توقيت القاهرة المحلي 20:52:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البلد المحافظ المنغلق أصبح الآن وجهة يمكن زيارتها واستكشافها

عوامل جذب السياح الأجانب إلى السعودية من بينها منطقة آزور للشعاب المرجانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عوامل جذب السياح الأجانب إلى السعودية من بينها منطقة آزور للشعاب المرجانية

منطقة آزور للشعاب المرجانية
الرياض ـ سعيد الغامدي

أثار قرار السعودية بإتاحة تأشيرات سياحية للأجانب موجة من الحماس في أوساط شركات السياحة، فالبلد المحافظ المنغلق أصبح الآن وجهة يمكن زيارتها واستكشافها.فما الذي يمكن زيارته في السعودية؟ ولم قد يفكر السائح في السفر إليها؟ فهي ليست وجهة رخيصة مثل جنوب شرق آسيا على سبيل المثال، ودرجة الحرارة مرتفعة بشكل كبير على مدار ثمانية أشهر في العام، ولا توجد حريات سياسية، ولا حرية رأي، ولا المشروبات الكحولية ممنوعة، بالإضافة إلى قيود كبيرة على الاختلاط، وكحال سائر دول الشرق الأوسط، للمملكة سجل كبير من انتهاكات حقوق الإنسان.

لكن الملاحظة الأبرز أن السعودية تتمتع بتنوع في مسطحاتها ومناطقها الطبيعية بشكل يفوق الصورة النمطية المأخوذة عنها.

وجغرافيا، تغلب الصحراء على مساحة البلاد. لكن هناك منطقة جبال عسير التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة آلاف مترا في جنوب غرب المملكة، ومنطقة آزور للشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وواحة الحفوف المليئة بالنخيل، وأسواق التوابل في جدة.

أقرأ أيضًا:

أفضل أوقات السفر إلى كوريا الجنوبية وسط مهرجان رائع للألوان الخريفية

وقد بدأت زياراتي المتكررة للمملكة منذ ثمانينيات القرن العشرين، حتى أن السعوديين عادة ما يتندرون بأنني رأيت من بلدهم أكثر مما رأوا. وهنا أعرض قائمة بالمناطق المفضلة بالنسبة لي.

جدة
ميناء جدة المطل على البحر الأحمر هو ثاني أكبر المدن السعودية بعد العاصمة الرياض. وهي اليوم بوتقة تنوع ثقافي تضم كل الأعراق الموجودة في منطقة البحر الأحمر.

وتتمتع المدينة بطقس دافئ ومناطق مفتوحة في الهوا، فتجد المصريين يجلسون على المقاهي يدخنون الأرجيلة تحت أضواء الشوارع. ويعمل الخياطون اليمنيون في محالهم لوقت متأخر، في حين تجلس نسوة من الصومال وإريتريا وجيبوتي لبيع التوابل في الأسواق.

وفي الشوارع الخلفية للمدينة القديمة، التي تُعرف باسم "البلد"، تختلط اللغات ما بين الإثيوبية والعربية والهندية.

كما أن جدة هي الممر الذي يعبر منه مليونا مسلم سنويا في طريقهم للحج إلى مكة والمدينة.

وعند الاتجاه شمالا، توجد منتجعات شاطئية حيث رياضات الغطس التي استمرت رغم تدمير الشعاب المرجانية في السنوات الأخيرة.

جبال عسير
بعض المغتربين الذين يعيشون في المملكة منذ عشر سنوات أو أكثر لم يزوروا هذه الوجهة الخلابة، التي تقع في جنوب غرب البلاد، قرب الحدود مع اليمن. وهذه المنطقة أخاذة وممتعة، حتى في أوج الصيف. حتى أنني رأيت فيها غابة متحجرة تتحول إلى اللون الأبيض بعد هبوب عاصفة ثلجية مفاجئة.

ويعيش في المنطقة حوالي 500 ألف من قرود البابون، بجانب طيور أبو قرن، والنور، والسحالي الزرقاء الضخمة. كما تكسوها أبراج من أحجار البازلت، التي كانت شاهدا على الصراعات القبلية التي وقعت منذ حوالي قرن.

