القاهر - مصر اليوم
قال مستثمرو السياحة إن نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا أدى إلى تراجع الحركة السياحية الوافدة من عدد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وخاصة من روسيا وأوكرانيا بشكل كبير، بعد غلق المجال الجوى وإيقاف رحلات الطيران المشتركة بينهما، بالإضافة إلى قيام شركات التأمين على الطائرات بإلغاء تعاملها مع رحلات الطيران الأوكرانية، وتوقف عدد كبير من شركات الطيران عن دخول المجال الجوي الأوكراني، بمجرد نشوب الحرب خلال اليومين الماضيين.وطالب مستثمرو السياحة، بضرورة التمهل وإعادة النظر فى اتخاذ قرار المشاركة في المعارض السياحية الخارجية خلال الفترة المقبلة، التى ستبدأ بالمعرض السياحى الدولى الذى سيقام خلال شهر مارس المقبل فى العاصمة الأوكرانية، كييف، انتظارا لما ستسفر عنه التداعيات الحالية للأزمة، والتأكد من انتهاء المخاطر لتحقيق المكاسب المرجوة من المشاركة فى هذا المعرض.
وقال الخبير السياحى سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، إن الحركة السياحية الوافدة لمدينة الغردقة تشهد انخفاضا كبيرا منذ شهر نوفمبر الماضى؛ بسبب انتشار متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، لافتا إلى أن القطاع السياحي يترقب باهتمام بالغ نتائج الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن هذه الأزمة ستؤثر بالطبع على الحركة السياحية الوافدة من البلدين والدول المجاورة.وأشار إلى أن أوكرانيا وروسيا ليست حاليا فى مقدمة الدول المصدرة للسياحة إلى الغردقة، بل لا تزال ألمانيا تتصدر الحركة الوافدة والنصيب الأكبر من إشغالات الفنادق، التى تراوح حاليا ما بين 30% و40%، فى وقت تنحصر فيه حركة السياحة العالمية بسبب الوضع الوبائى الذى يتم متابعته بشكل يومى، وموقف المتحورات الجديدة للفيروس، وقدرة الدول على التعامل معها.ورأى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الممكن ألا تتأثر كثيرا بالحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا حال طرق أسواق جديدة، والعمل على استمرار تنوع الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
ولفت إلى أن المقصد السياحى المصرى متميز ولديه رغبات كثيرة مؤجلة، كما أنه سوق مفتوح يستقبل الحركة الوافدة من عدة أسواق مختلفة، وقد حدث هذا التنوع فى السنوات الأخيرة وجعل من أسواق مثل ألمانيا تحتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بعدما كانت لسنوات طويلة مرهونة بروسيا وإنجلترا فقط.وطالب، مستثمري القطاع السياحى، بضرورة التمهل فى اتخاذ قرار المشاركة في المعارض السياحية الخارجية خلال الفترة الحالية، والبدء بالمعرض السياحى الدولى الذى سيقام خلال شهر مارس المقبل فى العاصمة الأوكرانية، كييف، انتظارا لما ستسفر عنه التداعيات الحالية للأزمة، والتأكد من انتهاء المخاطر؛ لتحقيق المكاسب المرجوة من المشاركة فى هذا المعرض، وأهمها زيادة الحركة السياحية الوافدة من روسيا وأوكرانيا ودول البلقان.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى تراجع معدلات السياحة الأوكرانية بشكل كبير وقيام شركات التأمين على الطائرات بإلغاء تعاملها مع رحلات الطيران الأوكرانية وتوقف عدد كبير من شركات الطيران عن دخول المجال الجوي الأوكراني بمجرد نشوب الحرب.وأكد أن هذه الحرب تنذر بتوقف تام للسياحة الأوكرانية والروسية، وكذلك ستتأثر السياحة بشكل عام في أوروبا، وقد تتراجع رغم أن شهر مارس من المعتاد أن تتزايد فيه الحركة السياحية الوافدة خاصة، حتى أن شركة "لوفتهانزا" الألمانية ألغت رحلاتها إلى أوكرانيا في ظل هذه التواترات، داعيا إلى ضرورة تنوع الأسواق التي نستجلب منها سياحة أكثر، ولا نعتمد على الأسواق التقليدية فقط، حتى إذا حدث أي عارض أو مشكلة لا تتأثر السياحة في مصر بشكل كبير.
وأشار إلى ضرورة التركيز -بجانب الأسواق التقليدية- على أسواق شرق آسيا من إندونيسا والهند واليابان وكوريا والسياحة الخليجية والعربية، وذلك من خلال خطة تسويقية ووضع شعار أو لوجو بمصر في هذه الأسواق، مثل "سياحة واستشفاء في مصر"، ويتم عرض الإمكانيات الترفيهية والاستشفائية لمصر، مع تقديم عروض ترويجية قوية.ولفت إلى ضرورة إنشاء شركة طيران عارض مصرية قوية، سواء حكومية أو بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص؛ لتكون الذراع القوية لاستجلاب السياح من مختلف بلدان العالم التي نستهدف جذب سياح منها.وقال سامح عبدالمنعم، مدير عام قطاع المبيعات والتسويق بأحد الفنادق، إن التأثيرات السلبية لهذه الحرب ستطول العام كله بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة.
وأضاف أن الحركة السياحية تراجعت بنسبة 40% منذ بداية العام، وذلك يرجع إلى عدة أسباب، أهمها الانحسار الطبيعي للحركة في هذا التوقيت من العام قبل موسم الربيع، وانتشار متحور أوميكرون ما جعل الدول تفرض قيودا على السفر، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يعود السائحون الأوروبيون بشكل عام في بداية مارس كما هو المعتاد في الظروف الطبيعية استعدادا لقضاء إجازات أعياد الربيع.وتابع أن السوق الروسية تشهد تراجعا منذ فترة كبيرة وأيضا السوق الكازاخية، وباقي الجمهوريات الإسلامية التابعة للاتحاد السوفيتي، مشيرا إلى أن ذلك كان لأسباب أخرى بخلاف تصاعد الأحداث السياسية، وهو ما يستدعي ضرورة الالتفات لعدم عودة الحركة كاملة من الشرق الأوروبي رغم فتح الحدود والسماح برحلات الشارتر المباشر، خاصة بين روسيا ومطاري شرم الشيخ والغردقة.
قد يهمـــــك أيضا :
توقعات بعودة الحركة السياحية في مرسى علم مع أعياد الربيع المقبلة
5 قرارت أثرت بشكل إيجابي في الحركة السياحية المصرية خلال 2021
أرسل تعليقك