توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير السياحة المصري بيّن أنّه لم يحدث أي تغيير في إرشادات السفر من ألمانيا

يحيى راشد يوضّح أنّ الشركات الدولية أكدت عدم إلغاء الحجوزات بعد حادث الغردقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يحيى راشد يوضّح أنّ الشركات الدولية أكدت عدم إلغاء الحجوزات بعد حادث الغردقة

وزير السياحة يحيى راشد
القاهرة - محمد التوني

يشهد قطاع السياحة أزمة، في السنوات السبع العجاف من عام 2011 إلى نهاية 2016، حيث عانى القطاع السياحي نتيجة عدم الاستقرار السياسي والانفلات الأمني،  ثم كانت الكارثة الأكبر وهي سقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وهي التي أدت إلى تفاقم الأزمة وانهيار تام في القطاع، حيث قامت كل من روسيا وإنجلترا وإيطاليا بمنع سفر رعاياها إلى مصر، ثم توالت تحذيرات السفر من باقي دول العالم، وأصاب القطاع ما أصابه من انهيار في أعداد السائحين الوافدين، بالإضافة إلى المشاكل المالية الطاحنة التي واجهت المستثمرين السياحيين على اختلاف مستوياتهم، فلم تترك الأزمات أحدا إلا وإصابته في مقتل، وأهل القطاع صامدون إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، ثم فوجئنا يوم الجمعة الماضي بحادث الغردقة البشع الذي شاهده العالم كله وسمع به، من خلال وكالات الأخبار العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وانتاب القطاع وجميع المصريين حالة من الغضب والألم على حال السياحة التي بدأت تتعافى بالفعل.

وأوضح وزير السياحة يحيى راشد، آخر تطورات الحادث، ومدى تأثيره على السياحة الوافدة من مختلف دول العالم، خاصة ألمانيا التي تصدرت قائمة الدول المصدرة للسياحة بعدد 500 ألف سائح من يناير حتى يونيو 2017، وكانت نسبة الحجوزات الصيفية مبشرة للغاية وحتى بالنسبة للموسم الشتوي المقبل  كانت التوقعات تشير إلى زيادة 40% على العام الماضي، حيث أشار إلى أنّه تواصل فور وقوع الحادث مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذي وجه بضرورة التنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة ونقل المصابين إلى القاهرة لتلقي الرعاية الطبية، وضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الوزارات المعنية، والتعامل مع الحدث بمهنية وحرص شديد حتى يتم السيطرة على تداعياته والخروج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة على قطاع السياحة .

وأكّد راشد أن التعامل مع الحادث جاء بعد وقوعه بدقائق وتم التنسيق مع الأجهزة المعنية المتمثلة في وزارات الداخلية والخارجية والصحة ومحافظ البحر الأحمر، حيث أصدرت وزارة الداخلية البيان الأول بعد الحادث مباشرة و جاء فيه قيام رجل بطعن 6 أجانب مقيمين بالغردقة على احد الشواطئ وتم القبض على المتهم وجار التحقيق معه لمعرفة الدوافع وراء قيامه بهذه الجريمة البشعة، ثم صدر البيان الثاني من محافظ البحر الأحمر حيث جاء به نفس المعلومات السابقة، وكانت لجنة إدارة الأزمات بوزارة السياحة في حالة انعقاد دائم منذ الدقائق الأولى ووجهوا بضرورة تأكيد أن الحادث جنائي فردى وعدم ربطه بكلمة السياحة أو الاعتداء على السائحين، وذلك تحقيقا للمصداقية والشفافية، خاصة أن المتهم مازال يتم التحقيق معه ولم يعرف بعد الدوافع وراء ارتكابه هذه الجريمة الخسيسة .

وأضاف راشد أنه بناء على نشر الخبر بهذه الطريقة وتأكيد أن الحادث جنائي قد يحدث في أي مكان بالعالم، قامت وكالات الأنباء العالمية بنقل الخبر كما هو دون تهويل أو إضافة معلومات مغلوطة كما هي العادة لديهم، ولم يتم تصنيف الحادث على أنه متطرّف أو له علاقة بالاعتداء على السائحين، كما أن عزوف وزير السياحة عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية أو الظهور في مكان الحادث أعطى انطباعا للغرب أن الحادث جنائي وليس له علاقة بالسياحة وهو الأمر الجيد الذي جاء في صالح إدارة الأزمة .

وأشار راشد إلى عدد من الأحداث الدولية التي ساعدت على احتواء الموقف سريعا و انخفاض مستوى تداول الخبر في الميديا العالمية، ومن أهم تلك الأحداث خبر مقتل 11 مكسيكيا على شاطئ في مكسيكو سيتي وهو الخبر الذي تصدر نشرات الأخبار العالمية لبشاعته وجاء بعد ساعتين فقط من حادث الغردقة، ثم جاء خبر مقتل ضابطين إسرائيليين و3 جنود فلسطينيين في مواجهات بينهم وهو الآخر خبر تصدر جميع المواقع والنشرات العالمية، ثم حادث لندن حيث قام رجل معتوه بسكب مياه نارية على الأجانب الموجودين بأحد شوارع العاصمة البريطانية لندن بطريقة عشوائية وأصاب العشرات، ثم جاء اللقاء الهام بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي ماكرون، تلك الأحداث لشدة أهميتها وتوقيت حدوثها المتزامن مع حادث الغردقة أدت إلى عزوف المواقع الإلكترونية والنشرات العالمية عن نشر أي أخبار عن مصر، وهو الأمر الذي أكده المحللون والمتابعون لكيفية التحكم في الحدث من الناحية الإعلامية و تحرك الخبر صعودا وهبوطا، حيث رصدوا انحسار الخبر بنسبة 80% بعد 48 ساعة من حدوثه، وأن التنسيق مع سفارات مصر بالخارج والمكاتب السياحية ومنظمي الرحلات كان يتم بشكل يومي وعلى مدى الساعة للوقوف أولًا بأول على تداعيات الحادث و تحجيمه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى راشد يوضّح أنّ الشركات الدولية أكدت عدم إلغاء الحجوزات بعد حادث الغردقة يحيى راشد يوضّح أنّ الشركات الدولية أكدت عدم إلغاء الحجوزات بعد حادث الغردقة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon