c جزر المالديف إسلامية لها تاريخ أسطوري موثَّق والسياحة لها حدود - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ينص دستورها على أن تكون ديانة جميع مواطنيها الإسلام

جزر المالديف إسلامية لها تاريخ أسطوري موثَّق والسياحة لها حدود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جزر المالديف إسلامية لها تاريخ أسطوري موثَّق والسياحة لها حدود

جزر المالديف المسلمة
لندن - مصر اليوم

تقع جزر المالديف المسلمة في المحيط الهندي، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر الصغيرة ، يبلغ عددها 1190 جزيرة والمأهول منها 200 فقط ، وعاصتها ماليه.

استقلال جزر المالديف
واستقلت جزر المالديف عن بريطانيا عام 1965 م، ويبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة كلهم مسلمون، ونظام الحكم فيها جمهوري، ورئيسها يُعيّن من قبل البرلمان.

الديانة الرسمية 
ويكون التصويت للمسلمين فقط، ودستورها ينص على أن جميع مواطنيها يجب أن يدينوا بديانة الإسلام، وبالتالي فإن الشخص الذي يرغب أن يكون مواطنًا فيها عليه أن يكون مسلمًا.

ويُمنع أن يكون أي شخص غير مسلم مواطنًا فيها، كما يشير دستورها إلى أن مبادءها الجمهورية هي المبادىء الإسلامية، أما شعب المالديف فمتدين يحب الإسلام ويحرص على الآداب الإسلامية، والسلوكيات الإسلامية واضحة للعيان، فالحجاب منتشر ويحترم السكان الأذان، ويقبلون على المساجد، وتغلق المطاعم نهارا في شهر رمضان، وتُمنع المجاهرة بالفطر فيه، وتوجد بها هيئة عليا لمراقبة التطبيق الصحيح لأحكام الشرع الإسلامي في جميع المحاكم.

مهام رئيس الدولة
ويقوم رئيس الدولة بإلقاء خطبة الجمعة، وإمامة الصلاة بالناس، وإلقاء الوعظ والإرشاد في المناسبات الدينية والاجتماعية، كما يقوم بإلقاء الدروس والنصائح في الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى تدريس بعض المواد الدينية في كلية الدراسات الإسلامية، وكذلك يقوم رئيسهم بإصدار صحيفة دينية أسبوعية باسم "سبيل الدين" منذ ثمانية عشر عامًا.

نسبة الأُمية ومؤهل الوزراء
ويُعد أكثر أعضاء الحكومة في المالديف من خريجي الجامعات الإسلامية ومنهم وزير الحج، ونسبة الأمية في تلك البلاد طفيفة جداً لا تتجاوز 2%، وعلى الرغم من أن اللغة الرسمية ليست العربية إلاّ أنه لا يوجد بين السكان من لا يستطيع أن يقرأ في كتاب الله تعالى بنفسه، وذلك بفضل مدارس تعليم القرآن الكريم.

السياحة في المالديف
وتُعتبر السياحة هي المصدر الثاني للدخل القومي بعد الصيد، والسياحة في ذلك البلد مضرب المثل فهي لا ابتذال فيها ولا تنازل عن المبادئ الإسلامية، فيُمنع تقديم الخمور للسياح، ويُلزم السائح باحترام قوانين البلاد الإسلامية، فلا يوجد عري ولا خروج على الآداب العامة.

وخصصوا للسياح أربعة وثمانين جزيرة منعزلة للسياحة فقط ولا يُسمح للسائح أن يذهب إلى الجزر المأهولة بالسكان المسلمين إلا إذا التزم بالآداب الإسلامية، ولا يسمح له ولا لغيره بإظهار الإفطار في نهار رمضان.

وانتعشت السياحة هناك كثيرًا على الرغم من صرامة تلك القوانين، ووصل عدد السياح عام 2007 م إلى أكثر من ثمانية مليون سائح، وهو رقم ضخم بالمقارنة مع عدد السكان الذي لا يتجاوز ثلاثمائة ألف . 

نأتي إلى قصة دخول الإسلام إلى تلك البلاد، وهي قصة أقرب إلى الأساطير، ووثّقها الرحالة ابن بطوطة في كتابه "تحفة النُظّار في عجائب الأمصار وغرائب الآثار"، والقصة منقوشة على لوحة جدارية بجانب الجامع الكبير في ماليه.

دخول الإسلام إلى الجُزر
دخل الإسلام إلى تلك الجزر في بدايات القرن الخامس الهجري " عام 1153م" عندما وصل إلى شواطئها شاب مسلم حافظ للقرآن الكريم من المغرب العربي اسمه أبو البركات يوسف البربري، ويقال أن السفينة التي كان يُبحر بها تحطّمت قبالة شواطيء إحدى تلك الجزر، وقذفته الأمواج إلى الشاطئ، حيث عالجه واعتنى به أحد الصيادين مع أسرته، واستضافه في بيته، وتعلّم لغة السكان.

الفتيات ووحش الجزيرة
ورأى ذلك الشاب الصياد وزوجته يبكيان بحرقة، ذات يوم، وعلم منهما أن القرعة قد وقعت على ابنتهما الشابة لتقديمها قربانًا لوحش الجزيرة، حيث اعتاد السكان أن يقدّموا للوحش فتاةً كل شهر، يضعونها ليلا عند طرف الغابة، فيأتي الوحش ويأخذها، ولا يتعرّض بعد ذلك للقرويين بسوء طوال الشهر .

قرر ذلك الشاب أن يذهب بدلا من تلك الفتاة إلى الغابة، وأخبر الصياد وأسرته أنه سيكون بخير بإذن الله تعالى، وفعلا وضعوه في المكان المعهود فأخذ يقرأ سورة ياسين وآيات القرآن الكريم طوال الليل، وكان يشعر بالوحش يقترب منه فإذا سمع الآيات يبتعد، إلى أن أشرقت الشمس.

السلطان يُعلن إسلامه
وأعاد الشاب الكرّة ثلاث ليالٍ فذهب الوحش ولم يعد في الليلة الرابعة وتخلّص منه القرويون، عندما سمع السلطان، وكان اسمه ماها كلامنجا، بأمر ذلك الشاب استدعاه وسأله عن حقيقة الأمر فقرأ عليه القرآن الكريم، وحدّثه عن الإسلام، ودعاه إليه، فدخل الملك في الإسلام، وغيّر اسمه إلى "محمد بن عبد الله".

وأسلم كل سكان البلاد، وأقام ذلك الشاب في تلك الجزر يُعلّم أهلها القرآن الكريم، والفقه الشافعي، والعلوم الدينية الأخرى التي كان يعرفها إلى أن توفّاه الله تعالى، وقبره لا زال موجودا معروفا في الجزيرة.

وبنوا بجانبه مسجدًا، سبحان الله، رجل واحد، أكرمه الله تعالى، وجعل على يديه إسلام أمّة، اللهم، يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين، إجعل لنا سهمًا في نصرة دينك وخدمته، يا عظيم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزر المالديف إسلامية لها تاريخ أسطوري موثَّق والسياحة لها حدود جزر المالديف إسلامية لها تاريخ أسطوري موثَّق والسياحة لها حدود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon