c مدينة "إنسبورك" النمساوية لؤلؤة جبال الألب تجذب السيّاح بالثقافة وقصص - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترجع إلى العصر الحجري وهي من أهم علامات التاريخ الأوروبي

مدينة "إنسبورك" النمساوية لؤلؤة جبال الألب تجذب السيّاح بالثقافة وقصص الحب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مدينة إنسبورك النمساوية لؤلؤة جبال الألب تجذب السيّاح بالثقافة وقصص الحب

سلسلة جبال الألب
فيينا - مصر اليوم

يصفها أهلها بـ”لؤلؤة جبال الألب”، تلك هي مدينة "إنسبورك" عاصمة إقليم تيرول شمال غربي النمسا، والتي تقع موقع القلب لجبال الألب، تعانقها وتُظللها، عدا عن أهميتها التاريخية باعتبارها مدينة موغلة في القدم لعبت دورا مؤثرا كتقاطع طرق من الشمال إلى الجنوب ومن ألمانيا إلى إيطاليا وما بعدهما.

يرجع تاريخ المدينة إلى العصر الحجري ولها أدوار مشهودة في التاريخ الأوروبي بوجه عام والنمساوي بوجه خاص. من جانب آخر نجحت البلدة أن تكون مدينة جامعة عصرية عرفت كيف تمزج بين العراقة والحداثة خاصة أن 30 في المائة من سكانها، البالغ عددهم نحو 150 ألف نسمة، من الشباب.

لكن تبقى جبال الألب أكثر ما يُضفي على المدينة جمالها وخصوصيتها. فهي سهل طولي تحتضنه تلك السلاسل التي يفتخر بها أهل إنسبورك ويحافظون عليها كمصدر من مصادر ثرائهم الطبيعي والحضاري، فيما تتمدد المدينة شرقا للغرب كوادٍ لنهر إن الذي يعتبر واحدا من أقوى الأنهار الأوروبية.

اقرأ أيضًا:

شاموني خيار شعبي لتجربة الجمال الكريستالي في جبال الألب

من نهر "إن" استمدت المدينة اسمها INNSBRUCK ويعني جسر إن، وهو من أهم روافد نهر الدانوب. تتلون مياهه بلون الحليب ومع زيادة الأمطار التي تتدفق من أعالي الجبال وذوبان الجليد تكتسب مياهه لونا أخضرا بسبب ما تجرفه المياه من معادن وما تذوبه من صخور جيرية وتحطمه من أغصان أشجار كلما زاد التيار عنفا واندفاعا. نظرا لموقعها الجغرافي يسهل الوصول إليها من مختلف الجهات، وبمختلف وسائل المواصلات سواء جوا عبر مطارها في رحلات مباشرة أو برا بالسيارة أو القطار. هذا الأخير يُوفر سفرا مريحا حيث ينطلق بانتظام من فيينا إلى إنسبورك في ذات المسار الذي يصل مدينة سالزبورغ ثم إنسبورك وبريغنز عاصمة إقليم فورالبرغ، ويتوقف عند مدن أخرى. كما تتوفر قطارات تصلها بمدن جوارها الألمانية أو السويسرية أو الإيطالية حيث الحدود مفتوحة وفق اتفاقية شينغن، وجميعها على بعد بضع ساعات أو أقل. وكم هو ممتع مسار القطار إليها، سواء من فيينا أو ميونيخ الألمانية أو زيوريخ السويسرية أو ميلانو أو فيرونا الإيطاليتان. فصيفا يعبر مروج وسهول خضراء وملونة وشتاء بحيرات وجبال ثلجية ناصعة البياض. حقيقة، لا يحتاج السائح غير برمجة زيارته حتى يستفيد من عطلته التي يمكن أن يقضيها متجولا ومستمتعا بتضاريس وثقافة ووسائل ترفيه مختلفة.

أهم نقاط جذبها:

ضريح فارغ..... ولكن

تاريخيا ترتبط إنسبورك بالإمبراطور الروماني ماكسيمليان الأول، الذي وسع نفوذ أسرة الهابسبورغ بالحروب والمصاهرة. فقد تزوج للمرة الأولى زواج حب من أميرة بلجيكية وبعد 5 سنوات من وفاتها اختار زواج مصلحة من ثرية إيطالية. كما زوج الإمبراطور كل أبنائه وبناته من ملوك بلجيكا وإسبانيا “قشتالة” وهولندا وبوهيميا وفرنسا لتقوى شوكته. أحب الإمبراطور ماكسيمليان الأول إنسبورك، وجعلها مقر إقامته، وبالفعل قضي فيها جُل وقته. وتحتفظ المدينة حتى يومنا هذا بـ130 مبنى فخما تم تشييده في عهده، لهذا يُلقبه البعض بمهندس المدينة.

كذلك تظهر في إنسبورك كثير من المعالم التي تعكس حبه للعلم والفن وشغفه الشديد بالصيد والأسلحة لدرجة أن دروعا حملت تصميمات من بنات أفكاره عرفت باسمه. ومن ألقابه أيضا “الفارس الأخير”. بيد أن أهل إنسبورك، الذين كانوا أصحاب رأي وكلمة في ذلك، أثاروا غضب الإمبراطور عندما رفضوا تمويله لكثرة إنفاقه وبذخه. فقد كان يعرف أنها غنية بالفضة والنحاس والذهب الأبيض “الملح” وكانت له طموحات كبيرة. رفضهم دفعه إلى مغادرتها ساخطأ ولم يعد إليها مرة أخرى. إلا أن المدينة خلدته بعد وفاته بـ65 عاما بأن نصبت له ضريحا يحمل اسمه دون جثمانه الذي دفن في مدينة “فيينا نوي أشتات” بالقُرب من العاصمة فيينا. وضع الضريح المزخرف داخل الكنيسة الإمبراطورية الضخمة ذات الطوابق الثلاثة والنوافذ المستديرة التي بدورها تعتبر مزارا سياحيا لجمالها وزخارفها وحدائقها. كما لها أكثر من صالة ومتحف يضم قطعا أثرية نادرة، بعضها الأول من نوعه. بها أيضا “اورغن ايبرت” Ebert Organ الذي يعود تاريخه للعام 1558 ويتميز بشهرة عالمية. الدخول لهذه الكنيسة بمقابل مالي، ما لم تفتح أبوابها لمناسبة دينية أو قداس.

السقف الذهبي

من أشهر المعالم التي خلفها الإمبراطور ماكسيمليان الأول في إنسبورك “السقف الذهبي” والذي يُخلد قصة حبه وزواجه، مما يضيف لرومانسية المدينة. وهو عبارة عن سقف لشرفة مبنى يتوسط أشهر ساحات المدينة وأمسى حديثا مقرا لمؤسسة الحفاظ على جبال الألب.

يتكون من 2.657 بلاطة من النحاس المطلي بالذهب شيده ماكسيمليان الأول بداية للاحتفال بزواجه من الثرية الإيطالية بيانكا ماريا سافوازمن ميلانو. وحسب ما تقوله القصة فإن الإمبراطور رصعه من الذهب حتى يستعرض جاهه ولا يقال بأنه تزوجها من أجل مالها وطمعا في ذهبها الذي كان كثيرا. وتقديرا لذكرى زوجته الأولى ميري البلجيكية، التي كانت حبه الحقيقي، وضع الإمبراطور داخل الشرفة تحت السقف مجسمين لامرأتين يقف هو بينهما، وبذلك تجنب أيضا إثارة غضب حلفائه من بلجيكا، أنصار الزواج الأول. يجذب السقف الذهبي السياح سنويا. يلفون حوله من كل الجهات حتى يصلوا لنقطة تسمح لهم بالتقاط صور “سيلفي” يشكل فيها السقف وذهبه خلفية رائعة. يتوسط السقف شارع Herzog Friedrich واحد من أهم شوارع المدينة القديمة.

قصر أمبراس

كان أساسا قلعة أعلى جبل، تضمن حراسة المدينة قبل أن يُحوله الأرشدوق فرديناند الثاني إلى قصر. ما يُحسب له أنه حافظ على الهيكل المعماري الأمر الذي منحه نمطا معماريا مميزا. ولا شك أن حديقته مترامية الأطراف، حيث تعيش الطواويس وبحيرة تسبح فيها الأسماك والبط والإوز، بكل ألوانه تزيده تميزا.

من جانبه كان الأرشدوق فرديناند مثقفا منفتحا أحب سيدة من العامة وتزوجها رغم معارضة الطبقات الأرستقراطية، فما كان منه إلا أن اختار لها قلعة أمبراس المنزوية أعلى الجبل بكل ما فيها من مقومات الرفاهية والتسلية، إضافة إلى مكتبة ضمت كتبا ومجلدات نادرة ومتحفا تشير بعض المصادر أنه كان أول متحف في العالم. كغيره من مزارات إنسبورك يمكن الوصول إليه من قلب المدينة بالمواصلات العامة كما تتوقف أمام مدخله مباشرة الحافلات السياحية أهوب أون هوب أوف، والتي تسمح وفق نوع بطاقتها بالنزول للاستمتاع بالمعالم التي تمر بها ومن ثم مواصلة الرحلة بحافلة أخرى.

يفتح قصر أمبراس أبوابه طوال أيام الأسبوع، من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء عدا شهر نوفمبر (تشرين الثاني). وتستضيف قاعته الواسعة، حفلات موسيقية ومعارض مختلفة. ومما يحكى عن قصر أمبراس كذلك أنه كان المُلهم الحقيقي لقصة “الجميلة والوحش” ويقال بأن هذا الوحش كان من عمال القصر أمبراس وقعت فتاة جميلة في غرامه. ولا تقتصر علاقة إنسبروك بهوليو فقط بل ترتبط أيضا بالسينما الهندية التي تجذبها طبيعتها المتنوعة لتصوير بعض من أفلام بوليوود.

