لندن ـ ماريا طبراني
تمثلل الرضاعة الطبيعية لبعض النساء مزيجا من الآلام والإحباطات بسبب بعض الأعراض المصاحبة لها، مثل الألم وتشقق الحلمات وانسداد قنوات الحليب، ما يدفعهن في أغلب الأحيان إلى الشعور بالإحباط والعجز لوم أنفسهن على عدم تشبع أطفالهن من الحليب الطبيعي، لكن دراسة حديثة برأت هؤلاء الأمهات من الذنب، وأن السبب في هذه الأعراض يرجع إلى "الجين المتحور".
ووجدت الدراسة أن هؤلالء الأمهات يحملن طفرة تؤثر على بروتين "ZnT2" ما يخفض مستويات الزنك في نظامهن الغذائي، وهو المادة الغذائية التي تعتبر أمر حيوي لتطوير وظيفة الغدد الثديية، وعلاوة على ذلك، مستويات الزنك في حليب الثدي هو مؤشر على وظيفة الثدي أثناء الرضاعة. ويأمل فريق الباحثين من جامعة بنسلفانيا، أن يساعد اكتشافهم في التعرف بسرعة أكبر على الأمهات اللاتي لديهن صعوبة في الرضاعة الطبيعية.
وينقل بروتين ZnT2 الزنك في أنسجة معينة من الجسم، بما في ذلك الغدد الثديية، وأطفال النساء اللاتي لديهن طفرات في الجين ZnT2، يعانون نقصا حادا في الزنك إذا رضعوا رضاعة طبيعية خالصة. وفي تجربة على الفئران، وجد الباحثون أن حذف "ZnT2" يغير تركيبة الحليب، ويضعف قدرة الفئران على إرضاع صغارها.
وتوضح الدكتورة شانون كيلر أستاذ مشارك في علم وظائف الأعضاء الخلوية والجزيئية وعلم الصيدلة في جامعة ولاية بنسلفانيا: "لم يكن لدينا فكرة أن الاختلاف الجيني في ZnT2 سيكون شائعا لتلك الدرجة".
وإذا لم يتلق الطفل ما يكفي من الزنك في نظامه الغذائي، يكون لديه خطر أعلى من المشكلات المناعية والتنموية، لكن الدراسة وجدت أيضا أن انخفاض مستويات الزنك لا تعني بالضرورة أن هناك مشكلة في "ZnT2"، وهذا يعني أن هناك عوامل أخرى لا تزال بحاجة إلى الكشف عن هويتها. وقال العلماء إن هذه النتائج هي "خطوة هامة" في تحديد الرضع الذين لديهم خطر نقص الزنك.
أرسل تعليقك