توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاهد على معالم المدينة المغربية الحمراء وجمال حضارتها وعراقتها

"دار السي سعيد" متحف يحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف السياح الأجانب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دار السي سعيد متحف يحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف السياح الأجانب

دار السي سعيد متحف يحقق نسبة إقبال كبيرة
مراكش - ثورية ايشرم

حقق متحف "دار السي سعيد" منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة نسبة مهمة من إقبال السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، بفضل موقعه الاستراتيجي المميز في حي رياض الزيتون الذي يجعله قريبًا من مختلف المرافق العمومية، لاسيما ساحة جامع الفنا التي تعد ملتقى لمختلف الزوار ومختلف الثقافات، فضلا عن كون مراكش استقبلت وفودا سياحية كبيرة جدا لاسيما بعد حصولها على المراتب المتقدمة كأفضل وجهة سياحية لعام 2015.

ويعد هذا المتحف من بين المتاحف القديمة والعريقة في المدينة الحمراء، كان عبارة عن منزل عريق قديم تجتمع فيه مجموعة من العالم التقليدية الفاخرة، حيث أنشئ في منتصف القرن التاسع عشر من طرف سعيد بن موسى الذي كان يمارس مهام وزير الحربية في عهد السلطان المولى عبد العزيز.

ويجمع الكثير من المعالم التقليدية التي توحي بأنه يعد من القصور التقليدية القديمة التي كانت فضاء لإقامة السلاطين والملوك في عهود قديمة مضت وولت وما زالت معالمها وجمال تاريخها وحضارتها المرموقة في مختلف فضاءات هذا المتحف الذي أصبح معلمة تاريخية لا يمكن لزائر مراكش أن يتجاهلها أو يتجاهل جمالها الراقي والمميز الذي يسافر بك إلى حقبة زمنية مهمة جدا.

وتلمح تلك العراقة التقليدية والتاريخ والحضارة الثقافية المغربية بمجرد أن تطأ قدمك باب المتحف الذي صنع من مادة خشبية مميزة يشع بتلك النقوش والزخارف التقليدية القديمة، كما أن المتحف هو نموذج للفن المعماري المغربي الأندلسي الجميل، ومثال على حسن الاستفادة من الأماكن ذات القيمة الفنية والتاريخية والتي تستعمل كمراكز سياحية وثقافية وقاعات عرض للفنون بأنواعها أو متاحف وطنية تجد فيها من التحف التقليدية التاريخية التي لها قرون في عمرها ما اختلف وتنوع.

ويعتبر فضاء يحتضن مجموعة من الأشياء ذات القيمة الكبيرة التي أصبحت تلعب دورًا مهمًا في استقطاب السياح لاسيما عشاق الحضارة والتاريخ العريق، إضافة إلى أنه يتسم بالحفاظ على الثقافة المغربية العريقة.

قد تم تقسيم "دار السي سعيد" عام  1957 إلى قسمين، قسم ﺘﺨﺼﺹ ﻓﻲ الصناعة التقليدية وقسم يضم أروقة المتحف وهو المتكون من الرياض الكبير بقاعاته الأربعة الكبرى المزخرفة بنقوش الجبس والخشب ولوحات الزليج الفاسي التقليدي وألوانه العريقة والرياض الصغير والطابق العلوي الذي لا يخلو بدوره من الهندسة المعمارية العريقة التي تجتمع فيها اللمسة المغربية مع الأندلسية في طابق تاريخي يشع بالجمالية والرقة والسحر التاريخي الذي يخطف أنظار الزوار من عشاق التاريخ واكتشاف معالمه القديمة.

وهذا القسم بمكوناته المعمارية وتزويقاته يمثل شاهدا على فن العمارة الخاص بالدور والرياضات السكنية لفترة ما قبل وبداية القرن العشرين، ورغم الإصلاحات والترميمات التي عرفتها هذه الدار إلا أنها بقيت محافظة على أصالتها العريقة التي تعد الهاجس الأول الذي يساهم في الحفاظ على الثقافة المغربية واستقطاب الزوار للدار من كل حب وصوت.

وتنتمي المجموعات المتحفية التي يحتضنها متحف "دار السي سعيد " إلى مدينة مراكش وتخص معظم المناطق الجنوبية لاسيما جهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة درعة والأطلس الكبير والصفير وجهة تافيلات، وهي عبارة عن تحف خشبية وحلي من الفضة ومختلف المعادن وفخار وخزف وأسلحة تقليدية ومنسوجات تقليدية بربرية وعربية  وبعض القطع  الأثرية كما هو الحال بالنسبة لحوض المرمر الذي يرجع تاريخه للقرن الحادي عشر الميلادي والذي يعتبر لمسة تاريخية عريقة يتميز بها المتحف.

يُشار إلى أنّ المتحف حقق نسبة هائلة من الزوار لاسيما في الأشهر الأخيرة حيث يقبل عليه السياح لاكتشاف تاريخه واكتشاف معالم المدينة الحمراء وجمال حضارتها وعراقتها لاسيما من يحط رحاله للمرة الأولى في مراكش.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار السي سعيد متحف يحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف السياح الأجانب دار السي سعيد متحف يحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف السياح الأجانب



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon