أبوظبي ـ سعيد المهيري
ستتعلم أن كل شيء في دولة الإمارات العربية المتحدة هو الأفضل والأكبر، وذلك بعد قضاء أكثر من يوم بها، فعلى سبيل المثال، العاصمة أبو ظبي والتي تعد موطنا لأكبر سجادة يدوية في العالم، ويبلغ وزنها 35 طنا، ومساحتها 6.627 متر مربع، وتوجد في مسجد الشيخ زايد الكبير، كما يوجد بها أسرع "قطار ملاهي" في العالم بسرعة 150mph.وتعد أبوظبي الآن موطنا لمتحف اللوفر، حيث أشترت الاسم بصفقة قيمتها ملايين الدولارات، وهي الخطوة التي تضع العاصمة الإماراتية على الطريق الصحيح لتصبح أكبر مركز ثقافي في الإمارات، ومن المقرر أن يتبع هذه الخطوة إفتتاح فرع لمتحف غوغنهايم، أكبر متحف في العالم، أكبر 12 مرة من حجم معرض نيويورك.
ويوجد في أبو ظبي أيضا فندق "شانغريلا" قرية البري، والذي يتميز بموقعه الخاص، حيث يتمتع بأفضل إطلالة على مسجد الشيخ زايد، وهو الفندق الوحيد الذي يطل على الواجهة الأمامية للمسجد، في الحقيقة هو مذهل، وعند الوصول إلى الفندق تجد القهوة العربية والتمور الفاخرة في بهو الفندق، وترى من خلال النوافذ المياه تحيط بالفندق، وأيضا ترى القباب الرخام البيضاء ومضاءة باللونين الأزرق والأرجواني، مما يعطي الفندق شعورا رائعا، فهو مكان يصعب العثور عليه في الإمارات.
وما يجعل الفندق الأكثر شهرة هو الطعام الذي يقدمه مطعم "سفرة بلد"، حيث جبال الفاكهة والعصائر الطازجة، و20 نوعا من الخبز، والحلويات مختلفة الحجم، وكذلك الحمص والشكشوكة والسلطة، وثمانية أنواع من الآيس كريم.ويعد قصر شانغ أحد المطاعم الأربعة الموجودة في الفندق، ويقدم الأطباق الفرنسية الكلاسيكية، والفيتنامية، وغيرها، ويصل سعر الوجبة إلى 90 درهم إماراتي، وهو طعام لا علاقة له بالثقافة الإماراتية، ولكنه لذيذ، كما يمكن تناول الشاي الأحمر أو الأخضر هناك.
ويقدم مطعم وسبا "تشي" القهوة العربية بالإضافة إلى جلسة تدليك للجسم، وهناك أيضا صالة رياضية وثلاثة حمامات سباحة، وتوجد المناشف ومربعات الثلج، ويقع الفندق بعيدا قليلا عن الكورنيش الرئيسي، حيث تقع غالبية الفنادق والسوق والشاطئ الرئيسي، ولكن في حين أن أبو ظبي لا يوجد بها مركز حقيقي، فهي عبارة عن جزر منفصلة، كل منها لها جاذبيتها ومعالمها السياحية الخاصة، لا يعد الأمر مشكلة.ويقع المطار على بعد 20 دقيقة بالسيارة، كما أن سعر الفندق أرخص من فندق"ترايدرز" المجاور له، وهناك سوق صغير داخل الفندق، فقط خمسة دقائق سيرا على الأقدام، وخلافا لذلك هناك مناطق جذب رئيسية حول الفندق ولكن تحتاج لسيارة، حيث فقط 20 دقيقة وتصل للكورنيس ونفس المسافة للوصول إلى جزيرة ياس والمركز التجاري العملاق، وكذلك عالم فيراري وحلبة فورميلا 1، ونصف ساعة للوصول إلى شاطئ السعيديات، وهو المكان الأمثل للاسترخاء في يوم مشمس، ويقال إن نحو خمسة أميال من الشاطئ يعد موطنا لسلاحف الصقر.
ويتكون الفندق من 213 غرفة، وهناك ستة فيلات، وكراسي شمس وشرفات فسيحة، ويعد هذا الفندق واحدا من بين 99 حول العالم بما في ذلك فندق "شارد" لندن، ويدمج الفندق النكهة الشرقية المتمثلة في الزخارف والشاي الأخضر ورخام الحمامات، والقناطر العربية، ويوفر الفندق خدمة تكييف الهواء والواي فاي مجانا في جميع الغرف.
أرسل تعليقك