قصر الهوفبورغ

توجد بالمدينة، نسخة مصغرة من قصر الهوفبورغ التاريخي الموجود في فيينا، والذي كان المقر الشتوي للأباطرة ثم أمسى بعد تأسيس الجمهورية المقر الرسمي للرئيس النمساوي. شيد قصر الهوفبورغ، فرع انسبروك، في القرن الخامس عشر كمقر لحاكم إقليم تيرول، ثم قام الإمبراطور ماكسيمليان الأول بتوسعته، كما وسعته الإمبراطورة ماريا تريزا بعده. يضم حاليا متحفا وعددا من الصالات والغرف الصغيرة، وتزينه صالة رئيسية يؤجرها البعض لإقامة حفلات زواجهم.

صيفا، تستضيف ساحته يوميا في تمام السابعة والنصف مساء حفلات موسيقية مجانية.

عكس ما يشير اسمها لم تشيد هذه البوابة العملاقة لتخليد نصر حربي، وإنما للترحيب بالعروس الإسبانية الأميرة ماريا لويزا بنت شارلز الثالث من ساكسونيا، التي قدمت إلى انسبروك في أغسطس (آب) من عام 1765 للزواج من بيتر ليوبولد ابن الإمبراطورة ماريا تريزا، وهو ما يُفسر أن واجهة البوابة لدخول المدينة، رسمت بوجوه مستبشرة ضاحكة ترحيبا بالعروس. في الجهة الأخرى رُسمت وجوها باكية حزنا على الإمبراطور فرانسيس الأول، الذي توفي في نفس الشهر.

إبداعات زها حديد

قدر للمعمارية الراحلة زها حديد أن تترك بصمتها في المدينة بتصميمها منصة القفز على الجليد بجبل إيزل، إضافة إلى محطات ترام جبل هافيليكا بحي الهونغربورغ حيث الجبال على مرمى البصر. وحسب وصفها له، قالت زها حديد بأنه صُمم كبُرج وجسر وبنية خضراء دمجت المنحدر بمقهى أعلى الجبل ومصعدين زجاجيين ينقلان الزوار والرياضيين للاستمتاع بالمناظر الطبيعية وممارسة رياضاتهم المفضلة.

تم تصميم المسار الانسيابي بطول 90 مترا وارتفاع 50 مترا فيما يصل ارتفاع المنصة أعلى جبل ايزل إلى 40 مترا مما يمكن المشاهدين الجالسين أرضا من متابعة الرياضيين بسهولة.

تلفريك جبال نوردكيتين

بواقع 25 دقيقة فقط من قلب انسبروك يمكن الصعود إلى قمم سلاسل جبال Nord Kette الشاهقة بارتفاع 2، 637 متر. هنا سيستمتع السائح بطبيعة غناء وهواء نقي. في الطريق، يتوقف التلفريك في ثلاث محطات صممتها كذلك زها حديد واختارت لها مظلات بلون مياه نهر شكلتها على هيئة صخرة من صخور الجبل الجيرية. إحدى هذه المحطات تقود إلى حديقة حيوانات جبال الألب التي تقدم برامج متنوعة خاصة للأطفال بالإضافة لمشاهدة حيوانات بعضها مهدد بالانقراض.

*يساعد صغر مساحة المدينة على التجول فيها مشيا على الأقدام. وأينما توجهت ستجد مطاعم متنوعة بكل نكهات دول الجوار.

- إذا كانت الرحلة إليها بالقطار، فلا بد من الالتزام بالموعد المحدد لأن كلا من القطارات النمساوية والألمانية والسويسرية دقيقة جدا.

- لراحة السياح صدرت حديثا بطاقة بسعر 43 يورو لليوم و50 يورو ليومين و59 يورو لثلاثة أيام يمكن استخدامها في وسائل المواصلات العامة كافة وتشمل أيضا دخول بعض المواقع السياحية والصعود لقمم الجبال ومعالم أخرى يصعب حصرها في مقال واحد.

- للاستمتاع بالتجوال فوق سلاسل الجبال، ومعظمها ناتئ، لا بد من حذاء متين واختيار موقع في التلفريك، بالقرب من الجدران الزجاجية للاستمتاع بالمناظر الرائعة. تتوقف حركة التلفريك يوميا عند الخامسة مساء لهذا يستحسن الصعود مبكرا لاستغلال الوقت.

قد يهمك أيضًا :

أفضل منتجعات التزلج الجليدية المعروفة والمثالية لجميع الفئات

"كوسوفو" أجمل وجهات التزلج على الجليد في العالم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة إنسبورك النمساوية لؤلؤة جبال الألب تجذب السيّاح بالثقافة وقصص الحب مدينة إنسبورك النمساوية لؤلؤة جبال الألب تجذب السيّاح بالثقافة وقصص الحب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon