لندن- بيان الأعور
أعلنت المملكة المغربية حظر الرحلات الجوية من المملكة المتحدة وإليها بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وأبلغت الحكومة المغربية العديد من شركات الطيران والرحلات السياحية البريطانية بأن الرحلات الجوية سيتم تعليقها بدءاً من منتصف ليلة الأربعاء وحتى إشعار آخر. وتم تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وألمانيا وهولندا.
.وتشير الأرقام الأخيرة من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بأن المعدل الأسبوعي للاصابات المبلغ عنها بفيروس كورونا في المغرب بلغ في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 10.4 حالة لكل 100 ألف شخص، وذلك مقارنة بـ 445.5 حالة لكل 100 ألف شخص في المملكة المتحدة.
وقد سجلت المملكة المتحدة الثلاثاء 43,738 إصابة جديدة بكوفيد-19، حيث بلغت الحالات الجديدة أكثر من 40,000 في اليوم خلال سبعة أيام على التوالي. وارتفع عدد المرضى المصابين بالفيروس في المستشفيات بنسبة 10 في المئة خلال أسبوع ليصل إلى 7,749 يوم الاثنين.
وسُجلت 223 حالة وفاة جديدة، وهو أكبر عدد يتم تسجيله منذ مارس/ آذار الماضي، مع أن الأرقام اليومية عادة ما تكون أعلى أيام الثلاثاء.
وعدّلت الحكومة البريطانية من نصيحتها المتعلقة بالسفر إلى المغرب لتذكر فيها أن الحكومة المغربية علّقت الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة والمغرب لفترة غير محددة.
ولم تحظر الحكومة المغربية على المسافرين البريطانيين السفر إلى خارج البلاد، ولكن سيتعين عليهم السفر عبر دولة ثالثة.
وتقول النصيحة البريطانية إنه يتعين على المسافرين البريطانيين أن يقدموا دليلاً على تلقيهم التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا منذ أسبوعين على الأقل أو حصولهم على نتيجة سلبية لاختبار "بي سي آر" أجري قبل 48 ساعة من السفر.
وسيُطلبُ منهم أيضاً تقديم نموذج للمسافر حول الصحة العامة إلى السلطات المغربية عند الوصول.
وقالت شركة "إيزي جت" إنها أُبلغت بالقرار المغربي صباح أمس. وألغت الشركة جميع رحلاتها المغادرة من المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا إلى المغرب حتى الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وتسيّر الشركة رحلتين من مطاري مانشستر وغاتويك، في انجلترا، إلى مراكش. وستشغل الشركة هاتين الرحلتين لنقل المسافرين الذين كان من المقرر أن يعودوا إلى المملكة المتحدة الأربعاء.
وقالت، قبيل تلقيها توجيهاً آخر من الحكومة المغربية، إنها تعتزم تسيير رحلات قادمة خلال الأيام المقبلة لإعادة المسافرين البريطانيين إلى الوطن.
وقال بيان صادر عن "إيزي جت": "إننا نتواصل مع كافة الزبائن الذين تم إلغاء رحلاتهم الجوية لنعلمهم بالخيارات المتاحة أمامهم، والتي تشمل نقلاً مجانياً عبر بلد ثالث أو الحصول على قسيمة أو استعادة المبالغ التي دفعوها".
وقد ألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلة جوية كانت مقررة من مطار هيثرو إلى الوجهة نفسها، وفي هذه الأثناء أكدت شركة العطلات السياحية "توي" أنها تلقت هي الأخرى اتصالاً من الحكومة المغربية.
وقالت شركة "توي": "إننا نجري اتصالات بزبائننا وفق ترتيب مواعيد مغادرتهم لنناقش معهم الخيارات المتاحة، التي تشمل تعديلها إلى وجهة أخرى أو استعادتهم للمبالغ التي دفعوها بالكامل. نود أن نشكر زبائننا على صبرهم وعلى تفهمهم خلال هذا الوقت".
وقالت الشركة المنظمة للرحلات السياحية إن لديها حالياً قرابة 2000 مسافر بريطاني في المغرب، ولكنها لم تؤكد حتى الآن ما إذا كانت ستضطر إلى إعادة
وسيؤثر حظر الرحلات الجوية على عائلات في انجلترا وويلز كانت قد حجزت لقضاء عطلة نصف الفصل الدراسي في المغرب الأسبوع المقبل.
وقال المكتب الوطني للمطارات في المغرب إن هذه السياسة ستبقى سارية المفعول "حتى إشعار آخر".
وقد عدلت وزارة الخارجية البريطانية من نصيحتها المتعلقة بالسفر إلى المغرب لكي تتضمن التطور الأخير.
وتقول النصيحة الجديدة إنه يتعين على المسافرين العائدين إلى المملكة المتحدة من المغرب الاتصال بشركة الطيران أو الشركة المنظمة لرحلتهم لترتيب طريق بديل للعودة عبر بلد ثالث، كإسبانيا أو فرنسا، حيث لا تزال الرحلات الجوية تعمل كالمعتاد.
وقال صاحب فندق في مراكش إن العديد من النزلاء كانوا "يسارعون" في محاولة العودة إلى المملكة المتحدة الأربعاء قبل أن يدخل الحظر حيز التنفيذ.
وأوضحت رومين لانكستر صاحبة بوتيك في مراكش "سيكون لهذا القرار تأثير كبير، ليس فقط على المسافرين القادمين من المملكة المتحدة وإنما أيضاً على المسافرين من ألمانيا وهولندا".
وأضافت قائلة: "الأمر ليس مشجعاً جداً لأننا فجأة عدنا إلى الوضع الذي كنا عليه في مارس/ آذار 2020. ومن حيث نموذج الأعمال التي نديرها، فإن الأمر مثير للقلق. فقد يفقد الناس ثقتهم بالسفر لأن القيود يمكن فرضها دون سابق إنذار".
وبينما قالت السيدة. لانكستر إنها تتفق مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية للحد من انتشار فيروس كورونا، فإنه يأمل بأن تكون أية قيود على السفر قصيرة الأجل.
وتمضي سيدة أخرى إجازة في أغادير قبالة الساحل الجنوبي الغربي للمغرب، مع زوجها وابنها.
كان من المقرر أن يعودوا الخميس من أول رحلة لهم منذ ميلاد ابنهم قبل عامين ونصف. وأضافت "لا يمكنني أن أصف ذلك كتابة... فالأسبوع الذي نختار الذهاب فيه برحلة يغلقون فيه الحدود بينما لا زلنا هنا".
لكنها تشعر بتفاؤل بأن يتم إيجاد حل للمشكلة سريعاً لأنها حجزت العطلة مع شركة "توي". وقالت إنها تلقت "رسالة مسجلة" من الشركة، تخبرها فيها بأنها ستسمع المزيد من المعلومات خلال 24 ساعة.
وأضافت قائلة: "آمل أن يكون ذلك في وقت أقرب لأن الحافلة التي ستنقلنا إلى المطار يفترض أن تقلنا في الساعة السادسة والنصف من مساء غد".
وفي حين تندرت قائلة إن مصدر القلق الرئيسي لديها هو ضمان عدم نفاد حفاضات ابنها، إلا أن السيدة سيجويك قالت إنها تشعر بعدم التحمس لفكرة السفر خلال أشهر الشتاء القادمة.
وقالت: "كنا قد ناقشنا القيام بعطلة في نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الأول لكنني لا أشعر بالثقة إزاء السفر إلى خارج البلاد خلال الشتاء لأن أشياء كهذه قد تصبح أكثر شيوعاً".
قد يهمك أيضًا:
روسيا ترفع الحظر عن تسيير الرحلات الجوية إلى المنتجعات المصرية
انطلاق أولى الرحلات السياحية المباشرة بين إسرائيل ومدينة مراكش المغربية
أرسل تعليقك