توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعظم المدن الرومانية القديمة الموجودة خارج إيطاليا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أعظم المدن الرومانية القديمة الموجودة خارج إيطاليا

الإسكندرية
القاهرة ـ مصر اليوم

كانت الإمبراطورية الرومانية، الإمبراطورية الأبرز في التاريخ، إذ امتدت على مساحاتٍ شاسعة في ثلاث قارات، كما أن تأثيرها كان واضحاً ولا يمكن إنكاره، فمن المناطق الجليدية في بريطانيا، إلى صحاري أفريقيا القاسية، وشبه الجزيرة الأيبيرية، إلى الشرق الأوسط. ومع أن مدينة روما الإيطالية كانت مركز هذه الحضارة القوية، إلا أن المدن الرومانية، التي بُنيت خارج حدود إيطاليا لعبت أدواراً كبيرة وحاسمة في الإدارة والتجارة والثقافة والاستراتيجيات العسكرية. هنا، نرصد بعض هذه المدن العظيمة، التي بنيت وكان لها شأنٌ كبير.

قرطاج:
تقع في تونس، وهي مدينة قديمة ذات تاريخ رائع، ويأتي اسمها من المصطلح الفينيقي "قرت حدشت"، ويعني المدينة أو البلدة الجديدة. وأسس الفينيقيون الكنعانيون هذه المدينة في القرن التاسع قبل الميلاد تقريباً، وبعد ذلك نمت لتصبح إمبراطورية بحرية وتجارية مهيمنة، وسيطرت المدينة على العديد من طرق التجارة عبر البحر الأبيض المتوسط الممتد، وبفضل موقعها الاستراتيجي على الساحل الشمالي لأفريقيا، وامتدادها البحري، أصبحت قرطاج واحدة من أهم "دول المدن" في العالم القديم.

وبسبب قوتها، دخلت قرطاج في منافسة مع روما، استمرت مئات السنين، وهُزمت في نهاية المطاف عام 146 قبل الميلاد، ثم نهبها الرومان، وبعد أن سيطروا على المدينة، أعادوا بناءها وترميمها بالكامل، وحولوها إلى واحد من أهم المراكز الحيوية في مقاطعاتهم، لتزدهر مرة أخرى، لكن هذه المرة تحت الحكم الروماني.
اليوم، قرطاج هي إحدى ضواحي مدينة تونس العاصمة، ولايزال هناك العديد من الآثار فيها، وتعد ملاذاً للسياح، كما تقدم رحلات تستعرض تراثها التاريخي والثقافي.

طركونة:
كانت مدينة تاراكو أقدم مستوطنة رومانية في شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا). ومع ذلك، قبل سيطرة الرومان، سكن الأيبيريون المدينة، وبدأت الأهمية التاريخية لتاراكو في القرن الثاني قبل الميلاد، إذ أصبحت مدينة رومانية بارزة، واحتلت موقعاً استراتيجياً في الإمبراطورية. كما كانت
مركزاً تجارياً حيوياً، ومركزاً إدارياً رئيسيًا للمنطقة بأكملها، إضافةً إلى أن قربها من الساحل جعلها في قلب الأنشطة البحرية في ذلك الوقت.
وتُعرف المدينة، اليوم، باسم طركونة (Tarragona)، وتضم العديد من الآثار الرومانية القديمة، بما في ذلك: بقايا المدرجات، والقنوات المائية.

أنطاكيا:
توجد هذه المدينة في مقاطعة هاتاي التركية، وهي المقاطعة الواقعة في أقصى جنوب البلاد، وتقع أنطاكيا شرق نهر العاصي، أي أنها ذات أرض خصبة. وبفضل ذلك، كانت أنطاكيا مركزاً رومانياً آخر للتجارة والثقافة والدين، واشتهرت المدينة بدورها في العوالم: الهلنستية، والرومانية، والمسيحية.

أسس سلوقس هذه المدينة أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت واحدة من أكثر المدن المهيمنة في الإمبراطورية السلوقية، وأصبحت في ما بعد مركز الثقافة اليونانية في المنطقة. علاوة على ذلك، فإن موقع أنطاكيا الممتد على طول النهر، سمح لها بلعب دور كبير في التجارة والاتصالات.
ضمت الإمبراطورية الرومانية أنطاكيا عام 64 قبل الميلاد، وبعد ذلك أصبحت المدينة عاصمة رومانية، وقد امتد نفوذ الرومان إلى كل جزء من المدينة، كما يتضح من المعابد والحمامات الرومانية والمسارح والقنوات المائية الموجودة داخل أسوارها.


الإسكندرية:
تقع الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال مصر، وهي واحدة من أهم المدن التاريخية في العالم، وقد أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 أو 332 قبل الميلاد، وكانت بمثابة منارة للبحر الأبيض المتوسط، ومثلت التقاء الحضارات: اليونانية، والمصرية، والرومانية اللاحقة.
وبعد وفاة الإسكندر، تولت أسرة البطالمة التي تعود أصولها إلى اليونان حكم مصر، وبمجرد أن بدأت سلالة البطالمة في التراجع، رأى الرومان مرة أخرى أن هناك فرصة للحكم فأعادوها لهم، وباعتبارها جزءاً من الإمبراطورية الرومانية، ونظراً لذلك ازدهرت الإسكندرية باعتبارها أحد الموانئ الرئيسية على البحر الأبيض المتوسط.

وإضافة إلى أهميتها التاريخية المذهلة، كانت الإسكندرية موطنًا لمكتبة الإسكندرية الكبرى، التي ضمت عدداً لا يحصى من المخطوطات، واجتذبت المكتبة الكثير من الكتب المهمة، وشهدت المدينة ولادة الطب، وتقدم العلوم الطبية، ما ضمن لها مكانتها في كتب التاريخ، كما تفتخر المدينة بواحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي منارة فاروس.

لندينيوم:

باعتبارها عاصمة بريطانيا الرومانية، تطورت مدينة لندينيوم على مدى قرون عدة؛ لتصبح واحدة من أكثر المستوطنات تأثيراً على وجه الأرض، وكانت قد تأسست على يد الرومان في الفترة من 47 إلى 50 بعد الميلاد، وتقع على ضفاف نهر التايمز.
وفي الماضي، كانت نقطة عبور رئيسية فوق النهر، قبل أن تتحول بسرعة إلى مركز حضري صاخب، يخدم بريطانيا الرومانية لأكثر من 350 عاماً، إذ كانت مركزاً تجارياً ونقلياً رئيسياً، حيث كان النهر يوفر وسيلة نقل تربط لندينيوم بقارة أوروبا.
ونظرًا لأن النهر كان صالحًا للملاحة، فقد اجتذبت لندينيوم التجار من جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت أسواقها تحتوي على سلع متنوعة، بما في ذلك: المنتجات المحلية، والواردات الغريبة.
وكانت لندينيوم، مثل العديد من المدن الرومانية الأخرى، تحتوي على معابد كبيرة وحمامات وكاتدرائيات، ولايزال من الممكن رؤية شبكة الشوارع الرومانية الفعالة الموجودة في أجزاء من لندن الحديثة.

جراسا (جرش):
جراسا Gerasa المعروفة اليوم باسم جرش، وهي مدينة في شمال الأردن، ويُعتقد أن اسم جراسا مشتق من الكلمة السامية التي معناها «صخري».
وكانت جراسا في أوجها مدينة حيوية ضمن الديكابولس الرومانية، وهي مجموعة من عشر مدن على الجبهة الشرقية للإمبراطورية الرومانية، وقد ساعد  موقعها الجغرافي في جعلها مركزاً رئيسياً للتجارة والتبادل التجاري.

وتعد جرش اليوم واحدة من أفضل مدن الديكابولس الرومانية، التي تم الحفاظ عليها، وتكشف مجموعة آثارها عن مزيج من الهندسة المعمارية الهلنستية والرومانية والبيزنطية، وتوفر نافذة مفتوحة على الحياة الحضرية لمدينة رومانية كلاسيكية. ويُعتقد أن جرش هي أكبر مدينة رومانية لاتزال موجودة، وغالباً يشار إليها باسم بومبي الشرق الأوسط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعظم المدن الرومانية القديمة الموجودة خارج إيطاليا أعظم المدن الرومانية القديمة الموجودة خارج إيطاليا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon