شارك قطاع الصحة في مؤسسة "مصر الخير"، الأحد، في افتتاح وحدة الأشعة في مستشفى الدكتور ياسين عبد الغفار في مدينة نصر، التابعة لجمعية أصدقاء الكبد في الوطن العربي، حيث اشترت مؤسسة "مصر الخير"، أجهزة أشعة للمستشفى، بمبلغ سبعة ملايين جنيه، لخدمة مرضى الكبد غير القادرين على تحمل نفقات علاجهم.
وأكدت رئيس قطاع الصحة في مؤسسة "مصر الخير" الدكتورة نجوي ونجت، أن الفئات المستهدفة هم مرضى الكبد غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، حيث سيتم تقديم العلاج مجانًا للمرضى داخل قسم الأشعة في المركز، لمدة لا تقل عن خمسة أعوام، إضافة إلى تقديم العلاج للمرضى القادرين بمقابل أجر رمزي، بغرض تغطية المصروفات التشغيلية، وتقديم الخدمة اللائقة.
وأوضحت ونجت أن غرف مركز الأشعة تحتوى على غرف لإقامة المرضى وغرفة للموجات الصوتية، وكذلك غرفة للأشعة المقطعية، إضافة إلى غرفة لأشعة الأوعية الدموية وغرفة للأطباء، والتسجيل الطبي والسكرتارية والحسابات، ومن المتوقع أن يخدم مركز الأشعة 300 مريض شهريًا كحد أدنى.
وأضافت أن الأجهزة المهداة تتضمن جهاز الأشعة المقطعية متعددة المقاطع لتشخيص أمراض الكبد، إضافة إلى فحوص شرايين البطن، والأشعة ثلاثية المراحل على الكبد، وأخذ العينات من البطن والصدر والعظام، كما تشمل قدرات الجهاز أيضا، عمل الأشعة المقطعية على المخ والفقرات والمفاصل والأطراف والصدر، وكذلك شرايين المخ والرقبة بالصبغة، وكذلك شرايين الأطراف السلفية والجهاز البولي والصدر.
وأشارت إلى أنها أهدت المستشفى جهاز الأشعة التداخلية عن طريق الشرايين، لإجراء عمليات طبية متطورة، مثل إزالة أورام الكبد عن طريق الحقن "TACE"، واستئصال جزء من الطحال، وإزالة أورام الكبد بالتردد الحراري وأشعه الميكرويف، كما قدمت "مصر الخير"، جهازًا متطورًا للموجات فوق الصوتية، لتشخيص أمراض الكبد والجهاز الهضمي، يؤدي كافة وظائف التشخيص لكل أجزاء الجسم، بما فيها متابعة الحمل والدوبلر على كافة شرايين الجسم.
وبيّنت ونجت أن مستشفى الدكتور ياسين عبد الغفار، يعد أول مستشفى متخصص في الشرق الأوسط لزراعة الكبد، كان ينقصها بعض الخدمات المقدمة للمرضى، ما كان يضطرهم للذهاب لخارج المستشفى لأدائها، الأمر الذي كان يمثل عبئًا بدنيًا وماليًا على المريض، موضحة أن "مصر الخير"، وفرت وحدة أشعة بسبعة ملايين، لرفع العبء عن المرضى، بخاصة غير القادرين.
ولفتت إلى أن تجهيز الوحدة، سيساعد المستشفى في عمليات زراعة الكبد، وتدريب الأطباء الشبان المتخصصين في زراعة الكبد، وعمل أبحاث علمية، كما تتيح لهم الاطلاع على أحدث الأبحاث العليمة وأحدث وسائل العلاج، وتبادل الخبرات مع الهيئات العلمية التي تعمل في نفس المجال، ومتابعة أحدث التقنيات في العالم.
ونوهت بأن التعاون في إنشاء مستشفى الدكتور ياسين عبد الغفار، جزء من اهتمام "مصر الخير"، بالحد من انتشار أمراض الكبد الفيروسية، موضحة أن المؤسسة تنفذ برنامجًا كبيرًا بالتعاون وزارة "الصحة" والشركة المصرية للاتصالات، للحد من انتشار فيروس "سي"، من خلال ثلاثة محاور، هم "الدم الأمن، الوقاية من العدوى ورفع وعي السكان للوقاية من العدوي بفيروس سي".
وذكرت ونجت أن المؤسسة سبق ودعمت وجهزت مركز الدكتور شريف عمر، لعلاج سرطان أورام الكبد في فاقوس في الشرقية، كما تدعم مستشفى الراجحي لزراعة الكبد، وهي إحدى المستشفيات الجامعية بجامعة أسيوط، والتي أقدمت على علاج بعض الحالات، وزراعة كبد لأول مرة في صعيد مصر بدعم من مؤسسة "مصر الخير".
وأردفت أن مؤسسة "مصر الخير"، تسعى لرفع قدرات المنظومة الصحية في مصر، لأن الأمم لن ترتقي إلا بأجيال صحية، لديها القدرة على العمل والإنتاج بشكل طبيعي، من خلال عدة مجالات.
وأشادت أستاذ كبد الأطفال ونائب رئيس مجلس إدارة مركز الدكتور ياسين عبد الغفار لأمراض الكبد، الدكتورة توحيده عبد الغفار، بجهود مؤسسة "مصر الخير" في دعم المركز، الذي يقدم خدماته للمرضى غير القادرين، موضحة أن هناك اتفاقًا كبيرًا في الروية، بين مركز ياسين عبد الغفار ومؤسسة "مصر الخير" في خدمة الناس بأقل الإمكانيات، وأعلى قدر من الجودة.
أرسل تعليقك