كشفت المختصة في الشؤون السياحية، كاتي آميي، أنَّ جزر المالديف أكثر من مجرد مكان لقضاء شهر العسل، مشيرة إلى أنها تقدم وفرة من الرياضات وأفضل المطاعم والمنتجعات السياحية.
وأوضحت آميي: "كنت أتصور دائمًا أن جزر المالديف ليست أكثر من مكان لقضاء شهر العسل على الرغم من ارتفاع أسعارها، بما منحتها الطبيعة من شواطئ بكر ومياه نقية مترقرقة، وليس بالصعب أن تعرف كيف ترسخت هذه الفكرة ومن أين أتت؛ لذلك عندما سنحت لي الفرصة بالمغامرة في وسط المحيط الهادئ بلا خاتم خطوبة أو توهج في ما بعد الزواج، فقد راقت لي الفكرة، وكنت أتساءل حقًا ماذا يمكن أن يوجد بهذه الجزر الرومانسية المعتكفة، وكما اتضح لي، فهناك الكثير".
وأضافت: "بدأت عطلتنا منذ خمسة أيام بزيارة إلى أول ملكية مالديفية في فيتافيلي جميرا، وحيث أنه ربما يكون واحدًا من أقدم منتجعين على الجزيرة، إلا أنه فخم وحداثي بقدر ما يمكنك أن تتوقع من الناس ببرج العرب في دبي، وبعد وصول رحلة الطيران إلى مدينة ماليه عاصمة البلد، هرع اليخت إلينا لكون على بعد ساعة من جزيرة بوليفوشي".
وتابعت: "استقبلنا حاجز الميناء المتمدد، متكاملًا مع أسرة الشمس والمياه الفيروزية، ودرجات حرارة في متوسط 30 درجة مئوية حتى أثناء أشهر الشتاء، والغوص في هذه المياه يعد أمرًا جذابًا بشكل كبير. وكانت الفلل المترامية الأطراف قبالة الشاطئ مثيرة للإعجاب كانطباع أولي عن الجزيرة، وبجوارها دراجات شخصية لتبحر عبر حاجز الميناء الصغير، والتي أضفت لمسة جميلة".
واستدركت آميي: "لكن لا تقلق، فمن يفضلون عدم قيادة الدراجات بأنفسهم، فهناك فريق عمل للمساعدة في توصيلك عبر عربات الجولف. وكل فيلا مفتوحة على بركة الغطس الخاصة بها، وحوض استحمام في الهواء الطلق، وسرير ليوم جميل، كما يضم منطقة شاطئية خاصة به. ببساطة التجول عبر ممرات الوصول المورقة بالأشجار والساحرة".
وأردفت: "بعد يوم من التسكع في حمام السباحة، أو الغوص لهواة المغامرة والتمتع بالمياه النقية والحياة البحرية الغنية، التي تحتوي على السلاحف البحرية، وسوف تعمل بشهية تامة حيث مطاعم المنتجع فينيس الموجودة فوق الماء. ولكن قبل الانهماك في بعض المأكولات البحرية والتفكير في تناول بعض المحار والأسماك المشوية اللذيذة، تأكد من الاستمتاع بكوكتيل في بار (EE) الذي يعرض مشاهد لا تشوبها شائبة لشروق الشمس".
وأكملت: "يساعد شيف مطعم فينيس بدروس الطبخ لهؤلاء الذين يشعرون برغبة في تجربة أيديهم في صناعة أكلات الجزيرة الخاصة، كما أن هناك عرض توضيحي يومي لعمل زيت جوز الهند للتذوق، وتعلم المزيد عن صادرات البلد المشهورة".
وزادت: "كانت كل وجبة تناولناها في الجزيرة شهية، وكانت عشاءً بجانب الشاطئ في "ميو بار & جريل" الذي كان متميزًا بصدق، وتم تقديم الشوسي الطازج وجراد البحر جنبًا إلى جنب مع عرض خاص لراقصي المنتجع المتميزين، الذين يعملون نهارًا في نادي أطفال، وهو ما وفر الغطاء المثالي لرحلة يومين رائعين على حاجز الميناء الفاخر، وفي الوصول التالي كانت رحلة سريعة للطائرة جنوبًا إلى خديجة دودو والبقاء في ديهفانفوشي، والإقامة في غافو أليفو".
وأشارت إلى أن "ديهفانفوشي جميرا، هذا المخبأ المنعزل يشارف على الالتحام بالإكوادور حيث يمكنك الوصول إليها، وبناءً عليه فلا توجد جزر أخرى على مرمى البصر. وللمرة الثانية ترى فيلات المنتجع التي لا تشوبها شائبة قبالة الشاطئ، بما تضمه من حمامات سباحة وبرك خاصة للغوض، ومطابخ خارجية وممر خاص إلى الشاطئ، كما يشتمل الفندق على فيلات فوق مياه المحيط يمكن الوصول إليها بالقوارب التي تنقل من الجزيرة الرئيسية. والتي تبدو مستقيمة بعيدًا عن أفلام بوند".
واسترسلت: "كانت هناك وفرة من اختيارات العشاء للاختيار من بينها وكانت الجوهرية الأسيوية المستوحاة على أهبة الاستعداد للخروج إليك بما تفضله، أما في ما يخص هؤلاء الذين يحتفلون بمناسبات خاصة أو ينفقون المال ببساطة في الفردوس، فأنصحهم بحجز مائدة عشاء قبالة شاطئ مميز ليتناولوا "عشاء حسب التصميم".
وزادت: "نعم، سيصمم لك فريق عمل المطعم مائدة بعيدًا عن الرمال، وحتى هذا اليوم لا أعرف كيف أعدت لنا وليمة المأكولات البحرية دون أن تنهار ولا نحتاج للتذكرة بأنها تكفي لطعام أربعة أشخاص، وفي آخر يوم لنا في الفردوس، استيقظنا مبكرًا للاستمتاع بنسيم السادسة صباحًا والمشاركة في يوجا شروق الشمس على حوض حمام السباحة. وقضينا الصباح التالي في الغوص بالبرك، وجددنا شبابنا استعدادًا لجولة غوص بالشعاب المرجانية القريبة مع مرشد".
وأكدت: "لسوء الحظ، لم تكن هناك سلاحف بحرية لنشاهدها مثل التي كانت موجودة في فيتافيلي، إلا أننا استمتعنا بمشاهدة وفرة من الأسماك اللامعة المماثلة وقناديل البحر، وبالرغم من التأكيد علينا قبلها، إلا أنها كانت غير مؤذية، وقضينا آخر مساء لنا في رحلة بحرية عند غروب الشمس مع الاستمتاع بالشمبانيا والمقبلات، للاستمتاع بفيستا لا مثيل لها وخاصة أنها كانت متفردة لأنه كما ذكرنا فإن موقع الفندق بعيد ويستحق أن ألا ترى أي منتجع أخر دونه على بعد أميال. ولسوء الحظ تلقينا اتصالًا ليوقظنا في الخامسة صباحًا، وقبل أن نعرف كان وقت الانطلاق إلى رحلة عودتنا لمنازلنا على طائراتنا الثلاثة".
واختتمت: "مع ذلك كان لدي اسمرار بشرة أحسد عليه، حيث غادرت بتقدير لرحلتي الفردوسية وكانت عروض عشاء رياضية الطابع وجيدة وصحية. وكما اكتشفت فإن جزر المالديف أكثر من كونها مكان لرحلة شهر عسل، أو على الأقل الخلوات الخمس نجوم".
أرسل تعليقك