لندن ـ ماريا طبراني
قدَّم مدير شركة سياحية عددًا من النصائح الثمينة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويرغبون في قضاء العطل، مشيرًا إلى أنَّ أبرز المخاوف التي تنتاب البدناء تتمثل في عدم الراحة في الفنادق، إلى جانب مقاعد الطائرة الصغيرة، وعدم القدرة على الانضمام إلى مجموعات سياحية أكثر نشاطًا.
وأكَّد الرئيس التنفيذي لشركة "Abundant Travel"، وعضو مجلس إدارة الرابطة الوطنية لدعم قبول السمنة، توني هاريل, أن الناس يستحقون خيار عطلتهم "بغض النظر عن حجمهم", موضحًا أنه أثناء عمله في المجال السياحي التقى العديد من الأصدقاء البدناء، واستمع إلى قصصهم والتحديات التي تواجههم في التخطيط والتمتع بعطلاتهم, وكانت إحداهم سيدة أصبحت زوجته فيما بعد. واقع خبرتي من خلال التعرف على أصدقاء يتسمون بالبدانة من أنحاء أميركا الشمالية، وخصوصًا زوجتي التي قضيت معها العديد من الرحلات، واكتسبت فهمًا نادرًا لاحتياجات المسافر البدين, ورأيت أنها فرصة لسد احتياج فهم استشارات السفر للمسافرين من هذه النوعية".
وأشار إلى أن المسافرين البدناء يشعرون بالقلق إزاء الفنادق وما إذا كانت ستناسبهم أم لا، وهل سيتعاملون معهم بشكل ودي، موضحًا أنه استخدم خبرته في السفر والاتصالات، وحجز هاريل عددًا من الغرف في الفنادق، فضلا عن رحلات جوية وإيجارات خلال العطلات والرحلات البحرية لزبائنه، الذين كان يعاملهم بمنتهى الاحترام.
وأبرز "أوفر الوصول إلى قاعدة معلوماتي واتصالات الصناعة من أجل تحقيق أقصى قدر من مستوى الراحة لزبائني, وقد أسعى للتأكد من أن العملاء الذين لديهم قدرة محدودة على التنقل يمتلكون الغرف القريبة من المصاعد".
وقال "في بعض الحالات، قد أطلب غرفة بكرسي متحرك, وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في مشهد الترقب, أوصي باستئجار سيارة خاصة أو تأجير مع سائق شخصي, أما بالنسبة لأولئك الذين يريدون فقط الاسترخاء في منتجع، فأوصي بفندق حيوي صغير بدلًا من الفنادق الكبيرة".
ويعد التحدي الأكثر اتساقًا هو أن يكون السفر جويًا، وأكد هاريل أنه عندما يسافر بالطائرة مع زوجته، دائمًا يحجزون 3 مقاعد.
وبيّن أنّ متوسط حجم مقعد الطائرة تقلص إذ يشعر الناس البدناء بالضيق, والموقف أصعب بالطبع, وأضاف "كما أقوم بمساعدة عملائي في تحديد ما إذا كان من الأفضل حجز مقاعد إضافية، عندما تكون متاحة، وكذلك اختيار شركات الطيران النادرة التي تكون على استعداد لاستيعاب الزبائن من الحجم الكبير دون رسوم إضافية".
ولفت إلى أنه يفضل ترشيح "نيو أورليانز" للمسافرين، و"لويزيانا" في الولايات المتحدة. وتابع قوله "أجد سر بهجتنا في الترحيب بأي شخص, ولا يضر أن تكون المطاعم سخية بالنسبة لحصصهم, وأوفر لعملائي فرصة التفهم لحاجاتهم وهمومهم مع شخص يقدرهم ويحترمهم".
أما بالنسبة لاستثمار عطلة نموذجية، فالسماء هي الحد كما يقول المثل, كل هذا يتوقف على نوع من الخبرة التي يريدها العميل وكم هو على استعداد للدفع من أجل تحقيق ذلك.
أرسل تعليقك