c دراسة تاريخية يستطيع العلماء من خلالها لأول مرَة تتبع سبب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعتبر بمثابة نقطة تحوَل حاسمة في مكافحة المرض العقلي

دراسة تاريخية يستطيع العلماء من خلالها لأول مرَة تتبع سبب انفصام الشخصية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تاريخية يستطيع العلماء من خلالها لأول مرَة تتبع سبب انفصام الشخصية

مرض فصام الشخصية
واشنطن - يوسف مكي

وصفت دراسة تتبع فيها العلماء الأسباب البيولوجية لمرض فصام الشخصية بنقطة التحول في معالجة الأمراض العقلية، ولأول مرة ربط العلماء هذا المرض المدر مع عملية فيزيائية من الاتصالات الغير مرغوب فيها بين الخلايا العصبية في الدماغ. ويأمل العلماء في اكتشاف يؤدي الى علاجات أكثر فعالية تستهدف جذور المرض بدلا من أعراضه، فخلال أعوام المراهقة، يخضع الدماغ لنطاق واسع من اعادة التوصيلات الدماغية التي تنطوي على تقليم التشابك العصبي.
 
وحددت الدراسة التي حللت جينات ما يقرب من 65 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم الجنيات المتضررة التي تؤدي الى تقليم مفرط للخلايا العصبية، ويعتقد العلماء أن هذا هو سبب الفصام، وهي حالة ذهنية يخلط فيها المريض بين أرض الواقع والأوهام وجنون العظمة والهلوسة. ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا الاكتشاف الى علاجات أكثر فاعلية تستهدف جذور المرض، الذي يصيب أكثر من 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويبدأ عادة في أواخر سن المراهقة أو البلوغ المبكر.
 
ولا يتلق نصف المصابين بانفصام الرعاية لحالتهم، ولكن حتى من يتلقون العلاج فهو لا ينفع في الحد منه وإنما يتعامل مع أعراضه فقط، وحدث القليل من التقدم في مجال علاج الفصام في الأعوام الـ 50 الماضية.
 
وأوضح كبير الباحثين من كلية طب هارفارد ستيفن مكارول، "منذ أن شخصت أول حالة للفصام قبل أكثر من قرن، كانت البيولوجية القائمة خلفها منطقة غامضة، فمن جهة كان من المستحيل تقريبا وضع نموذج لاضطراب الخلايا في الحيوانات". وأضاف أن "الجينيوم البشري يوفر وسيلة جديدة وقوية في هذا المرض، ففهم التأثيرات الجينية يؤثر على استكشاف هذا الغموض وفتحه، وبدأنا نرى ونفهم الاليات البيولوجية الفعلية".
 
ويلعب الجين C4 دورًا هاما في الجهاز المناعي، مما يؤثر في تدمير الميكروبات المعدية، ولهذا السبب كان اقتراح التحليل الجيني مفيدا في امكانية طرح أن الفصام يمكن أن يحدث بسبب عدوى عند حدوث خلل في هذا الجين، وارتبط هذا المرض بإشارة قوية ظهرت في منطقة من الحمض النووي المعروفة بارتباطها بالأمراض المعدية.
 
واكتشف العلماء أن الجين يلعب دور أخر في نضج الدماغ، مما يفسر لماذا يحدث الانفصام عادة في المراحل المتأخرة من المراهقة، حيث تميل أدمغة المصابين بالمرض أيضا أن تكون قشرة دماغية أرق وهي الطبقة الخارجية من الانسجة العصبية التي تعالج المعلومات الصحية، وتلعب دورا رئيسيا في التفكير والوعي، مما يعني عدد أقل من نقاط الاشتباك العصبي.
 
ويشرح بروس كوثيرت من المعهد الوطني للصحة العقلية في أميركا، "تعتبر هذه الدراسة بمثابة نقطة تحول حاسمة في مكافحة المرض العقلي، لأن أصول الامراض النفسية غير مفهومة، وبالتالي علاجها غير فعال، أما هذا الاكتشاف فهو يغير كل شيء بفضل هذا الاختراق الجيني يمكننا أن نكتشف المرض مبكرا ونبتكر علاجات جديدة ويمكن حتى الوقاية منه".
 
ويشير مدير معهد برود في أمريكا اريك لاندر إلى أنه " لأول مرة، نكتشف أصول مرض فصام الشخصية، وتمكنا من أن نفهم الالية البيولوجية لهذا المرض، وإذا كان الاكتشاف المبكر للسرطان يؤدي الى العلاج الفعال، فان فهم الفصام سيؤدي الى علاجه".
 
وبين مدير مركز البحوث للمجلس العصبي المختص في علم الوراثة والجينيوم في جامع كارديف الطبية البروفيسور مايك أوين، "تفسر هذه النتائج سبب ظهور أعراض الفصام في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر وهو في الفترة التي يبدأ فيها نضوج الدماغ، واستطعنا أن نفهم كيف يؤثر جين C4 على الدماغ وكيف تتفاعل هذه العملية مع الجينات والبروتينات الأخرى التي تسبب حدوث المرض، وعلى الرغم من أن العلاج غير واضح في الوقت الحالي، إلا أن هذه الدراسة استطاعت أن تشير الى سبب المرض".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تاريخية يستطيع العلماء من خلالها لأول مرَة تتبع سبب انفصام الشخصية دراسة تاريخية يستطيع العلماء من خلالها لأول مرَة تتبع سبب انفصام الشخصية



GMT 23:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 21:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن قلة النوم أو الأرق ترفع من خطر الإصابة بالسمنة

GMT 18:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز الأطعمة التي يمكنها التخفيف من حدة آلام التهاب المفاصل

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الضحك يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية والسرطانية

GMT 17:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف ارتباطا بين قلة النوم وشيخوخة الدماغ

GMT 23:30 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج ثلاثي يحدّ من وفيات مرضى سرطان البروستاتا

GMT 23:27 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامات تنذر بانفصال شبكية العين منها رؤية أجسام طافية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon