القاهرة - مصر اليوم
يعقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اجتماعا مهما خلال الأيام القادمة مع مستثمري السياحة بمرسى علم لمناقشة الاستراتيجية البيئية الشاملة التى أعدتها الجمعية للحفاظ على المنتجعات السياحية بالمدينة والبيئة المحيطة بها، وكذلك الحصول على شهادة النجمة الخضراء. يأتي ذلك استمرار لتوجهات الدولة بتحويل المدن السياحية لمدن صديقة للبيئة على غرار مدينة شرم الشيخ التي تستعد وبقوة لاستضافة قمة المناخ العالمية التي ستقام في النصف الأول من شهر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ. وقال طارق شلبي رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، إن الاجتماع مع الوزير يبحث استعداد مدينة مرسى علم لتحويلها إلى مقصد سياحي عالمي صديق للبيئة، خاصة أن الاتجاهات العالمية حاليا تفضل السائحين للمنتجعات صديقة البيئة.
وأشار إلى أن هناك مقترحات سيتم بحثها خلال الاجتماع منها منح قروض ميسرة وتمويلة طويلة الأجل للمستثمرين تتناسب مع ظروفهم الحالية لتشجيعهم لتحويل منتجعاتهم للعمل بالطاقة النظيفة الصديقة للبيئة. وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت اجتماعا مشتركا لمسؤولي وزارة السياحة، واتحاد الغرف السياحية لبحث آليات التحول للسياحة الخضراء بتوجيها وزير السياحة والآثار حضره كل من الدكتورة نشوى طلعت مستشار وزير السياحة للسياحة المستدامة، ومحمد أيوب عضو غرفة الفنادق نيابة عن أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية، تم فيه عرض تجربة شرم الشيخ للتحول للسياحة الخضراء والعمل بالطاقة النظيفة وشرح كيفية حصول الفنادق على النجمة الخضراء والمتطلبات التي يجب اتباعها من الفنادق حتى تكون مرسى علم منتجع سياحي بيئي متميز.
وقال شلبي، إن الجمعية أعدت استراتيجية بيئية شاملة تشمل أنماط السياحة الخضراء وكيفية الحصول على النجمة الخضراء والطاقة الفندقية المتاحة والراغبة في التحويل وكذلك الاستعداد لإنشاء المزيد من محطات الطاقة الشمسية. ولفت إلى أنه يجب وضع حد أقصى للطاقة الفندقية بمرسى علم تتناسب مع حجم التسويق الحقيقى الذى يتم لهذه المدينة الواعدة التى مازالت لم تأخذ نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية. كما يجب أن يكون التوسع في الطاقة الفندقية يتناسب مع حجم الإشغالات الفندقية بالمدينة، ولذا يجب أن يكون الطلب أكثر من المعروض، مطالبا الأجهزة الحكومية المعنية بالقيام بدورها فى التسويق والترويج لهذا المقصد السياحي في الأسواق المصدرة للسياحة على مستوى العالم.
وكانت جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم برئاسة طارق شلبي قد أعدت دراسة حول رؤية مستثمري المدينة في استراتيجية السياحة 2030، كاشفة أن هناك العديد من معوقات الاستثمار والتنمية المستدامة التي تقف عائقا أمام ازدهار ونمو الاستثمار السياحي بمرسى علم وأهمها الأتاوات التي تصدر بقرارات بيئية غير قانونية وغير مدروسة لاستخدمات الأبيار الطبيعية لتحلية المياه وتصريفها من "وزارة البيئة"، وكذا الرسوم على المراين والسقالات "وزرة النقل"، بالإضافة إلى تعدد الجهات الرقابية على المنشآت الفندقية والتى تصل إلى 27 جهة حكومية، وكذلك التخبط بين البيئة والجهات الأخري في تحديد حرم الشاطئ بعد إعتماد جهة الولاية وأيضا تفنن البيئة في استحداث قرارات بدون قوانين لتحصيل رسوم من المشروعات السياحية دون مراعاة فترات التوقف وتحقيق المشروعات مكسب أو خسارة.
وحول التسويق لمرسى علم، أكدت الدراسة ضرورة إعلان وزارة السياحة عن خطة تسويق مرسى علم لمشاركة المستثمرين فيها والعمل على وضع التخطيط المناسب لتكون مرسى علم بقدر مساحتها وقلة فنادقها لتحقيق أعلى إيرادات بأقل حجم عدد فنادق سياحية، بالاضافة الى التوقف فورا عن تخصيص أراضي جديدة لبناء طاقات فندقية جديدة إلا للأنماط الفندقية البيئية المستدامة لتحقيق الخطة السابقة ولتقليل المعروض وزيادة الطلب ورفع الأسعار لتعظيم الإيرادات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس صندوق دعم السياحة يعقد أولى اجتماعاته برئاسة العناني
غرفة شركات السياحة تؤكد أنه لا صحة للتعديلات المتداولة للقانون المنظم لعمل الشركات
أرسل تعليقك