توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تراجعت معدلات الإقبال عليها بنسبة 50%

أسوان مدينة الآثار والشمس الساطعة هجرها السائحون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسوان مدينة الآثار والشمس الساطعة هجرها السائحون

تراجع السياحة الثقافية في أسوان بنسبة 50%
القاهرة – محمد عبدالله

القاهرة – محمد عبدالله كشف رئيس جمعية مستثمري أسوان السطوحي مصطفى عن التأثير السلبي الذي أصاب مدينة أسوان والمشهورة باسم بلاد الذهب ومدينة الآثار والمعابد والشمس الساطعة، حيث تراجعت السياحة الثقافية التي كانت المقصد الأول في المدينة بمعدلات تتراوح بين 40% و 50% منذ الثورة وحتى الوقت الحالي من العام 2013، وهو بمثابة هجران للسائحين من المدينة. ولفت إلى أن أسوان لقبت باسم بلاد الذهب، لأنها كانت بمثابة كنز كبير ومقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين، وكانت حدودها تمتد قديماً قبل الهجرة من إسنا شرقاً إلى حدود السودان جنوباً وكان سكانها من النوبيين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكنت فيها بعض قبائل العرب.
أوضح أن أسوان التي كانت تستقبل في العام أكثر من نصف مليون سائح، تقلص عددهم بعد الثورة ليبلغ نحو 250 ألف سائح فقط، وكذلك تراجعت عدد الليالي السياحية إلى نحو 200 ألف ليلة بعد أن كانت تتجاوز 600 ألف ليلة سياحية قبل الثورة.
وأكد أن تنشيط السياحة في أسوان خلال الفترة الراهنة، يتطلب ربطها مع  ميناء برنيس بجنوب محافظة البحر الأحمر، والذي يبعد عن أسوان 3 ساعات فقط بالسيارة، وذلك من خلال تفعيل سياحة اليوم الواحد، بحيث أن السائح الذي يترفه في برنيس، يذهب ويعود في اليوم نفسه إلى أسوان لزيارة معابدها وآثارها، وهو ما سينشط السياحة الثقافية في المدينة.
وطالب المسؤولين بضرورة تفعيل سياحة السفاري والسياحة العلاجية في أسوان، فالمحافظة بها الشمس الساطعة والجو الرائع والرمال، فضلأً عن بحيرة ناصر، بالإضافة إلى ضرورة تنشيط السياحة الطولية من أسوان إلى أبوسمبل وربطها مع وداي حلفا في شمال السودان.
ولفت إلى أن المسافة بين أسوان وأبوسمبل قدرها 280 كيلومتر، وتقع 6 معابد في هذه المسافة، كما أن قرب الانتهاء من الطرق البرية يسهل الربط مع حلفا، وهو ما سينعش السياحة في أسوان.
وتعد أسوان عاصمة جنوب مصر والبوابة الجنوبية لها، حيث تقع على الضفة الشرقية للنيل عند الشلال الأول للنيل، ومن يزورها يشعر كأنه يعرف أهلها منذ سنوات طويلة، وكانت تعرف بـ"سونو" في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق، حيث كانت مركزاً تجارياً للقوافل من وإلى النوبة ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم "سين" وسماها النوبيون "يبا سوان".
وفي لمحة تاريخية عن المدينة، قال سطوحي إنه ظهرت أهمية أسوان في عصر الدولة القديمة، حيث كانت تمثل الحدود الجنوبية للبلاد، ومركز تجمع الجيوش في عصور الملوك الوسطى، ولعبت دوراً حاسماً في محاربة الهكسوس، وحظيت جزيرة فيلة موطن الإله "إيزيس" باهتمام البطالمة فقاموا بإكمال معبدها الكبير، كما قام الرومان بإقامة المعابد على الطراز الفرعوني للتقرب من المصريين.
ومن أمثلة هذه المعابد معبد صغير في جزيرة فيلة أقامه الإمبراطور تراجان، وعندما أصبحت المسيحية الدين الرسمي للبلاد في القرن الخامس الميلادي، وتحولت معظم معابد الفراعنة إلى كنائس، فكانت جزيرة فيلة مركزاً لإحدى الأسقفيات، ما أدى إلى انتشار المسيحية جنوباً تجاه بلاد النوبة في مصر والسودان.
ومنذ انتشار الإسلام وظهوره عثر على العديد من الكتابات بالخط الكوفي ترجع إلى القرن الأول الهجري، كما ازدهرت أسوان في العصر الإسلامي في القرن العاشر الميلادي فكانت طريقا إلى "عيذاب" على ساحل البحر الأحمر، حيث تبحر السفن منها إلى الحجاز واليمن، والهند، وبها ثلاث مدارس أقدمها مدرسة أسوان، والمدرسة السيفية، والمدرسة النجمية ، كما أنشأ فيها محمد علي أول مدرسة حربية في مصر عام 1837.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوان مدينة الآثار والشمس الساطعة هجرها السائحون أسوان مدينة الآثار والشمس الساطعة هجرها السائحون



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon