c طيران الشرق الأوسط تبهر اللبنانيين بإقلاعها وهبوطها وسط الغارات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طيران الشرق الأوسط تبهر اللبنانيين بإقلاعها وهبوطها وسط الغارات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طيران الشرق الأوسط تبهر اللبنانيين بإقلاعها وهبوطها وسط الغارات

طائرة ركاب تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط
بيروت ـ مصر اليوم

على حسابها على إنستغرام، نشرت تناز آغا صورة التقطتها من نافذة طائرة أقلعت بها من بيروت بعد وقوع غارات جوية مدمّرة قرب المطار، وأرفقتها بتعليق "فخورة بطيران الشرق الأوسط" الذي يواصل تسيير رحلات من وإلى العاصمة اللبنانية رغم القصف الإسرائيلي اليومي المتواصل منذ أكثر من أسبوعين.منذ بدء التصعيد الأخير في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر، والذي يتمثّل خصوصاً بغارات جوية إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة في لبنان، أبرزها الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، التي يقع مطار رفيق الحريري الدولي على تخومها، ألغت كل شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من وإلى بيروت. وبقيت شركة "طيران الشرق الأوسط" الوطنية الناقل الجوي الوحيد الذي يربط مطار بيروت، وهو المطار الوحيد في البلد الصغير، بالعالم.

وتصل وتقلع إلى ومن المطار أيضاً طائرات عسكرية تقلّ مساعدات إنسانية أو تنقل رعايا أجانب إلى خارج لبنان.

وقالت آغا (46 عاما) التي سافرت في يوم اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في سلسلة غارات في حارة حريك في 27 أيلول/سبتمبر لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "كنت على الجسر المؤدي إلى المطار عندما دوّت الانفجارات، كانت تجربة مروعة للغاية".
الغارات قرب مطار بيروت

وأضافت أنها وصلت "مرعوبة" إلى قاعة المغادرة. هناك، وجدت موظفين "اعتنوا بنا وببعضهم بعضا"، رغم "أننا كنا نراهم في الوقت نفسه يتلقّون اتصالات من عائلاتهم وعيونهم اغرورقت بالدموع"، على حدّ قولها.

وأقلعت طائرتها المتجهة إلى قبرص في موعدها. من نافذة الطائرة، كانت أعمدة الدخان المتصاعدة من حارة حريك ومحيطها ظاهرة.

وأوضحت آغا، التي عملت منسّقة معارض فنية وتدير مؤسسة عائلية، أنها أرادت من الصورة التي نشرتها وبدت فيها الأرزة التي تمثّل شعار شركة الطيران، على مقدمة جناح الطائرة، أن تقول كم كانت "فخورة بالسفر على متن طيران الشرق الأوسط، فخورة بكوني لبنانية قادرة على السفر على متن خطوط طيران بلدي في زمن الحرب، مع علمي أنهم سيعتنون بنا وينقلوننا إلى برّ الأمان".

وتابعت: "كنت أعلم أيضاً أن الطائرة ذاتها ستعود أدراجها في غضون ساعات مع الطاقم إلى منطقة تشهد حرباً".

على غرار آغا، نشر مسافرون خلال الأيام الماضية صوراً من داخل الطائرات أثناء هبوطها وإقلاعها، بعد أو قبل أو خلال تنفيذ إسرائيل غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، مع سحب دخان أسود ترتفع من مكان قريب من المدرج، وكرات من النار ليلاً. وأشادوا بشجاعة طواقم الطائرات "الأبطال" وبإقدامهم رغم المخاطر.

وأظهر البثّ المباشر لعدة وسائل إعلام مراراً طائرات تقلع أو تهبط في المطار أثناء دوي غارات عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية.

إلا أن هذا الفخر لا يمنع الشكاوى من ارتفاع أسعار بطاقات السفر مع احتكار شركة طيران الشرق الأوسط سوق السفر في لبنان.
"تطمينات" لا "ضمانات"

وتسيّر الخطوط الجوية اللبنانية رحلات إلى وجهات عدة حول العالم، ومنذ أسبوعين، تغادر الطائرات مكتظة وتعود أدراجها شبه فارغة.

ومع ارتفاع المخاطر وامتناع شركات التأمين عن تغطية الطائرات، أعلن مجلس الوزراء الأسبوع الماضي تكفله بتغطية التأمين لضمان استمرار أعمال الشركة دون توقف.

وقال وزير النقل علي حمية لـ"فرانس برس": "تسعى الحكومة إلى أن تبقي المرافق العامة براً وبحراً وجواً سالكة، وأولها مطار رفيق الحريري الدولي".

وعمّا إذا كانت الحكومة واثقة من عدم استهداف المطار، قال حمية "في الاتصالات الدولية الجارية نوع من التطمين"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى "فرق كبير بين التطمينات والضمانات".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين "نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً".

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل عام، اتخذت شركة طيران الشرق الأوسط إجراءات احترازية مع تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب من شركات التأمين، بينها ركن طائرات في الخارج كقبرص وتركيا.

وخلال نزاعات سابقة، كان مطار بيروت تحت مرمى النيران. وفي صيف 2006، حين خاض حزب الله وإسرائيل حرباً مدمرة استمرت 33 يوماً، قصفت إسرائيل مرات عدة مطار بيروت الدولي، لا سيما المدرجات وخزانات الوقود وأخرجته من الخدمة.
"التزام"

عام 1968، خسر لبنان نصف أسطول طائراته المدنية إثر عملية كوماندوس إسرائيلية، تم خلالها تفجير 14 طائرة متوقفة في المطار في أقل من نصف ساعة، من دون مواجهات أو ضحايا. وجاءت العملية ردّاً على هجوم كانت نفذته قبل يومين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضد طائرة إسرائيلية وتخلّله احتجاز أسرى. وبحسب الصحافة الإسرائيلية، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في عداد قوة الكوماندوس.

وخلال اجتياحها لبنان عام 1982، حاولت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على المطار، وخاضت معارك عنيفة ضد التنظيمات الفلسطينية التي تمركزت في محيطه. وألحقت المعارك أضراراً بأبنية المطار ومدرجاته.

ويستعيد كابتن الطائرة المتقاعد إيلي الراسي (68 عاماً) ظروف عمل صعبة خلال سنوات الحرب الأهلية (1975 -1990) التي عصفت بلبنان وقطّعت أوصال بيروت ومحيطها مع انتشار مجموعات مسلحة وإقامتها حواجز أعاقت التنقل بين شطري بيروت الشرقي والغربي.

وقال الراسي الذي دفعته الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ عام 2019 للهجرة الى كندا: "تعرّض المطار مراراً للقصف، كنا أحياناً نهرّب الطائرات إلى الخارج وأحياناً نقطع الحواجز سيراً على الأقدام".

وقال الراسي: "ليس بإمكان أي طاقم أن يقول "لا نريد الطيران" لأن طيران الشرق الأوسط هو الشركة الوطنية وعليها أن تواصل تلبية طلب اللبنانيين، كما يواصل الطبيب علاج المرضى في الحرب". وأضاف: "تتوقف في ظروف مماثلة عن التفكير بنفسك. إنه التزام".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئيس مطار بيروت يكشف كواليس "الخرق السيبراني"

مطار بيروت يعمل بلا مشاكل عقب قرصنته وجهود لمعرفة مصدر الاختراق

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيران الشرق الأوسط تبهر اللبنانيين بإقلاعها وهبوطها وسط الغارات طيران الشرق الأوسط تبهر اللبنانيين بإقلاعها وهبوطها وسط الغارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon