c "الجسر المعلق" في دير الزور دمّرته الحرب وما زال عالقًا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:25:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعود تاريخ بنائه إلى زمن الانتداب الفرنسي عام 1925

"الجسر المعلق" في دير الزور دمّرته الحرب وما زال عالقًا في ذكريات السوريين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجسر المعلق في دير الزور دمّرته الحرب وما زال عالقًا في ذكريات السوريين

أجمل الوجهات السياحية
دمشق - مصر اليوم

لطالما اشتهرت دير الزور بجسورها التي تربط ضفتي نهر الفرات، وتصل جناحي المدينة بعضهما ببعض. وبعد الحرب التي عصفت بحجرها وشجرها وبناها التحتية، اختفت جسور المدينة تماما بعدما استكمل "التحالف الأمريكي"، ما سبق وبدأته التنظيمات الإرهابية كـ"جبهة النصرة" و"داعش"، من تدمير للمدينة وجسورها، وتقطيع لأوصالها، ولأحلام ساكنيها.ذكريات "الجسر المعلق"، هي اليوم الغائب الحاضر في حياة أهل دير الزور، لا أدل على ذلك تداعي أحاديث "المضافات" التي درج سكان المدينة على التلاقي فيها كل مساء، إلى ذكريات المدينة قبل الحرب، وعلى رأسها جسرها المعلق وحباله التي كانت تمتد كالأطواد بين نقاط ارتكازه.

يحتفظ "الديريون"، كما يكنى سكان دير الزور بين أقرانهم السوريين، بصورهم على الجسر المعلق كتذكار من (الزمن الجميل)، كما يصفون السنوات التي سبقت الحرب الإرهابية على بلادهم، فلا تكاد تجد (ديريا) واحدا إلا وله حصته من الصور الشخصية على الجسر، يحتفظ بها في ألبوم صوره أو على جهازه المحمول.صور توثق المكان الذي لطالما احتضن ذكريات المدينة، فهو مقصد الكبير والصغير والعاشق والزائر والسائح لما له من أهمية جمالية وتراثية، كما كان مقصدا للأدباء والشعراء الذين تغنوا به وبنهر الفرات الخالد، ومكان لمن يهوى صيد السمك مستعينا بأعمدة الجسر لتثبيت سنارته.

ويعد الجسر المعلق أهم معلم أثري في مدينة دير الزور، ويعود تاريخ بنائه إلى زمن الانتداب الفرنسي عام 1925، واستمر بنائه 6 سنوات قضى خلالها الكثير من أبناء المدينة، وقد انهت الشركة الفرنسية بناء الجسر في مارس/ آذار سنة 1931.ويمتاز جسر دير الزور المعلق بركائزه الحجرية الأربعة الباسقة، تربطها ببعضها قضبان معدنية فولاذية بأسلوب هندسي بديع، ويبلغ ارتفاع كل ركيزة 36 متراً، أما طول الجسر فيبلغ 450 متراً وعرضه 4 أمتار، وقد كلف إنشاء هذا الجسر مليون وثلث المليون ليرة سورية في ذلك الحين. وفي عام 1947 تم تزويد الجسر بالكهرباء، وفي 1955 صبغ باللون الأصفر وأنير بأنوار ملونه غاية في الجمال، تنعكس ليلاً على صفحة مياه النهر.وفي 1980، تم منع السير على الجسر بالسيارات والدراجات النارية، وقبل ذلك، كانت عملية مرور السيارات تنظم عبر استخدام الهاتف بين عامليْن كل منهما يتمركز في طرف من طرفي الجسر، يخبر أحدهما الآخر بمرور سيارة من جهته إلى الجهة الأخرى، فيمنع العامل الآخر مرور السيارات حتى وصولها إلى مقصدها، وهكذا.

بدأ تدمير الجسر في عام 2013، حين قام مسلحو تنظيم "الجيش الحر" باستهدافه بضربات صاروخية، ليأتي تنظيم "جبهة النصرة" الذي انبثق لاحقا عن سلفه "الجيش الحر" ويستكمل مهمة تدميره مع الجسور الأخرى على نهر الفرات، ليلي ذلك ثنائية طائرات التحالف الأمريكي ومفخخات تنظيم "داعش" الإرهابي، اللذين أتيا على ما تبقى من جسور كانت تربط ضفتي نهر الفرات على طول امتداده السوري الذي يناهز 610 كيلو مترا، بما في ذلك جسري "السويعية" و"الباغوز" في البوكمال، وجسري الرقة القديم والجديد، وجسري قرية الكالطة والعبارة، وصولا إلى تدمير آخر الجسور وهو جسر "المغلة" غرب قرية مدينة "معدان" بريف الرقة، بهدف قطع الطريق بين ضفتي نهر الفرات، وفصل منطقة الجزيرة بشكل شبه نهائي عن بقية الأراضي السورية من الجهة الجنوبية لنهر الفرات. الجسر المعلق، الذي لطالما كان شريانا اجتماعا واقتصاديا يربط ضفتي الفرات، بقي معلقا في ذاكرة أبناء الفرات ممن يتساءلون اليوم، عما إذا كانوا سيرون الجسر المعلق معلقا من جديد، أما أنه سيبقى في قلوبهم وذكرياتهم فقط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"جزر الكناري" مقصد خلاب لسياحة صناع السينما العالمية لتصوير أشهر الأفلام

8 وجهات سياحية رخيصة خلال الشتاء أشهرها دبي وجزر الكناري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجسر المعلق في دير الزور دمّرته الحرب وما زال عالقًا في ذكريات السوريين الجسر المعلق في دير الزور دمّرته الحرب وما زال عالقًا في ذكريات السوريين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon