دبي ـ مصر اليوم
أعلن رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ورئيس مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، عن انتهاء مرحلة مهمة من أعمال الخطة الإستراتيجية لعام 2020 لمطار دبي الدولي والتي تم وضعها لتلبية الاحتياجات الفعلية والمستقبلية للمطار. وقد شملت هذه المرحلة أعمال تحسينات مهمة على مدرجي المطار.
وقال إن هذه الأعمال والتحسينات التي استغرقت 80 يوما تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية لعام 2020 والتي ستصل بطاقة المطار إلى 98 مليون راكب في ذلك العام.
وشملت أعمال التحسين والتأهيل الهدفين الرئيسيين، زيادة وتحسين قدرة المطار التشغيلية من خلال إضافة ممرات جديدة للخروج السريع من المدارج وممرات محيطية مع تحسينات مادية أخرى التي من شأنها تعزيز سعة المطار التشغيلية إضافة إلى برامج معدات المساعدة الملاحية الأخرى لتمكين المطار من الحفاظ على الزيادة في حجم الحركة الجوية في فترات الذروة خلال الأعوام المقبلة. وإعادة تأهيل الرصف الحالي وبالأخص رصف المدرج الشمالي وممرات الخروج المرتبطة به من أجل إطالة مدة خدمتها إذ كان سطح المدرج الشمالي فد أصبح في نهاية حياته التصميمية مما تطلب إعادة سفلتة فورية مع تعديلات أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية المهندس خليفة الزفين إن تحقيق مثل هذا البرنامج كان تحديا حقيقيا. وكانت فترة 18 شهرا من التخطيط والتصميم قد سبقت مرحلة البناء، حيث تم تخطيط وتنظيم كل نشاط مع السلطات المعنية وجميع أصحاب العلاقة لضمان تنفيذ الأعمال ضمن المدة المطلوبة. وقد جرى الإعداد المناسب مع شركات الطيران ومشغلي المطار لهذا العمل من أجل تجنب أي تأخير في حركة الطيران. كما تم نقل الشحن وبعض رحلات الطيران إلى مطار آل مكتوم الدولي.
وأشار الزفين إلى أن كل هذه الاستعدادات كانت تهدف إلى تنفيذ إعادة التأهيل مع أقل إخلال في حركة الطيران.
وبدأت أعمال إعادة التأهيل في 1 أيار/مايو 2014، حيث حطت آخر طائرة على المدرج الجنوبي وانطلقت بعدها ألاعمال عند الساعة الحادية عشرة من نفس اليوم مع 1،225 قطعة من معدات البناء وأكثر من 4،500 شخص من العمال المتخصصين المهيئين لتلك الأشغال المهمة. ويوما بعد يوم ولفترتين في اليوم الواحد كانت صفوف العمال والفنيين والمهندسين مع قوافل الشاحنات تعبر بوابات الدخول إلى حرم المطار. بعد إتمامها للإجراءات الأمنية وذلك للتوجه مباشرة نحو المدرج.
وقال انه وفي 27 أيار 2014، أعيد فتح المدرج الجنوبي أمام حركة المرور بعد الانتهاء من جميع أعمال إعادة التأهيل قبل الموعد المقرر في 30 أيار 2014 لتبدأ بعدها وفي اليوم نفسه، عند الساعة 1:00 ظهرا، إغلاق المدرج الشمالي لكي يتلقى بدوره أعمال إعادة التأهيل المخططة له، وقد أعيد فتح هذا المدرج لحركة المرور كما كان مقررا له في 20 تموز/يوليو 2014.
وأشار الزفين انه وخلال الفترة من 1 أيار و20 تموز 2014 ولمدة 80 يوما، جرى تشغيل مطار دبي الدولي من خلال مدرج واحد والآخر كان خارج الخدمة.
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية المهندسة سوزان العناني "لقد شملت عملية إعادة التأهيل إعادة رصف وتغيير نظام الإضاءة في المدرج الشمالي وممرات الربط العائدة له مع إنشاء ممرات إضافية جديدة تهدف إلى تسهيل حركة الطائرات بصورة فعالة وتوفير سعة إضافية، إلى جانب أعمال إعادة التأهيل المحدودة في المدرج الجنوبي والتعديلات في أجهزة مساعدة الملاحة الجوية العائدة له لرفع مستواه من الفئة "1" إلى الفئة "3B" للتمكين من استخدامه بدل المدرج الشمالي".
وشملت أعمال إعادة التأهيل الرئيسية 314,512 طنا من الإسفلت و8,159 مترا مكعبا من الخرسانة على المدرج الشمالي والممرات العائدة له و92,356 طنا من الإسفلت و5,447 مترا مكعبا من الخرسانة على المدرج الجنوبي والممرات العائدة له إضافة إلى 750 كيلومترا من الكابلات 9،033 وحدة إنارة LED وتوابعها 13000 طن من الإسفلت و1،000 متر مكعب من الخرسانة في أيام الذروة مع طبقات القاعدة المطلوبة.
كما شمل نطاق الأعمال أيضا أعمالا تحضيرية مثل أعمال الحفر، وإزالة الرصف القائم وأعمال البنية التحتية وأعمال صرف مياه الأمطار.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج أشغال التحسين وإعادة التأهيل المذكورة يشمل أشغالا أخرى تنفذ خارج مدة الإغلاق. وبدأت هذه الأشغال قبل ستة أشهر من الإغلاق وسوف تستأنف لمدة وجيزة بعد انتهاء مدة الإغلاق وذلك من أجل تأمين الربط بين المدرجات والممرات العائدة لها.
أرسل تعليقك