c جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هي ملاذ العُشّاق وموطن أجمل الأساطير الرومانسية

جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت

مدينة فيرونا الإيطالية
روما ـ ليليان ضاهر

تعتبر فيرونا الإيطالية واحدة من أجمل المدن السياحية العالمية، وتروي الصحافية البريطانية "ديزي دان" تجربتها معها قائلة ""كان خطأي الأول هو زيارة مدينة فيرونا الإيطالية مع رجلين، أولهما طويل وأسمر ووسيم والثاني ذو عيون خضراء فاتنة"، فبهذه الكلمات استهلت "ديزي" مقالها المنشور على موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطاني، والذي تروي من خلاله رحلتها إلى مدينة فيرونا الإيطالية التاريخية".

جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت
 
وتقول ديزي: "سألتنا مضيفة فندق كولومبا دي أورو "أي غرفة ستختارون؟"، لكني أبتسم لأخيب ظنونها وأقول لها إن السيدان اللذان يرافقني ما هما إلا أصدقائي من فيرونا. لم يمر طويلاً حتى وصلت لوسي، عضوة حفلتنا الرابعة، وكنت قد أعلنت أنني غير مرتبطة للعديد من المارة هناك". وتوضح "وصف لي أحدهم البيت الذي عاشت فيه جولييت بطلة شكسبير الخالدة، لكني لم أجد روميو بانتظاري تحت شرفة المنزل العتيق، والتي تم بناؤها في القرن العشرين، ولشد ما لفت انتباهي الجدار الذي علقت عليه رسائل الحب والعشاق".

جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت
 
البيت موجود وسط مدينة فيرونا والتي يُطلق عليها مدينة الغرام وتقع شمال شرق إيطاليا وتطل على نهر أديحه، وقد بني البيت في القرن الثالث عشر الميلادي وسكنت فيه عائلة اسمها كابيللو لمدة طويلة، إلى أن تم ترميمه وعمل الإضافات اللازمة عام 1930 ليتحول إلى وجهة سياحية رئيسية لكل زوار هذه المدينة الإيطالية الخلابة. وأحد هذه الإضافات الشرفة التي تحدثت عنها ديزي، وهي الشرفة التي كانت تجلس فيها جولييت والتي تعتبر أهم مكان هناك  لا ينسى، حيث يحرص كل الزوار على التقاط الصور بجانبه، فمن هذه الشرفة بدأت قصة روميو وجوليت كما يروي الشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير.

أما جدار العشاق فيقع داخل نفق مظلم يؤدي إلى فناء البيت، وهو فناء جميل وصغير محاط بأحجار قديمة وأشجار، كما يمتلئ الجدار برسائل كتبها الزائرون إلى جولييت وكل زائر ابتكر طريقة لتثبيت الرسالة؛ فمنها ما هو مثبت بدبابيس ومنها ما تم تثبيته باللبان (العلك) على شكل قلب، حتى ينتج في النهاية جدار مزخرف بهذه الرسائل المتعددة اللغات.

وتضيف ديزي: "كما قال هاملت "أكون أو لا أكون"، قلت لنفسي "أكتب أو لا أكتب رسالة على الجدار"، لكني فضلت زيارة تمثال جولييت البرونزي والذي صممه الفنان نيرو قسطنطيني. هناك قولاً مأثورًا عن التمثال مفاده أن فرك ثدي جولييت الأيمن يجلب الحظ الجيد في الحب. وقبل أن أصل إليها شعرت باندفاع شديد من حشد إحدى حفلات الزفاف هناك ثم انتهى بي الأمر بأن أخرج عن الطريق وما لبث أن لاح لي مشهد العريس والعروس وهما يضحكان للجميع من الشرفة الأسطورية". وتتابع: "غادرنا المكان وذهبنا لتناول العشاء في مقهى أنتيكو دانتي، الذي يشتهر بمعكرونة دونكي راغو، ويخنة قلب الحصان. لكنى طلبت طبق روسيتو الشهي واستمتعت بنغمات الأوركسترا الحالمة. وبعدما ارتشفنا زجاجة كاملة من نبيذ فالبوليسيلا، شعرنا بسعادة غامرة لأننا سافرنا دون حقائب ثقيلة.

في اليوم التالي، عرجنا على متجر لبيع النبيذ يسمى سيغنورفاينو. ومع حلول المساء، توجهنا نحن الأربعة إلى ساحة ديلي إربي المتشحة باللون الأخضر عبر ما يعرف بقوس الأضلاع، الذي قد لا تلمحه بسهولة، لكنك إذا رنوت إلى الأعلى سترى ضلع حوت عظيم يتدلى لأسفل من منتصف القوس. تقول الأسطورة إن عظام القوس ستتساقط على رأس أول شخص نزيه يعبر من تحت القوس". وتعد ساحة ديلي إربي من المواقع التي يفخر أهل المدينة بها لما يمثله من حديقة عامة تنفرد ببيئتها النظيفة والغناء. والمتجول هناك يلاحظ أن جميع رواد الساحة يحرصون على المشي هناك بأجمل ما لديهم من ملابس، لأن الأناقة سمة من سمات مدينة العشاق. وقد سمي هذا المكان عبر التاريخ بميدان الألوان الكاملة، والسبب أنه يشكل الساحة الأكبر التي تباع فيها الخضراوات والفواكه منذ العصر الروماني.

وبالفعل تجتمع هناك مختلف الألوان الطبيعية على عربات الباعة وفي المحلات، بحيث تنتشر عادة قضم الثمار الشهية. وفي الميدان عدة مزارات يتحلق حولها المتفرجون، منها نافورة ''مادونا'' التي بنيت على اسم القديسة مادونا، وبرج ''لامبيرتي'' وهو أطول بناء في المدينة ويصل طوله إلى 83 مترا. وبدأ تشييده في القرن الثاني عشر وظل العمل فيه مستمرا على مدى قرنين، وهو يضم مجموعة كبيرة من المباني الأثرية مثل قصر البلدية وغرفة التجارة. أما الصرح الأهم في الميدان فهو قصر ''مافي'' الذي شيد عام 1668 ويضم 6 مجسمات تمثل اهم الشخصيات التاريخية والأسطورية اليونانية القديمة، هي، ''جوبيتر'' ''ميركوري''، ''فينوس''، ''ابولو''، ''هرقل'' و''منيرفا''. والقصر من العمران القليل الذي يمثل عهد الباروك في فيرونا.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت جولة في فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:50 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسّيرات تُربك حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي

GMT 14:47 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طيران الإمارات تحصد لقب أفضل ناقلة جوية على مستوى العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon