أكد مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، صالح الجاسر، توقيع اتفاقية على هامش معرض Paris Air Show 2019 لزيادة حجم أسطول الخطوط السعودية من طائرات Airbus من طرازات A321/A320-neo من 35 طائرة إلى 100 طائرة مقدرًا قيمة الطائرات المئة بالأسعار الحالية بنحو 10 مليارات دولار.
وأوضح الجاسر أن تمويل الصفقة سيجري عبر الاقتراض أو اتفاقيات التأجير التمويلي، مبينًا أن الاتفاقية تشمل زيادة عدد طائرات الطلبية الحالية للخطوط السعودية من فئتي A321/A320-neo وعددها 35 طائرة لتصبح 100 طائرة عبر طلبية جديدة تشمل 65 طائرة، منها اتفاقية مؤكدة تستحوذ بموجبها الخطوط السعودية على 30 طائرة من طراز A320neo مع أحقية إضافة 35 طائرة أخرى من فئتي A321/A320-neo وطراز 321 "أكس أل آر" ذات المدى الأطول بين طائرات الممر الواحد.
وقال إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار برنامج تطوير هو الأكبر في تاريخ المؤسسة.
أقرأ أيضاُ الخطوط السعودية تنتقل إلى مقرها الجديد في كراتشي
ووصف الجاسر هذا التوسع بأسطول طائرات الخطوط السعودية، بأنه يأتي مواكبًا لمستهدفات رؤية 2030 في تنمية أعداد المعتمرين، ومع افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فإن تحديث الأسطول سيمكن الخطوط السعودية من التوسع بشكل كبير، وتحسين الخدمات، ورفع مستوى انضباط الرحلات الجوية.
كما أشار الجاسر إلى أن الخطوط السعودية استلمت خلال السنوات الثلاث الماضية، أكثر من 80 طائرة من شركتي إيرباص وبوينغ، مع خروج نحو 40 طائرة بنفس الفترة ما يقلص معدل عمر الأسطول إلى 5 سنوات.
وتوقّع الجاسر أن تعلن الخطوط السعودية نتائج مفاوضاتها مع كل من إيرباص وبوينغ و"نتائج المفاضلة" خلال الأشهر القليلة المقبلة لإبرام صفقة جديدة، تتضمن شراء طائرات حديثة عريضة البدن، موضحًا أن الإعلان عن هذه الصفقة سيكون قبل نهاية العام الحالي.
واشتملت الاتفاقية إلى جانب طلبية الطائرات، على تنسيق وتعزيز أوجه التعاون لدعم المحتوى المحلي للمملكة في مجال صناعة وهندسة الطيران والنقل الجوي، وتعزيز المقدرات الفنية المحلية وتدريب الموارد البشرية وتوفير فرص العمل في هذا القطاع.
وأوضح الجاسر أن الطائرات ستوجه بشكل أساسي لتنفيذ أولويات خطط المؤسسة لتطوير الأداء التشغيلي وتوفير السعة المقعدية الملائمة لخدمة النقل الجوي داخل المملكة بصفة رئيسية، وربطها بشتى أنحاء العالم بما يسهم في تحقيق العديد من المبادرات الأخرى لرؤية المملكة والتي من ضمنها تطوير وتنمية قطاعات الحج والعمرة والسياحة في ظل ما تشهده السعودية من مشاريع استراتيجية ملهمة وبرامج تنموية شاملة في هذه القطاعات يحرص الناقل الوطني على مواكبتها.
أكبر برنامج تطوير
وقال إن الاتفاقية تأتي في إطار برنامج غير مسبوق يُعد الأكبر في تاريخ المؤسسة يجري تنفيذه لتحديث وتنمية الأسطول ضمن برنامج التحول الطموح الذي تنفذه المؤسسة ومجموعة شركاتها تحت مظلة برنامج التحول الوطني ووفق أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادراتها الاستراتيجية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة عبر تطوير وتنمية شتى القطاعات التنموية في المملكة ومنها قطاع الطيران والنقل الجوي.
وأكد الجاسر أن توجيه الطائرات الجديدة لخدمة القطاع الداخلي الذي توليه المؤسسة جُلّ اهتمامها نابع من التزامها بدورها الوطني وحرصها على توفير خدمات النقل الجوي داخل المملكة وربطها بشتى أنحاء العالم، وكذلك تنمية حصتها في سوق النقل الدولي عبر زيادة الرحلات والسعة المقعدية إلى الوجهات التي تشهد كثافة في حركة السفر والتشغيل إلى وجهات دولية جديدة، وفي هذا الإطار تم خلال السنوات الثلاث الماضية تدشين 18 وجهة دولية جديدة في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا كان آخرها تدشين الرحلات المباشرة إلى كل من أثينا ومراكش يومي 5 و 6 يونيو الجاري.
واعتبر الجاسر أن "تحديث وتنمية الأسطول يواكبه تنفيذ خطط وبرامج لتطوير الخدمات والمنتجات، ويجري حاليًا تزويد جميع طائرات الخطوط السعودية بأحدث تقنية الاتصالات الفضائية المتقدمة على مستوى العالم بما يمكّن ضيوف "السعودية" من الاتصال الهاتفي بتقنية الجيل الثالث للهواتف المتحركة والاستمتاع بخدمات إنترنت عالي السرعة تصل سرعته إلى أكثر من 50 ميغابايت في الثانية.
ويمكن المشروع ضيوف الخطوط السعودية من مشاهدة التلفزيون الفضائي على الهواء مباشرة كخيار ترفيهي جديد إلى جانب تحديث كامل النظام الترفيهي وزيادة وتنويع محتواه ليناسب كافة شرائح الضيوف، ويتم تنفيذ هذا البرنامج والمشروع الاستراتيجي داخل المملكة وبأيدٍ وطنية من أبناء المؤسسة المؤهلين تأهيلًا عاليًا، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي للخطوط السعودية والمزود بالخدمة شركة "تقنية الفضائية" وهي إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، في إطار توطين الصناعة ودعم وتعزيز المحتوى المحلي بما يمثله من أهمية ضمن الركائز الأساسية لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030.
شركات الخمس نجوم
وفي إطار تطوير الخدمات والمنتجات، أطلقت الخطوط السعودية في فبراير من العام الماضي برنامجًا استراتيجيًا بمسمى (TOP5) الذي يهدف إلى تحقيق قفزة كبيرة في تطوير الخدمات بغية الوصول إلى مستوى شركات الخمسة نجوم على مستوى العالم بنهاية العام المقبل 2020، وتم إنجاز العديد من المبادرات منها خدمة "بيسترو" العالمية في مجال تقديم خدمات الطعام، وتم إطلاق خدمة التواصل المجاني على متن رحلات "السعودية" عبر خمسة تطبيقات لأشهر مواقع التواصل العالمية، وغير ذلك من برامج تطوير الخدمات والمنتجات المناسبة لكافة شرائح الضيوف.
ومع استلام عشرات الطائرات الحديثة خلال السنوات الثلاث الماضية، تشهد الخطوط السعودية نموًا متسارعًا في أدائها التشغيلي حيث نقلت خلال العام الماضي أكثر من 34 مليون ضيف، وحققت توسعًا في تشغيلها الدولي ولأول مرة في تاريخ المؤسسة زاد عدد الضيوف المسافرين على القطاع الدولي خلال عام 2018 على عدد ضيوف الرحلات الداخلية، وتم منذ عام 2015م التشغيل إلى (18) وجهة دولية جديدة منها ميونخ، وفيينا، وأثينا، وبغداد، وأربيل، وأنقرة، والجزائر، والمالديف، وموروشيوس، ومراكش، وعدة وجهات في شبه القارة الهندية وآسيا، ويصل عدد وجهات الخطوط السعودية حاليًا إلى نحو (100) وجهة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
"الخطوط السعودية" تقدم عرضًا خاصًا على رحلاتها الداخلية بمناسبة اليوم الوطني
"الخطوط السعودية" تطلق برنامجًا متخصصًا لتطوير الخدمات
أرسل تعليقك