القاهرة - وفاء لطفي
أطلقت جمعية "رسالة" الخيرية أولى حملاتها خلال شهر رمضان للتوعية بخطورة التدخين وعلاج مرضى الإدمان في جميع محافظات الجمهورية، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في وزارة التضامن الاجتماعي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجمعية محمود الأمير، في بيان الأحد، أنَّ الحملة تحمل اسم "افطر على الحلال"، وتهدف إلى الوقاية والتعريف بخطورة التدخين، بالإضافة إلى علاج الإدمان والمتعاطين من خلال قوافل علاجية متنقلة.
وأضاف الأمير، أنَّ "جمعية رسالة الخيرية بها نشاط يحمل اسم نشاط "صحوة" دوره علاج مرض الإدمان والوقاية منه بتوفير أماكن علاجية تقدم العلاج بشكل جيد وتحمل مصاريف العلاج لغير القادرين على ذلك في مراكز جمعية رسالة المختلفة، وكذلك تقديم خدمات للاماكن العلاجية بتطوير إمكانات المتعالجين وتقديم متابعه ودعم ووظائف ودمج المتعالجين في الأعمال التطوعية وتنظيم أنشطة ترفيهية ورياضية لهم، وأيضا تنظيم دورات لأهالي المدمنين في كيفية التعامل معهم وتوفير الإرشادات اللازمة والتوعية والوقاية يعمل النشاط على تنظيم دورات وقاية من الإدمان للشباب وأيضًا دورات للأهالي في فنون التربية".
وأكد الأمير أنَّ "نشاط صحوة لعلاج الإدمان شارك من خلال لجان من المتطوعين خلال شهر رمضان في حملة للتوعية ضد مخاطر التدخين بعنوان "افطر على الحلال"، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وتستمر الحملة أيام السبت والأحد والثلاثاء والخميس خلال شهر رمضان المبارك، وتهدف إلى تشجيع المواطنين على استغلال الشهر الفضيل في الإقلاع عن التدخين وتقديم معلومات مهمة حول مخاطره على الصحة".
وأضاف المدير الفني لنشاط "صحوة" مهاب الكيلاني، أنَّ الحملة تُنظّم للعام الثالث على التوالي بهدف نشر الوعي بين المواطنين بالآثار الصحية السلبية للتدخين، والذي يعد من الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها السرطان وأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية، مشيرًا إلى أن التدخين ثاني أهم أسباب الوفاة فى العالم، حيث يتسبب في وفاة ما يقرب من 5 ملايين شخص كل عام.
وأبرز الكيلاني أنَّ الجمعية شريك أساسي في مبادرة "قاطع" لكل ماله علاقة بالتدخين، وإطلاق حملة "بدلها بالخير"، والتي دشنتها ساقية الصاوي منذ أسابيع عدة خلال احتفالية اليوم العالمي لمكافحة التدخين بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الخيرية فى مصر، ومجموعة كبيرة من المؤسسات أهمها جمعية "حياة بلا تدخين"، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل العديد من الحملات ضد التدخين بوصفها أحد التدابير المطلوبة لمحاولة القضاء على هذه الآفة.
وأشار إلى أنَّ نجاح الحملة يرتكز على عدد كبير من المتطوعين، الذين آمنوا بالفكرة وسعوا إلى تحقيقها على أرض الواقع، من خلال نزولهم إلى الشوارع والميادين العامة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية.
ومن جانبها قالت مسؤولة لجنة الدورات التدريبية في النشاط هبة رضوان، إنَّ هناك اهتمامًا عالميًا ملحوظًا للقضاء على هذه الظاهرة، موضحة أن هناك العديد من الطرق التي تساعد على تقليل عدد المدخنين، فوفقًا لدراسة أخيرة نشرتها منظمة الصحة العالمية لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أكدت أنه إذا "تم رفع الضرائب غير المباشرة المفروضة على علب السجائر بنسبة 50%، فإنَّ عدد المدخنين سيقل بمقدار 3.5 ملايين مدخن، وسنتفادى 785 ألف وفاة يسببها التدخين".
أرسل تعليقك