وبدأت المنطقة في استقبال السياحة الداخلية في السنوات الأخيرة، تحديدا في قرية "رجال ألمع" الجبلية التراثية التي يمكن الوصول إليها عن طريق العربات المعلقة.

كما يوجد فيها خندق وادي الحبالة، والذي يستمد اسمه من الحبال التي استُخدمت لإنزال البضائع للسكان الذين كانوا يعيشون في القرى على المنحدرات. ويمكن فيها رؤية مناظر خلابة للجبال التي تتدرج وتنحدر باتجاه البحر الأحمر.

مدائن صالح
بقايا الآثار النبطية الموجودة في المنطقة لها شكل مميز، يختلف عن نظيرتها المحفورة في منطقة بترا في الأردن، وكذلك عن البيئة الصحراوية الجميلة المحيطة بها.

وتقع هذه البقعة في منطقة الحجاز، في الجانب الغربي من الجزيرة العربية. وهي الموقع الذي حارب فيه توماس إدوارد لورانس الجيش التركي أثناء الثورة العربية عام 1917، حيث يمكن رؤية بقايا خط سكك حديد الحجاز.

وعلى مدار سنوات، حرصت السلطات السعودية على تجنب تحويل مدائن صالح إلى مزار، إذ أن القوى الدينية لم ترغب في الترويج للمنطقة التي ترجع إلى عصور الجاهلية.

لكن الخطة السياحية التي رُصدت لأجلها مليارات الدولارات تنوي وضع مدائن صالح على خريطة المزارات في المملكة.

الحفوف
تغطي أشجار النخيل مساحات شاسعة من واحة الحفوف الواقعة في شرق المملكة. ويُقال إنها الأكبر من نوعها في العالم، وبها مساحات أخاذة من الخضرة والحدائق.

لكن المقصد الأكثر جاذبية هو مجمع الكهوف بداخل جبل القارة، الذي أدرجته منظمة اليونسكو عام 2018 ضمن مناطق التراث العالمي.

وحُفرت الكهوف الطبيعية بفعل التآكل عن طريق المياه والرياح، وتحتاج لبعض التسلق للوصو
تحذير
عادة ما يرحب السعوديون بالأجانب، لكن موجة الانفتاح الأخيرة لا تأتي بدون مخاطر. فعند التقاء ثقافتين متناقضتين (الانفتاح الغربي والمحافظة السعودية)، دائما ما ستظهر الخلافات أو سوء التفاهم.

ولا يجوز تصوير النساء في الأماكن العامة. وغالبا ما يدافع السعوديون بضراوة عن احتشام نسائهم. وفي المناطق بخلاف الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، يعيش أغلب الناس حياة محلية ولم يتواصلوا مع أي من أبناء الثقافة الغربية، ما يجعلهم متشكيين بشكل أكبر، خاصة عند ظهور الكاميرات والهواتف.

هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها المملكة تنشيط السياحة. وآخر مرة كانت عام 2000، حين تعاقدت الحكومة مع مدربي تسلق جبال فرنسيين لاصطحاب السعوديين في أنشطة تسلق الجبال والتحليق بالمظلات.

لكن طموحات المملكة سريعا ما تحطمت في العام التالي، بسبب تورط 15 مواطنا سعوديا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين، دخلت السعودية في مواجهات مع تنظييم القاعدة على مدار العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتعمل حاليا على تأمين نفسها من الحرب الدائرة في اليمن، التي تستهدفها عن طريق الصواريخ.

لكن البلد آمن بشكل عام، وتنخفض فيه معدلات الجريمة. ويمكنك دائما مراجعة تنبيهات السفر التي تصدرها وزارة الخارجية في بلدك.

وقد يهمك أيضًا:

فنادق ومنتجعات "سانت ريجيس" تضم أبرز وأفضل أسواق في جنوب شرق آسيا

الأردن الخامس على مستوى العالم والأول عربيًا في السياحة العلاجية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عوامل جذب السياح الأجانب إلى السعودية من بينها منطقة آزور للشعاب المرجانية عوامل جذب السياح الأجانب إلى السعودية من بينها منطقة آزور للشعاب المرجانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon