كشفت «شركة البحر الأحمر للتطوير»، عن تحديد مواقع عدد من الأصول العائمة فوق الماء، التي سيكون تشييدها حول أربع جزر رئيسة في الوجهة الواقعة غرب السعودية، وبحسب المخطط العام للمشروع الذي يُعدّ أحد أكثر المشاريع السياحية طموحاً في العالم، تتضمن الأصول التي استُغرِقَ تحديدها ثلاثة أسابيع، فيللاً عائمة فوق الماء، ومطاعم، ونقاط وصول إلى «فندقين فائقي الفخامة»، بالإضافة إلى «فندق فاخر»، ستُطَوَّر جميعها على أرض جزيرتي «شيبارة وأمهات الشيخ».
ويتمثل الهدف الرئيسي من وضع عوامات إرشاد الأصول العائمة فوق الماء في تنسيق عملية اختيار المواقع مع التخطيط المكاني البحري، والموازنة الدقيقة بين تقليل الأثر الناجم عن عمليات التطوير على النظام البيئي للمشروع، واختيار مواقع جذابة لتطوير منتجع فاخر.
وتطلب مواجهة التحديات الكبيرة المرتبطة بعمليات تحديد أماكن الأصول، تنسيقاً مدروساً بين فرق العمل المشاركة من مالكي القوارب من أبناء المناطق المحيطة بالمشروع، ومساحين، وفنيين وغواصين متخصصين عملوا جميعاً تحت إشراف فريق التطوير في الشركة لضمان عدم إلحاق أي ضرر بهياكل الشعاب المرجانية المزدهرة في مياه الوجهة.
واستعانَ فريق شركة «البحر الأحمر للتطوير»، بتقنيات حديثة لضمان الحد من تأثير عمليات البناء على النظام البيئي، حيث وُضِعَت عوامات الإرشاد في أماكنها المحددة بدقة باستخدام «كتل خرسانية»، منعاً لأي ضرر قد يمس هياكل الشعاب المرجانية.
وبعد الانتهاء من عملية وضع العوامات، صوَّر فريق العمل في الموقع تلك العلامات بطائرات «درون»، حيث تمَّ تحديد مواقعها التي ستتيح لكل من إدارة الشركة والمصممين والمهندسين تصوراً أوضح ليتمكنوا من العمل بحسب المخطط العام للمشروع.
وستستضيف جزيرة أمهات الشيخ، «فندقين»؛ الأول بتصنيف «فاخر»، والآخر «فائق الفخامة»، وستُستَخْدم الصور التي ستلتقطها طائرات «درون» لضمان العمل وفق التصاميم الموضوعة مسبقاً. كما رُوعي في وضع المخطط الرئيس لفنادق جزيرة أمهات الشيخ تجنب مناطق الشعاب المرجانية، لكنه يتيح في الوقت ذاته وصولاً سلساً إلى أماكن الفنادق والمرافق الأخرى المحيطة بها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر للتطوير»، جون باغانو، إن «تحديد مواقع الأصول العائمة فوق الماء يُعد خطوة أخرى مهمة تقودنا نحو إنجاز مشروعنا الطموح، وهذا يدل على التقدم الملموس الذي أحرزناه في عمليات التطوير الجارية على أرض وجهتنا».
وأضاف باغانو: «مثلَت هذه العملية عاملاً رئيسياً في انتقاء المواقع الأمثل التي ستسمح لفنادقنا وغيرها من الأصول الأخرى بأن تتناغم مع النظام البيئي الذي يميز وجهتنا، وفي الوقت ذاته ستمنح زوارنا فرصة استكشاف وجهة سياحية تتميز بتنوع مذهل».
من جهته، أوضح كبير إداريي تسليم المشروع في شركة «البحر الأحمر للتطوير»، إيان ويليامسون، أن «هذه العملية شكّلت تحدياً صعباً للغاية، وتطلبت تعاوناً واسعاً من جميع فرق الشركة، بالإضافة إلى مساعدة مالكي القوارب من السكان المحليين الذين لعبوا دوراً كبيراً في تحديد مسالك الطرق البحرية الخالية من الشعاب المرجانية»، مبيناً أنها «قدَّمت تصوراً واقعياً لفريق الإدارة التنفيذية للشركة، وكذلك شركات التصميم العالمية، لمخطط المنتجع، ومدى قربه من الجزر».
ومن المنتظَر أن يبدأ «مشروع البحر الأحمر» باستقبال أول ضيوفه بحلول نهاية عام 2022، وتتضمن المرحلة الأولى منه تطوير «14» فندقاً ستوفر 3000 غرفة فندقية في خمس جزر، بالإضافة إلى منتجعين في المناطق الجبلية والصحراوية، ومرافق ترفيه، ومطار دولي مخصص للوجهة، وبنية تحتية لازمة تضم مرافق وخِدْمات لوجيستية. ولا تزال الأعمال جارية لتطوير مساكن القوى العاملة، ومدينة الموظفين.
وعند اكتمالها في عام 2030، ستوفر الوجهة 8000 غرفة فندقية سيتم تطويرها على 22 جزيرة، بالإضافة إلى ستة منتجعات في المناطق الجبلية والصحراوية، مع إدارة حركة الزوار لحماية الوجهة من السياحة المفرطة، وضمان توفير تجربة سهلة ومريحة طوال فترة إقامتهم.
وقد يهمك أيضًا:
المنتجعات التونسية تواجه خطر وباء "كورونا" وتخشى الأسوأ
أشهر المنتجعات السياحية التونسية بؤرة للإصابة بفيروس"كورونا"
أرسل تعليقك