c التونسيون يجتمعون على شاطئ غار الملح لتناول الإفطار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:50:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يبحثون عن المتعة ويرغبون في كسر الروتين

التونسيون يجتمعون على شاطئ غار الملح لتناول الإفطار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التونسيون يجتمعون على شاطئ غار الملح  لتناول الإفطار

شاطئ غار الملح
تونس ـ حياة الغانمي

الإطار الزمني، هو يوم السبت 10 يونيو/حزيران 2017، أما الإطار المكاني فهو مدينة غار الملح التونسية، المشهورة بمعالمها الأثرية ومينائها الحربي الذي يعود إلى عهد العثمانيين، ويتوافد على شواطئها عدد كبير من المصطافين من كل الفئات والأعمار، فالطقس ساخن ويشجع على السباحة..

أما المشهد العام فهو عدد كبير من التونسيين على شاطئ البحر، بعضهم يسبح وبعضهم يلعب الكرة، فيما اختار البعض الآخر الجلوس في أماكنهم على طاولات وانتظار موعد الإفطار، وسط حركة كبيرة وسط المطاعم الموجودة على شاطئ البحر، فجميعهم على قدم وساق يجهزون وجبة الإفطار، فليس هناك ما يوحي بتأثير رمضان على المكان والمصطافين، فالمشهد يعكس شعور الناس وشغفهم بالبحر وأمواجه وبالشاطئ ورماله الذهبية، وأغلب العائلات قدمت إلى هناك من العاصمة تونس ومن أماكن اخرى بعيدة عن بنزرت.

قبيل غروب الشمس، تصبح رائحة شواء الأسماك هي الطاغية على المكان، فتختار العائلات فضاءات لها لتناول وجبة الإفطار على الشاطئ، حيث تقوم البلدية في كل سنة بتحضير المكان من خلال عرضه للاستغلال من قبل الخواص، بينما اختارت العديد من العائلات الإفطار في أحد المطاعم على الشاطئ، أما طبق اليوم فهو حساء القرنبيط وحوت مشوي وسلطات متنوعة و"البريك التونسي" الذي لا يكاد يفارق مائدة رمضان.

تحدثنا إلى عماد  وفاتن اللذان جاءا من مدينة ماطر صحبة أصدقاء لهما، تقول فاتن إنها رغبت في كسر الروتين والاستمتاع بمنظر البحر عند الغروب، وإنها تريد أن تريح نفسها من الطبخ ومن المتاعب وتكتفي بما يحققه لها البحر من متعة نفسية، أما زوجها عماد فأكد أنه يعشق البحر وان لذة الإفطار على صوت المياه ممتع جدا، وغير بعيد عن هذا الثنائي وجدنا زهير وعائلته أيضا ينتظرون أذان المغرب، حيث أعتبر أن فكرة الإفطار خارج المنزل كانت لا تروق له، لكن عندما جربها وجدها ممتعة كثيرا خاصة على شاطئ البحر.

بعد ذلك، توجهنا نحو إحدى العائلات التي اختارت الإفطار على الشاطئ، لكنها جلبت مأكولاتها من المنزل، أنواع الطعام من حساء وشواء وحلويات للإفطار جاهزة، "يكفي فقط قليلا من الوقت لإعداد مائدة رمضان" كما تقول السيدة زهرة التي ترافق ابنها وأسرته وعائلتين من أصهارها إلى البحر، حيث قدمت زهرة من أحد الأحياء الشعبية لتونس العاصمة للترويح عن النفس وللإفطار الجماعي مع الأحبة على الشاطئ، وأشرفت على إعداد المائدة بعين ملؤها البهجة وأحفادها يلعبون.

وعائلة أخرى قدمت هي أيضا من العاصمة تونس، كانوا بصدد تحضير الأكلات المختلفة والعصائر والقهوة والشاي، حيث تقول هاجر في هذا الخصوص أنها تحب أن تشارك أصدقاءها الإفطار ولكن خارج المنزل، فالصغار يلعبون أمامهم على الشاطئ وهم يتجاذبون أطراف الحديث.

وبعد الإفطار اختار احد المطاعم تنشيط السهرة بموسيقى صاخبة مع تطوع عدد من الشبان العاملين في المطعم الرقص، وبعد اقل من ربع ساعة على انطلاق السهرة اختلط الحابل بالنابل ولم تعد تميز احد، الجميع يرقص، أطفال، نساء رجال، كلهم يتمايلون مع الموسيقى ويخرجون ما بداخلهم من ضغط وتعب ليحولوه إلى طاقة ايجابية.

يقول ماهر وهو احد العاملين في مطعم أنهم يقومون بتنشيط السهرات في رمضان وخاصة أيام السبت والأحد، ففي عطلة نهاية الأسبوع يكثر الضيوف وتمتلئ المطاعم ولهذا يقومون بالترفيه أكثر، وحتى منتصف الليل، مازال عدد من التونسيين يرقصون ومازال عدد آخر يسبح قرب الشاطئ بينما اختار البعض الآخر المغادرة مع ابتسامات مرسومة على الوجوه.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يجتمعون على شاطئ غار الملح  لتناول الإفطار التونسيون يجتمعون على شاطئ غار الملح  لتناول الإفطار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon