقوم بشحنه ويزيد من مغناطيسيته فتتأثر كريات الدم وتتباطأ سرعتها ويقل إيصال الأوكسجين والغذاء إلى الجسم.
وأكد التميمي ان الأبحاث رجحت بأن هذه الموجات ومن خلال التعرض بشكل مباشر ومستمر ولفترات طويلة لها تنتج عنها أمراض مثل السرطان والأنيميا إضافة إلى تأثر الصغار بها من خلال حدوث بطء في النمو والتخلف وقد تتسبب في تدمير بعض الخلايا.
معايير الكفاءة
وأوضح التميمي في تحقيق نشرته مجلة 999 الأمنية التي تصدر عن وزارة الداخلية في عددها الأخير بعنوان ( نقاط عمياء في المنزل تحتاج إلى عدسة مكبرة لكشفها) , ان بعض الدول لديها أنظمة ومعايير لكفاءة هذه الأجهزة والتي يحظر دخولها ما لم تكن مطابقة للمعايير والشروط الواجب توافرها لذا نجد بأن المنتجات الأوروبية عالية الكفاءة لتوضيحها بشعار سلامة الاستهلاك وجودتها.
وقال الرائد التميمي ان من ضمن الأخطاء الشائعة التي نقع فيها عند استخداماتنا السلبية للأجهزة مثل الهواتف المتحركة حيث يمثل احد الأخطاء التي يقع فيها اغلب الناس وضع الهاتف بالقرب منه أثناء النوم وذلك بسبب إصدارها لإشعاعات تمثل ضوضاء غير محسوسة للدماغ مما يشعر الشخص بالإرهاق وعدم اخذ قسط كاف من النوم دون معرفة الأسباب , فيجب التخلص من جميع الأجهزة خلال فترة النوم والراحة فكلما كانت الأجهزة بعيدة انخفضت نسبة الإصابة بالإشعاعات الصادرة منها.
ويشير التميمي إلى ان من أسباب الوقوع في مثل هذه الأخطاء غياب جانب من ثقافة معرفتنا في استخدامات الأجهزة وجودتها والتفريق بين الأجهزة المقلدة والأصلية واتجاهنا دائما نحو الأرخص والأوفر ثمنا غير مدركين خطورة اختياراتنا لها .
درجة التكييف
وأضاف ان الإنسان جهاز قياس طبيعي وبمقدوره تحديد الدرجة المناسبة له من خلال درجة التكييف وكذلك درجة الإضاءة بحيث تأخذ جميع الأعصاب والخلايا قدرها المناسب لأداء وظيفتها وبالتالي علينا الموازنة في استخداماتنا واحتياجاتنا من هذه الأجهزة.
ويشير التميمي إلى ان للعامل البيئي دورا كبيرا في ازدياد أو انخفاض الإنتاجية في العمل حيث يعمل كل من الضوء وجودة الهواء والديكور والصوت على ارتفاع أو انخفاض الإنتاجية لدى الفرد فكلما كانت العوامل السابقة تعمل بشكل سلبي كلما انخفضت الإنتاجية وانخفض مستوى العمل مما يؤدي إلى انخفاض ساعات العمل أيضا واستمرار هذه العوامل يؤدي إلى إجبار الفرد على تقديم أجازات مرضية وبالتالي انخفاض مؤشرات الإنتاج.
يحمل عبد الحكيم التميمي جزءًا كبيرًا من المسؤولية للمسؤولين في العمل لعدم توفيرهم بيئة العمل المناسبة للإنتاج وعليه واجب البحث عن أسباب تكرار الأجازات المرضية والعمل على تقليل الضوضاء وكذلك تقديم خدمات محفزة للعمل وباعثة للبهجة في النفس.
أرسل تعليقك