c منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:59:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوّلته البلدية إلى متحف وصالة لإقامة الحفلات وغابة خضراء للاستجمام

منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة الهندسة الألمانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة الهندسة الألمانية

مدينة "دوسلدورف" عاصمة ولاية شمال الراين الألمانية
برلين - جورج كرم

نشر مراسل صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، كريس بينلاند، تفاصيل رحلته إلى مدينة "دوسلدورف" عاصمة ولاية شمال الراين الألمانية، وبالتحديد إلى مدينة "إسن" في منطقة "الروهر"، حيث يقع أجمل مناجم الفحم في العالم، ألا وهو منجم "تسول فيرآين" الذي تم تجديده ليصبح شاهدًا على عراقة الهندسة والابتكار الألماني.

يستهل كريس تقريره بالقول إنه حال دخول منجم "تسول فيرآين"، فإن أول ما سيراه الزائر هو برج البئر 12 العملاق، وهو البرج الرئيسي للمنجم والمكون من صاريتين شاهقتين تستقر بينهما عجلات ضخمة لاستخراج الفحم من باطن الأرض. وقد أصبح هذا البرج أحد رموز مدينة إسن ومنطقة الروهر التي تضم ما يقرب من 12 مدينة، تلك المنطقة من ألمانيا غنية بطبقات الفحم الحجري ولهذا تكثر فيها مناجم الفحم لاستخراجه. ويوجد فيها العديد من المباني المهجورة، وهو الأمر الذي يعكس للزائر شعورًا بأن العالم قد انتهى.

منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة الهندسة الألمانية

يحيط ببرج البئر 12 العديد من المباني الحديثة المرممة والمزدانة باللون البني والنوافذ الزجاجية، والتي تضفي مشهدًا جماليًا خاصًا إلى المنجم، وقد صممت على أيدي مارتين كريمر وفريتز شروب، طالبي المهندس الألماني المعماري والتر غروبيوس، وهو الذي أضفى على تلك المباني التي كانت قديمًا قذرة، طراز "الباوهاوس" الأنيق. حيث تم الانتهاء من بنائها عام 1932، إلا أن مئات العمال الكادحين الذين شيدوها، لم يروها مطلقًا؛ إذ عملوا وماتوا في الظلام.

ويشير مراسل الصحيفة البريطانية إلى أن العمل في المنجم قد توقف خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وحوّلت بلدية مدينة "إسن" مباني المنجم إلى صالات متحف، وصالات لإقامة الحفلات، فيما افتتح المنجم أصلاً عام 1851 وأنهى عمله عام 1986. تعتبر المنشآت فوق سطح الأرض للمنجم من التراث العالمي كنموذج للمنشآت الصناعية القديمة. ويوجد بالقرب منه مصنعًا لتحضير قوالب الفحم بنفس الاسم، وتعتبرهما اليونسكو " الطريق الأوروبي في فن الصناعة" منذ 2001.

منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة الهندسة الألمانية

يقع المبنى الرئيسي للمنجم والبئر 1/2/8 في شمال مدينة إسن في حي "شتوبنبرغ"، ويقف برج المنجم عند المبنى الرئيسي شامخًا بشارع كلزنكيرشنر شتراسه. ويعتبر هو وصالات مصنع قوالب الفحم الحجري من التراث العالمي.

أما البئر الثاني للمنجم، وهو بئر رقم 3/7/10، فيقع على بعد نحو 1 كيلومتر في اتجاه الشرق من البئر الرئيسي، حيث كان الفحم الحجري يستخرج من طبقاته على عمق نحو 800 متر تحت سطح الأرض. في حين يبعد البئر الثالث 4/5/11 نحو كيلومترين إلى الشمال، البئر الرابع نحو 1 كيلومتر أعلى الجنوب. وقد انتهى العمل في الحقل الجنوبي تحت الأرض عام 1979، وقامت بلدية مدينة إسن بهدم المنشآت فوق الأرض وتشجيرها وأصبحت غابة خضراء للتجوال والاستجمام.

يفتح المتحف أبوابه للزائرين يومي السبت والأحد عصرًا من كل أسبوع، وذلك لمدة ساعتين فقط، وهو يوفر جولة لاستكشاف تاريخ المنجم فضلاً عن "الذهب الأسود" الذي كان يومًا ما وقود الثورة الصناعية في ألمانيا. كما يوفر المتحف تجربة "الصوت والضوء" في قاعة فرز الفحم، حيث يمكنك سماع صلصلة الأحواض التي تحتوي على الصخور والفخم المستخرج.

ولا يتيح المتحف إمكانية مشاهدة المناجم في باطن الأرض، لكن لا يعني هذا أنك ستُحرم من متعة استكشافها، حيث يمكنك الذهاب في جولة استثنائية مع المرشد المحلي كارل وهو أحد أقطاب الصناعة المحلية هناك. ولا تعتبر غرفة غسل الفحم القديمة مكانًا لتنظيف الصخور القذرة، بل يُخلط فيها الفحم مع المياه ليصبح في نهاية المطاف فحم الكوك، وقد تحولت هذه الغرفة إلى إحدى الوجهات السياحية الرائعة بمنطقة الروهور ومركزًا للمتحف، فهي تروي قصة هذه المجموعة الغامضة من المناجم والمصانع والمنشآت التي كانت تأوي العمال.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة الهندسة الألمانية منجم فحم في ألمانيا يصبح مزارًا للسواح للتعرف على عراقة الهندسة الألمانية



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:50 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسّيرات تُربك حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي

GMT 14:47 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طيران الإمارات تحصد لقب أفضل ناقلة جوية على مستوى العالم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon