c "الجزيرة الحمراء" تعدّ مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:51:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجمع بين أطلالها الجمال وهو ما يجذب الناس إليها بشدّة للتعرف على الحضارة

"الجزيرة الحمراء" تعدّ مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجزيرة الحمراء تعدّ مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات

الجزيرة الحمراء في الإمارات
رأس الخيمة - مصر اليوم

تعتبر الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة، أو كما كان يطلق عليها جزيرة "الزعاب" في أيامها المجيدة أكثر المناطق ازدحامًا سكانيًا، أما اليوم وبعد مضي 200 عام على هجرة سكانها لم يبقَ سوى أطلال مهجورة تعكس وجوهًا متباينة من الماضي . ولكنها جذبت أنظار العالم مجدداً بعد ترميمها لتعكس وجهاً حضارياً لهذه المنطقة القديمة. وقد سلطت عليها أضواء الشهرة العالمية، لا سيما بعد أن أصبحت نموذجًا لتجسيد نمطًا من الجزر في أكثر من فيلم.

والجزيرة الحمراء تعد مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات وإمارة رأس الخيمة، فهي جزيرة تجمع بين أطلالها الجمال ودلالات الماضي بعراقته ، وهو ما يجذب الناس إليها بشدة. وبحسب مؤرخين للجزيرة الحمراء، تعتبر أقدم منطقة عرفت في إمارة رأس الخيمة، اكتشف فيها ركام كبير من الهياكل والأسطح الخارجية، ما أشار إلى الأنشطة الإنسانية فيها، عدا عن اكتشاف الفخاريات والخرز وشباك الصيد وأدوات من الصوان.

روايات:

والجزيرة الحمراء حسب كثير من الروايات والأبحاث لم تكن جزيرة داخل البحر كما يوحي اسمها ويتبادر للأذهان، فهي كانت شبه جزيرة وأصبحت جزيرة نتيجة حركة المد والجزر. كما اختلفت الروايات ذاتها على أصل تسميتها بـ"الحمراء" فالبعض ذكر بأنه يعود نسبة إلى اللون الأحمر لعلم قبيلة "الزعاب"، فيما رواية أخرى تؤكد أن التسمية تعود إلى لون رمالها القريب للحمرة، وأن شاطئ الجزيرة تكثر فيه الشعب المرجانية ذات اللون الأحمر.

وأطلال هذه الجزيرة التي تعد من أهم قرى عمارة الأحجار المرجانية المستخدم على ساحل الخليج العربي آنذاك. بحيث لا يزال مدفوناً بالعديد من القلاع والحصون والأبراج الأثرية والتراثية ومنها:

"حصن الجزيرة الحمراء" الذي لم يبق منه سوى جزء صغير نظراً لقدمه، و"بيت البرج الدائري" الذي يعتبر مجمعا سكنيا مكونا من عدة بيوت لها أبراج مستديرة ملتفة حول الساحة ومسجدا بمئذنة مخروطية. وتتألف آثار الجزيرة بشكل عام من حوالي 334 مبنى تراثياً، منها 11 مسجداً، و18 محلاً تجارياً قديماً ومدرستان. فيما الاكتشافات مستمرة على قدم وساق لتكوين واقع افتراضي في تصور ما كانت عليه.

ولا يعرف للآن السبب الحقيقي لأن تصبح الجزيرة مهجورة وخاوية على عروشها، وتغدو الآن مكانا لهواة التاريخ والآثار، فقد تم إدراج الجزيرة ضمن المواقع الأثرية التي تعمل مبادرات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، ووزارة البنية التحتية ودائرتي الآثار والمتاحف والخدمات العامة برأس الخيمة على تأهيلها لتكون مزارا سياحيا عالميا. كما تقرر في الوقت ذاته السماح للسائحين والزوار بزيارة أجزاء محددة لمنع التخريب فيها.

في حين سلط الضوء مجدداً على الجزيرة وجذبت الاهتمام العالمي بعد أن صارت نموذجاً استوحيت منه مواقع تصوير أخرى لأجزاء من سلسلة أفلام أخرجها الأميركي توب هوبر صاحب الفيلم الشهير "ذي تكساس تشينسو ماساكر" وأنتجته شركة "إيمج نيشن" في أبوظبي عام 2012 تحت عنوان "أم دويس"، إلى جانب الفيلم الشهير الإماراتي "لعنة أبليس".

تحفة:

تعتقد عاشقة الآثار فاطمة الزعابي أن القرية ستلعب دورا مهمًا في المستقبل، حيث تقول: من الصعب علي حتى الآن تصديق تحول هذا المكان إلى مجرد مزار سياحي. وإن كان من الجميل جداً ما ستتحول إليه المنطقة من تحفة أثرية تترك انطباعا عميقا في نفوس زوارها ليحملوا في نفوسهم مشاعر وأشجان من عاشوا هنا. وربما لم يكتب العمر الإنساني لهذه القرية أن تستمر ولكن ما بقي منها تجربة في صناعة الإنسان الذي لا يبقى على حال.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة الحمراء تعدّ مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات الجزيرة الحمراء تعدّ مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
  مصر اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon