توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تم تصنيعها خلال الحكم الاستعماري الفرنسي عام 1902

"شارع القطارات" في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شارع القطارات في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين

"شارع القطارات" في هانوي
هانوي ـ منى المصري

يبدو أن موقع المقاهي الشهيرة بالعاصمة الفيتنامية هانوي المطلة على شريط السكك الحديدية، وقطاعا من مسار قطارات يلقى إقبالًا كبيرًا من السياح، قد وصلا إلى محطتهما الأخيرة، على الأقل في الوقت الحالي. 

وحظي "شارع القطارات" الذي كان يعرف محليًّا بأنه منطقة كئيبة، بشهرة عالمية كمكان يمكن للزوار فيه أن يقفوا على بعد سنتيمترات من القطارات المارة التي تزمجر، وهي تشق طريقها وسط العاصمة، أو حتى التقاط صور سيلفي أو تناول القهوة على قضبان القطارات ذاتها.

ولا تزال القطارات التي تم تصنيعها خلال الحكم الاستعماري الفرنسي عام 1902، وسيلة نقل حيوية بالنسبة للسكان المحليين والسياح أيضا، حيث يمر كثير من السائحين بالمنطقة عندما يستقلون قطار النوم من مدينة هانوي الملوثة بالضباب والدخان متوجهين إلى المنتجعات الجبلية.

أقرأ أيضًا:

مقهى كريستون الياباني من أغرب المطاعم في العالم

ومع ذلك وتنفيذا لأمر أصدرته وزارة النقل بالعاصمة، بدأت الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول الحالي بوضع حواجز مرورية حول المنطقة، ومنعت دخول الجميع إليها باستثناء السكان المحليين، وقامت بتضييق الخناق على المقاهي المنتشرة على طول مسار القطار بالمنطقة، وتم إحكام الإغلاق في الثاني عشر من نفس الشهر.

وبدون سابق إنذار وجد السياح أنفسهم غير قادرين على دخول المنطقة، مما أصابهم بالإحباط، ومع ذلك استمروا في التقاط صور السيلفي أمام حواجز الشرطة المقامة بجوار تقاطع مروري مزدحم.

وعلم الزوجان البريطانيان ستيوارت جولد وتشارلوت هيبورث عن هذا الموقع السياحي الحافل بالحيوية من موقع أنستقرام، غير أنهما علما بخبر إغلاقه قبل يوم واحد من توجههما إليه.

وقال جولد: "إن هذا الموقع كان السبب الرئيسي الذي دفعه إلى القدوم إلى هانوي، حيث كان وزوجته يرغبان في رؤية الشارع، ولذا نشعر ببعض الإحباط والحزن".

وكثيرا ما تم الترويج لمسارات القطارات في هذه المنطقة كمقصد يجب رؤيته، في الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتزايدت أعداد السائحين بشكل سريع خلال العام الماضي.

ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح افتتح السكان المحليون خدمات إضافية على طول مسار القطارات بالمنطقة، مثل منصات بيع الأطعمة ومواقع معدة للتصوير، بل ذهب البعض إلى حد وضع طاولات ومقاعد لتناول المأكولات فوق القضبان، مما شكل مخاطر شديدة على الزوار المحليين والسياح.

وكان الهدف من إغلاق المقاهي وإبعاد جموع الزوار هو زيادة السلامة، خاصة في ضوء ارتفاع عدد حوادث القطارات في فيتنام، وذكرت صحيفة "دان تري" الفيتنامية قبل وقت قصير من إغلاق المكان أن أحد القطارات اضطر للتوقف لتجنب صدم السياح المتواجدين بكثرة بجوار مساره.

وتعاني فيتنام من سجل سيئ فيما يتعلق بسلامة القطارات، ففي عام 2018 وقع 260 حادثا عند تقاطعات السكك الحديدية، توفى خلالها 124 شخصا وأصيب 184 آخرون، وذلك وفقا لما يقوله تيم دولينج مؤرخ السكك الحديدية.

وأضاف البريطاني جولد: "إنني أتفهم الأسباب تماما، وقد يكون الأمر مسألة وقت قبل أن يصاب شخص ما، وحيث إنه لا توجد في فيتنام مراعاة للمسائل المتعلقة بالصحة والسلامة، فإن تنفيذ قرار الإغلاق يثير الدهشة".

وفي مؤتمر صحفي عقد مؤخرا قال المسؤولون عن السياحة في فيتنام: "إنه في الوقت الذي يشجعون فيه على الدوام وجود سبل مبتكرة لتطوير صناعة السياحة، فإن الأنشطة والخدمات التي ظهرت على مسار هذا القطاع من مسار القطارات كانت دون تراخيص وغير آمنة، وخالفت لوائح كثيرة مما دعا السلطات إلى التدخل ووقفها".

والآن يقوم رجال الشرطة الذين يشعرون بالضجر بحراسة الحواجز المرورية، بينما يتساءل السياح الذين أصيبوا بالحيرة كيف يشقون طريقهم إلى المحطة التالية، أو ما إذا كان هذا الموقع الحافل بالحيوية قد انتهى نشاطه بالفعل.

وبعيدا عن الصرامة المعهودة في أوروبا الغربية، تظل الأمور في فيتنام سريعة التقلب ووقتية وتجارية، مما يعني أنه من المرجح بدرجة عالية أن ثقافة السياحة التي ازدهرت بجوار قضبان السكك الحديدة لفترة عامين ستعاود الظهور بشكل أو بآخر.

بل أن تاو كواش مؤسسة مقهى "سكك حديد هانوي" وهو من أول المقاهي التي افتتحت في المنطقة منذ نحو عامين، قالت في تدوينة على الفيسبوك: "إنها وجدت موقعا جديدا لمزاولة نشاطها التجاري يبعد بمسافة 200 متر فقط عن مسار القطارات، حيث يمكن للزوار الجلوس داخل شرفة ويشاهدون القطارات، وهي تمر أمامهم".

وأضافت: "إننا نعتقد أن هذا التحرك يمثل عملا جيدا من جانب الحكومة لتنظيم الشارع، ونحن نتعاون معها، فإذا افتقدت أيها الزائر المكان السابق لمقهانا وافتقدت كذلك القطارات، فتفضل بالقدوم إلى مقهانا الجديد المسمى سكك حديد هانوي-2"

وقد يهمك أيضًا:

تعرّف على أهم المعالم السياحية في إندونيسيا بلد الورد وروائح القرنفل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع القطارات في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين شارع القطارات في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon