القاهرة ـ مصر اليوم
عقد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، الاثنين اجتماعًا مع وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، والعديد من مسؤولي القطاع الصحي في مصر، لمناقشة أوضاع المنظومة الصحية، وسبل تطويرها بهدف الارتقاء بجودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين.
وحضر الاجتماع مديرو مديريات الصحة في جميع محافظات مصر، ومساعد أول الوزير للشؤون المالية والإدارية، ومساعد الوزير لقطاع الصيدلة، ورؤساء قطاعات الطب العلاجي والوقائي، ورئيس هيئة التأمين الصحي، وأمين عام هيئة المستشفيات التعليمية، ورئيس هيئة الإسعاف المصرية، ورئيس قطاع الرعاية الأساسية، ورئيس الإدارة المركزية للتمريض.
وأعلن وزارة الصحة في بيان رسمي مساء الاثنين، أن المهندس إبراهيم محلب أكد أن الهدف من حضوره إلى ديوان عام وزارة الصحة، هو التأكيد على حقائق عدة من أهمها أن الدولة المصرية تضع المنظومة الصحية وتقديم خدمة صحية تليق بالمواطن المصري على رأس أولوياتها، وأنه على الرغم من كل الجهد الذي يبذل لتطوير المنظومة الصحية إلا أنه ما زال هناك الكثير من الجهد والتطوير بحاجة إلى جهود قادة المنظومة الصحية في محافظات مصر المختلفة.
وأشاد محلب بالجهد الذي بذل بالتنسيق مع وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، لجعل معهد "القلب المصري" أنموذجًا واقعيًا عمليًا للنجاح، مشددًا على ضرورة تكرار هذا النجاح مرات ومرات في كل محافظات مصر.
وأفاد محلب "لابد أن يبدأ كل مدير مديرية في تحويل أكبر مستشفى تقدم الخدمة الصحية في محافظته إلى أنموذج عملي للنجاح في مدة لا تزيد عن شهرين، تستلهم بعدها كل مستشفيات المحافظة هذا النموذج لتتحول بعدها جميع المستشفيات في المحافظة إلى نماذج للتميز في تقديم الخدمة الصحية، حيث أننا في سعينا إلى مصر الجديدة لم نعد نملك رفاهية الوقت، وإن كانت الدولة تتحرك بكل قوة للقضاء على فلول التطرف فإنها بكل مؤسساتها وقياداتها لابد أن تتحرك بنفس القوة للقضاء على فلول الفساد المالي والإداري.
وأكد وزير الصحة خلال كلمته، أن حضور رئيس مجلس الوزراء إلى ديوان عام وزارة الصحة هو حدث فريد لم يحدث من قبل، وأنه وإن دل على شيء فإنما يدل على الاهتمام الحقيقي من رأس الدولة والحكومة المصرية بصحة المصريين، ثم عرض وزير الصحة عرضًا توضيحيًا لمواطن القوة ومواطن الضعف في المنظومة الصحية.
واستعرض عدوي الخطوات التي تجريها وزارة الصحة المصرية لعلاج مواطن الضعف، والجداول الزمنية المحددة لذلك، مشيرًا إلى أن منظومة الصحة المصرية تحتاج إلى المزيد من الإنفاق، وخصوصًا فيما يتعلق بالنواحي الإدارية.
وأبرز "إنه بالتوازي مع زيادة الإنفاق على الصحة في مصر لابد أن نقوم بعلاج الخلل الإداري وضعف الأداء والانضباط حتى يلمس المواطن المصري تغيرًا حقيقيًا في مستوى الخدمات العلاجية التي تقدم له.
وشدد عدوي على أهمية تفعيل دور المجلس الإقليمي للصحة في كل محافظة، وذلك برئاسة محافظ الإقليم وعضوية عميد كلية الطب في المحافظة ومدير المديرية، ثم اختتم ممثل عن محافظات القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد ومحافظات القناة اللقاء باستعراض أهم المعوقات التي تواجه تقديم الخدمة الصحية في محافظات مصر المختلفة وأهمية تطبيق لائحة إدارية ومالية موحدة لكل مقدمي الخدمة الصحية في مصر.
أرسل تعليقك