أفاد مسافرون، برفض شركات طيران عربية وعالمية ومواقع حجوزات الكترونية، رد قيمة تذاكر السفر إليهم، بعد أن تم إلغاء سفرهم بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد عالميا.وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن هذه الشركات أصرت على الاحتفاظ بقيم التذاكر وعدم ردها، مع الزام المسافرين بالحجز خلال فترة عام، باستخدام قيمة التذكرة مع دفع الفارق في السعر عند الحجز الجديد او الحصول على بطاقة مشتريات بقيمة التذاكر، بالرغم من رفض المسافرين لكلا من الخيارين.
وأكد مسؤولون بمكاتب للسفر والسياحة، أن هذا الوضع غير قانوني وليس من حق الشركات رفض رد قيم التذاكر، خصوصا وأن الأزمة عالمية، وأن عدم السفر لأسباب خارجة عن إرادة المسافرين، حيث أن غالبية المطارت قد أغلقت أبوابها امام المسافرين.وأرجعوا موقف الشركات الى الأوضاع المالية لشركات الطيران والتي لا تملك سيولة كافية، حيث أن السيولة الموجودة لدى بعض الشركات قليلة تكفي 3 أشهر فقط بسبب الظروف الراهنة.
5 تذاكر
وتفصيلا، قال أشرف عمار، إنه حجز 5 تذاكر له ولعائلته لقضاء إجازة في وطنه في أواخر شهر مارس الماضي، على شركة طيران عربية، عبر احد المواقع الالكترونية، إلا أنه لم يستطع السفر بسبب ظروف انتشار كورونا «كوفيد 19» عالميا واغلاق المطارات ومنها مطارات الدولة، التي كان سيقضي الإجازة بها،وأضاف أنه طالب باسترداد قيمة التذاكر بلا فائدة، حيث أبلغته شركة الطيران أنه لا علاقة لها برد قيمة الحجز وأنه ينبغي له ان يحاول استرداد قيمة التذكرة من الموقع الذي حجز من خلاله، بينما أصر الموقع على عدم رد قيمة الحجز (حوالي 14 ألف درهم)، ومنحه خيار السفر إلى أي وجهة يختارها خلال عام، مع دفع فارق سعر الحجز.
مطارات مغلقة
وأشار علي مصباح، إلى أنه قام بحجز تذاكر لعائلته للسفر إلى إحدى البلدان العربية في شهر مايو المقبل، وعندما وجد أن معظم المطارات لا تزال مغلقة، طلب استرداد ثمن التذاكر، فأبلغته شركة الطيران العربية أن هذا الخيار غير مطروح، وأن أمامه خيارين الأول: تغيير التذكرة الى موعد اخر ودفع الفارق، والثاني: أخذ بطاقة مشتريات صالحة لمدة عام. وطالب مصباح، باسترجاع أمواله خاصة وأنه مبلغ كبير وهو بحاجة ماسة اليه في ظل الظروف الراهنة.
وأكدت هدى محمد خالد، أنها لم تستطع وعائلتها السفر، إلى الوجهة الأوروبية التي حجزتها على متن احدى شركات الطيران العالمية، لقضاء إجازة في شهر أبريل الجاري، بسبب الظروف الراهنة وإغلاق معظم المطارات، موضحة أن الشركة رفضت رد قيم التذاكر، وأبلغتها أنها ستعطيها قسيمة بقيمة الحجز بحيث تسطيع السفر باستخدامها الى اي وجهة خلال فترة عام، مع دفع فارق القيمة التذكرة، مؤكدة رفضها لهذا الخيار خاصة وانه يلزمها بالسفر مع نفس الشركة.
رد الحجز
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للسفر، علاء العلي، إن «عددا من شركات الطيران ترفض رد أموال الحجوزات بالرغم من ان هذا الإجراء غير قانوني، حيث انه ليس من حق الشركات رفض رد قيم التذاكر، خاصة وأن الأزمة عالمية، ومعظم، إن لم يكن، كل المطارت الكبرى قد اغلقت أبوابها امام المسافرين».ولفت العلي إلى أن «مسافرين عانوا في العديد من دول العالم، وليس الامارات فقط، من هذا الوضع»، موضحا أن «الأوضاع المالية لشركات الطيران قاسية ولا تملك سيولة كافية، حيث أن السيولة الموجودة لدى بعض الشركات قليلة وتكفي لفترة 3 أشهر بسبب الظروف الراهنة».
ونوه بأن شركات طيران تحاول اقناع المسافرين بقبول عدم رد قيم الحجز نظير السماح للمسافرين بالاستفادة من ثمن التذكرة خلال مدة تصل عامين وليس عام واحد كما يحدث في العادة كإجراء تحفيزي.وأشار إلى أن وكالات للسياحة والسفر تفاوضت بالفعل مع شركات طيران وتمكنت من رد أموال الحجز للمسافرين، في حالة كان الحجز عبر هذه الوكالات، بينما ردت بعض شركات الطيران قيمة التذاكر في حالات الحجز عن طريقها أو عن طريق مواقعها الالكترونية وامتنعت شركات أخرى، كما يوجد الكثير من الشكاوى تتعلق بالحجوزات عبر مواقع الكترونية.
شركات طيران
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إن «شركات طيران ومواقع حجوزات الكترونية عدة رفضت خلال الفترة الماضية السماح للمسافرين باسترداد أموالهم على أساس ان يتم استخدامها في حجوزات مستقبلية»، مضيفا أن هذا الموقف غير قانوني و من حق المسافر استرداد أموال الحجز كاملة، خاصة في مثل هذه الظروف الطارئة التي فرضت على المسافر أوضاعا معينة، ومشيرا إلى أن هناك صعوبات في التعامل مع مواقع الحجوزات خاصة المواقع العالمية باعتبارها ليست مرخصة في الإمارات.
واتفق مسؤولان في شركتي طيران، أنه ينبغي على الشركات إتاحة كافة الخيارات أمام المسافرين لأن الأمر لا يتعلق بظروف خاصة بالمسافر وحده، بل بظروف تفشي وباء كورونا عالميا، ما أدى إلى منع السفر وغلق المطارات في معظم دول العالم.وأوضح المسؤولان، فضلا عدم ذكر اسمهما، أن الأوضاع المالية لمختلف شركات الطيران في العالم صعبة للغاية في ظل توقف العمليات واستمرار بعض التكاليف المرتفعة خاصة المرتبطة بالعمالة وغيرها.
وقد يهمك أيضًا:
مجموعة من أجمل "فنون الشارع" في عدد من البلدان تعرف عليها
تقرير يرصد أجمل وأشهر القلاع والقصور التاريخية في إسكتلندا
أرسل تعليقك