القاهرة - أحمد عثمان
سادت حالة من الهلع والرعب بين المواطنين اللذين يستخدمون جهاز البصمة الإلكترونية للحضور والانصراف في أماكن عملهم، بعدما نقل أحد المواقع الإلكترونية أن الجهاز ينقل الإيدز ويسبب الإصابة بالسرطان .
وأشار الموقع إلى أن الجهاز يمكن أن ينقل عدوى الفيروسات من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق البصمة، في حال إذا كان شخص مريض وإصبعه به جرح ووضع على المكان المخصص للبصمة، وجاء شخص آخر سليم إصبعه به جرح أو خدش "الجلد غير سليم" يمكن أن تنتقل العدوى في هذه الحالة لأن الفيروسات تعيش على الأسطح لمدد زمنية متفاوتة حسب نوع الفيروس.
جاء ذلك بعد تداول خطاب موجه من إدارة مكافحة العدوى في محافظة المنوفية إلى مديرية التربية والتعليم للاستفسار عن إمكانية انتقال الفيروسات من خلال جهاز البصمة الإلكترونية.
وأوضح أخصائي مكافحة العدوى الدكتور طارق عبد المجيد ادريس، أن جهاز البصمة الإلكترونية للحضور والانصراف من الممكن أن يكون أحد وسائل انتقال العدوى للفيروسات منها B وC والإيدز ولكنه لا يسبب انتقال السرطان كما نشرت المواقع الإلكترونية.
وأشار إدريس إلى أن جهاز البصمة الإلكترونية مثله مثل أي سطح أملس يمكنه نقل الإصابة والعدوى، موضحا مثال على ذلك بأن سيدة أثناء الطهي في المنزل أصيبت في يدها ثم ضمدت الجرح، وذهبت إلى عملها وبصمت في الجهاز وتركت آثارًا لإفرازات من الجرح على السطح الذي تبصم عليه، وهي مصابة بأحد الفيروسات، وجاء موظف أخر سليم غير مصاب بأي مرض أصيبت يده أيضا أثناء فعل أي شيء، وبصم بعد السيدة فمن الممكن أن ينتقل إليه العدوى، لافتا إلى أن طريقة نقل العدوى هذه ليست مقصورة فقط في جهاز البصمة الإلكترونية بل ممكن أن يكون باب المنزل أو الغرفة في مكان العمل بعد ملامسته أو الحامل الذي نضع يدنا فيه بالمترو وهكذا، كل سطح أملس يمكنه نقل العدوى في حال عدم الالتزام بالتعليمات.
وتابع أخصائي مكافحة العدوى، أن فيروسات الكبد منها فيروس بي يستمر على السطح الخارج لمدة 10 أيام أو أسبوعين طالما يوجد رطوبة يعيش الفيروس ولا يموت بالإضافة إلى أن فيروس سي يعيش في وسط دموي فترة تمتد إلى 72 ساعة بينما فيروس الايدز لا يستمر أكثر من ساعتين وبمجرد خروجه من الجسم يموت.
ونصح إدريس بضرورة تنظيف السطح بمطهر أو مناديل المبللة المطهرة قبل البصمة وإتباع تعليمات الشركة المصنع لجهاز البصمة الإلكترونية في نظافته وتطهيره .
وأضاف "لابد أن يتأكد الموظف أنه غير مصاب في يده وأنها سليمة حتى لا تنتقل إليه الفيروسات فإذا كانت يده سليمة لن يصاب"، مؤكدا ضرورة أن تقوم جهات العمل باستبدال جهاز البصمة الإلكترونية باليد إلى جهاز أخر ببصمة الوجه أو العين منع لوجود احتمالية الإصابة لأنها أكثر أمانا، أو استخدام الكارت الذكي في تسجيل مواعيد الحضور والانصراف.
وأكد ضرورة حرص المواطنين على غسيل الأيدي بالماء والصابون مناشدا المواطنين بالتأكد من عدم وجود إفرازات دم في يدهم خاصة عند تقليم الأظافر.
وأوضح إدريس أن نقل العدوى يجب أن يكون في ظروف مواتية للمصاب وغير المصاب ولا توجد باستمرار، لافتا إلى أن نقل العدوى محصور فقط في الفيروسات التي تنقل بالدم ، ولكن بالتعامل الحريص وإتباع التعليمات والنظافة لن تحدث عدوى.
وبيّن انه لا يمكن الاستغناء على جهاز البصمة الإلكترونية لأنها احد وسائل التكنولوجيا التي تحافظ على ديناميكية الحضور والانصراف ويستغنى فيها عن العامل البشري ونقل العدوى بها وارد ولكن يجب الحفاظ على أيدينا ألا يوجد بها خدوش أو إصابات
أرسل تعليقك