c "ساسي دي ماتيرا" تعدّ واحدة من المدن القليلة التي تحافظ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:32:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في واد صخري يطل على نهر كبير

"ساسي دي ماتيرا" تعدّ واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ساسي دي ماتيرا تعدّ واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري

كهوف مدينة ساسي دي ماتيرا الإيطالية
لندن كارين إليان

سرد الرحالة البريطاني، جيمس بالمر، تفاصيل رحلته إلى كهوف مدينة ساسي دي ماتيرا الإيطالية مع أسرته، قائلًا "هذا ما تمليه عليَّ الأبوة. أن أقتاد عائلتي إلى نزهه إلى الكهوف والجلوس حول النيران والاستمتاع بلعب الغيتار. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يفسر لماذا أقنعت زوجتي وأطفالي، إيملي وويليام، بقضاء ليلة في مغارة تقع في أقصى جنوب إيطاليا".

وأضاف "بدأت رحلتنا من شواطئ بوليا في جنوب شرق إيطاليا، مرورًا بهضبة مورتشيا إلى أن وصلنا إلى مدينة ماتيرا، والتي تعد أحد مناطق باسيليكاتا الجنوبية النائية، وأقدم المدن المأهولة في العالم، والتي تشتهر بمساكنها وأحياؤها المنحوتة داخل الكهوف".
وتعتبر مدينة ساسي دي ماتيرا، أي "صخور ماتيرا" واحدة من المدن القلائل على سطح الأرض، التي لا تزال تُحافظ على تاريخها المعماري العريق. فمنذ أكثر من 9000 عامًا، كانت هذه المدينة الإيطالية موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في وادي صخري، يُطل على نهر كبير في المدينة. ويُعتقد أن كهوف المدينة التي كانت مسكنًا لسكانها القدماء الأصليين هي أقدم المستوطنات البشرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم.

وتابع "كنا سنقضي ليلة في أحد الكهوف الموجودة هناك، شعرنا بالهلع من هذه الفكرة، خاصة إيملي التي شبهت مغامرتنا بمغامرة فيلم آل كروودز. الكهوف مأهولة بالسكان منذ قرون حتى يومنا هذا، وبحلول أوائل القرن العشرين كانت المنطقة قد تعرضت للفقر. وحتى الخمسينات كانت المدينة لا تزال مزدحمة بمئات الأسر، التي تعيش في منازل الكهوف هنا. ولكن بسبب الظروف الصحية، أصبحت الظروف قاسية بعد انتشار مرض الملاريا، مما أجبر السلطات على نقل سكان الكهف، بحكم القانون، إلى المباني الحديثة على أعلى الهضبة".

وأوضح أن أن الكهوف كانت مهجورة حتى الثمانينات، ولكن الحنين لروعة الحياة في الماضي اجبر عددًا قليلًا من السكان إلى الانتقال من جديد إلى البيوت، وقاموا بتجديد الكهوف القديمة.

أما اليوم، فقد أصبحت المدينة منطقة سياحية شهيرة في إيطاليا، وتحولت كهوفها إلى مطاعم سياحية وفنادق فاخرة للسياح الزائرين من كل أنحاء العالم. واستطرد "كان كهفنا رقم أربعة وقد دخلنا إليه عبر باب خشبي ثقيل له مفتاح ضخم من الحديد. وحال دخولنا انقشعت أمامنا الأجواء الكارتونية الغريبة ولاح ضوء الشموع المهيب وسط الظلام، وكان الكهف ضخمًا للغاية، فقد وصفته إيملي بأنه يشبه حجرة الأسرار في فيلم هاري بوتر".

وواصل حديثه "تقول لنا أنطونيلا، مضيفة الاستقبال، أن هذا الكهف كان في الماضي مصنعًا لإنتاج زيت الزيتون ثم تبتسم إلينا بأدب عندما بدأ الأطفال في الصراع على أماكن النوم. لقد كانت الأجواء حميمة للغاية".  ويشير إلى أن الوصول إلى ماتيرا أكثر سهولة من مدينة باري في منطقة بوليا، حيث تشغل شركة فيروفيي أبولو لوسان (FAL) قطاراتها من باري إلى مركز مدينة ماتيرا، في رحلات تُقلع كل ساعة أو ساعتين، وتدوم ساعة ونصف من الزمن للوصول. أما إذا كنت قادمًا من ألبيروبيلو، فالوسيلة لمناسبة تكون بواسطة السيارة، ولكن هناك أيضًا خدمات النقل المكوكية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساسي دي ماتيرا تعدّ واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري ساسي دي ماتيرا تعدّ واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:50 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسّيرات تُربك حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي

GMT 14:47 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طيران الإمارات تحصد لقب أفضل ناقلة جوية على مستوى العالم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon