توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الآثار القديمة تجذب السواح العرب و الأجانب

السياحة يمكن أن تستعيد أمجادها رغم ألازمة السياسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السياحة  يمكن أن تستعيد أمجادها رغم ألازمة السياسية

السياحة المصرية
القاهرة ـ سمية ابراهيم

نشرت خبيرة السياحة البريطانية ويندي غوميرسال مقالا لها، كشفت فيه عن مدى عشقها لمصر التي تأتي على رأس قائمة البلدان السياحية في العالم. وتقول "إنها وعلى الرغم من قيامها بزيارتها ما يزيد عن 25 مرة إلا أنها في كل مرة تزداد أعجابها بها وبمعالمها السياحية، وتعتبرها المكان المناسب لها كي تقضي فيه أسبوعين في فنادق قيمة وفي أجواء من الشمس الساطعة وشواطئ رملية ممتدة تتميز بمياه صافية زرقاء.
كما تشير "ويندي" ايضا إلى العدد الضخم من المنتجعات الرائعة المطلة على البحر الأحمر، والتي يستمتع فيها الآلاف من السائحين البريطانيين، كما أنها تعج بالنشاط السياحي على الرغم من الأزمة السياسية المضطربة التي تمر بها البلاد منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك عام 2011 ومنذ يوم الأربعاء الماضي الذي شهد عزل خليفته المنتخب الرئيس محمد مرسي.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية البريطانية تنصح مواطنيها الآن بعدم القيام بزيارة غير ضرورية إلى بقية أنحاء مصر، إلا أن ذلك كما تقول الخبيرة السياحية ،لا ينطبق على سواحل البحر الأحمر.
والواقع أن مصر بلد محظوظ للغاية بصرف النظر عن منتجعات البحر الأحمر التي توفر مجالات واسعة للمتعة والراحة ، فهي بلد حافل بكم هائل من المعالم السياحية الاستثنائية الرائعة والممتازة بأعلى درجات الامتياز، ويمكن القول بأن صناعة السياحة في مصر غير قابلة للتلف أو التخريب ، على الأقل في المدى البعيد، فهي بلد تقدم أفضل رحلات نهرية في العالم عبر نهر مياه النيل.
كما تقول أنه لا يوجد شيئ يضاهي أبو الهول في روعته، وكذلك معبد رميسس الثاني في أبو سمبل، بالإضافة إلى قناع توت عنخ أمون الذهبي وكنوزه في المتحف المصري بالقاهرة ومعابد وادي الملوك الملونة على ضفاف النيل في الاقصر جنوب مصر، فضلاً عن انه لا يمكن أن نتخيل شخصاً ما في العالم لا يريد أو يتمنى أن يزور أهرامات الجيزة.
ولا غرابة في أن عدد زوار مصر قد انخفض في أعقاب ثورتهم الأولى قبل عامين، ففي البداية خشي السائحون من احتمالات العنف الدموي في البلاد، ولكن التقارير الصحافية اللاحقة كشفت عدم صحة تلك التوقعات. والواقع ان الأماكن السياحية التي كانت خالية من الازدحام آنذاك كانت أكثر روعة.
أما الشعب المصري بملايينه، هو شعب مضياف ويعتمد على السياحة، كما أنه بات اليوم أكثر ودا وترحيبا بالسائح، وتقول "ويندي" أنها زارت مصر على مدى العامين الماضيين ست مرات.
وقبل عام كان أكثر ما يمنع السائح من زيارة مصر هو مشاكل انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وإفلاس شركات السياحة، الأمر الذي قد ينعكس على الخدمة السياحية.
وفي عام 2012 كانت المخاوف تتركز حول احتمالات اضراب عمال المطارات في ظل حرية التعبير التي جاءت بعد عشرات السنين من الديكتاتورية، الأمر الذي كان يهدد عودة السائح إلى بلده. كما كانت هناك مخاوف من الباعة المتجولين في ظل قلة عدد أفراد شرطة السياحية ، وكانت مهمة حماية السائح من تطفل الباعة الأحمق، تقع على عاتق المرشد السياحي.
ومع ذلك فإن السائح يتعاطف مع أمثال هؤلاء، فهم يحاولون كسب قوتهم اليومي وعلى الرغم من أن افضل نصحية إلى كل بائع هي ألا يتكالب على السائح لأنه عندما يحسن بالهدوء والسلام سيقوم بالشراء، ولكن العديد منهم لا يعمل بهذه النصحية، وهناك تقارير تشير إلى أن بعض السائحين في الاقصر قد تعرضوا للسلب، وربما حدث ذلك بسبب ضعف نسبة الإشغال السياحي هناك.
ومع ذلك يمكن القول بأن صناعة السياحة في مصر سوف تنتعش وتستعيد نشاطها لاسيما وأن أغلب الشعب المصري يريد ذلك أيضا، وعندما تسأل اي سائح جاء إلى مصر لقضاء إجازته، عن انطباعاته عن المصريين فإنه سوف يثني ويمدح فيهم الود والترحاب الذي لاقاه منهم.
وعلى الرغم من أن الشعب المصري لا يستطيع أن يصبر بدليل ما حدث للرئيس محمد مرسي الذي قام الجيش بعزله ، الا انه قادر على التسامح إلى أقصى درجة، بدليل ما يحدث في شهر رمضان إذ يستطيع السائح أن يتناول طعامه وشرابه في الوقت الذي يكون فيه المصريون صائمين طوال النهار وحتى ساعة الغروب.  
لقد شعر كل مصري بالرعب في أعقاب مذبحة الأقصر عام 1997 التي راح ضحيتها 62 قتيلاً ، ومع ذلك فقد استطاعت صناعة السياحة المصرية أن تعود وتستأنف نشاطها من جديد، وهو ما يؤكد أنها قادر الآن على استعادة رواجها خلال المرحلة المقبلة وهي تستحق ذلك.
وحتي يتحقق ذلك فإن الأمر يحتاج خفض تكاليف رحلات الطيران وجعلها مباشرة إلى حيث الأماكن السياحية ذاتها. كما يحتاج الأمر كذلك إلى قيام الفنادق بخفض أسعارها من خلال عروض مشجعة. وعلى الرغم من أن الحديث عن استعادة السياحة المصرية سابق عهدها لايزال مبكرا إلا أن مصر سوف تعود لمكانتها السياحية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة  يمكن أن تستعيد أمجادها رغم ألازمة السياسية السياحة  يمكن أن تستعيد أمجادها رغم ألازمة السياسية



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon