مكسيكو ـ سمير اليحياوي
يتمتع ساحل يوكاتان بالكثير من المتعة، وعندما تقرر الهروب إلى هناك، ستجد الناس حريصة على تقاسم منازل الغابة مع الزوار، وستكتشف عالمًا من المعابد الخفية والبرك الطبيعية، حيث قام كيفين ريشبي، محرر صحيفة "الغارديان" بجولة في جزيرة يوكاتان، في المكسيك لاستكشاف الجزيرة التي تزهر بالمعابد التي تعبر عن حضارة المايا وكذلك زيارة البرك الطبيعية.
ويعتبر الساحل الشرقي لشبه جزيرة يوكاتان واحدًا من أكبر الشواطئ السياحية في العالم، حيث جذب أكثر من 5 ملايين زائر عام 2015. ويمتد جنوبا من كانكون ("عش الأفاعي" في المايا) لحوالي 80 ميلا إلى تولوم، وجزء كبير من الطريق السريع الساحلي تصطف فيه العديد من الفنادق الضخمة، في محاولة التفوق على ما تبقى من عظمة حضارة المايا. والمفارقة هي أنه في هذه المواقع الضخمة، حيث يمكن اقتناص أي فرصة لمشاهدة التراث المحلي، تجعل الزوار أقرب إلى ثقافة المايا الحقيقية في نظافة الغرفة غير المرئية.
في صباح اليوم التالي توجه كيفين ريشبي عند الفجر مع أحد سكان المدينة في نزهة لمراقبة الطيور خلال جزء من القرية يصل إلى 22 ألف هكتار داخل الغابة، وخلال التنزه شاهدنا حيوانات السَّعدان العنكبوتية والكثير من الطيور، فيمل لم نرَ أي حيوانات من نوع "aluxes" وهو نوع حذرنا منه مرافقي. وشاهد ريشبي عدة أنواع من النباتات المفيدة، مثل شجرة اللبان، ونباتات سحلبية التي تساعد جذورها في الشفاء من أمراض الكلى، وغيرها من الأشجار.
ولم تكن هذه الفرصة الوحيدة للحصول على جولة سياحية نظيفة، فالقرية لديها شيء خاص في جعبتها، حيث تكمن بعض مناطق الجذب الكبرى في يوكاتان تحت سطحها. مثل الشقوق والكهوف المليئة بالحجر الجيري، والتي تتميز بوجود فجوات صخرية.
ويعتبر هذا العالم الخفي الكبير عميق في حضارة المايا القديمة: وقد تم تنظيف العديد من المواقع وتحويلها إلى مجمعات مثل ديزني لاند.
لقد استمتعنا بالعديد من المشاهد الخلابة للنباتات والحيوانات. وعلى الطريق عودتنا مررنا بالقرى التقليدية جدا: حيث معظم المنازل لا تزال مبنية بسقف القش. وعند غروب الشمس، وصل كاهن مايا لإقامة صلاة الغائب، وتشجيع أرواح الأجداد للزيارة والمشاركة في الاحتفالات.
وفي هذا التوقيت يتجمع الأصدقاء والجيران ويتشاركون تناول القهوة في أكواب القرع تليها أكواب بلاستيكية تحمل القرع وقصب السكر. كما ترتدى النساء الأكبر سنا البشاكير المطرزة التقليدية.
أرسل تعليقك