توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يقضون أيامًا في انتظار ظهور سائح منذ تولي "الإخوان"

أعظم المعابد التاريخية في الأقصر "خاوية على عروشها"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أعظم المعابد التاريخية في الأقصر خاوية على عروشها

المعابد التاريخية في الأقصر "خاوية على عروشها"
الأقصر – محمد  العديسي

الأقصر – محمد  العديسي "خاوية على عروشها"، وصف يليق بحال معابد الأقصر، المدينة الأثرية الأولى في العالم، التي كان يأتي إليها السياح من كل حدب وصوب، ليشاهدوا تراث أعظم الحضارات في التاريخ. معابد الأقصر، التي كانت تكتظ بالسائحين طوال العام، ولم يكن فيها موطئ لقدم من الازدحام، أصبحت بيوتًا للعناكب، ولم يعد يسمع في بهوها سوى نعيق الغربان، الذي اختلط بهديل الحمام الساكن على أعمدة المعبد. ويقول عبد الموجود عبد الحق (45 عامًا)، حارس في معبد الأقصر أن "السياسة تسبب في خراب بيوتنا، وبيوت عشرات الآلاف من أبناء المدينة، الذين يعتمدون في دخلهم على السياحة، التي لم تعد مريضة، بل ماتت سريريًا، وتحتاج لمعجزة لكي تعود إلى الحياة".
ويرى عبد الحق، الذي يعول أسرة من 5 أشخاص، يعمل في معبد الأقصر منذ 16 عامًا، أن "العامين الماضيين انتكاسة حقيقة للقطاع السياحي بأكمله، حيث توقفت الحياة تمامًا في المدينة، التي كانت لا تنام حتى الساعات الأولى من الصباح، في وجود الآلاف من السائحين، الذين كانوا يتشوقون لزيارة الأقصر"، ويضيف "منذ تسلمي لورديتي الصباحية لم يدخل المعبد سوى 6 سائحين، 4 أسبان ويابانيين, أصبحنا نعد السائحين الذين يزورون المعبد باليد الواحدة أحيانًا لقلة عددهم، وأصبحت وزملائي ينتابنا شعور أننا نعمل في صحراء جرداء، وليس في أحد أهم المعابد الأثرية في العالم".
ويتذكر عبد الحق "الأيام الخوالي، في نهاية العقد الماضي، حيث كان المعبد يستقبل أكثر من 5 آلاف سائح في اليوم الواحد، وكان المعبد مليء بالبهجة، في حين تراكمت الديون الآن على بائعي التحفيات الفرعونية، والعمال وسائقي التاكسي، والحنطور والمراكبية، وبعضهم اضطر لتغير مهنته، على الرغم من أن غالبيتهم ورث هذه المهن عن إبائه وأجداده". وحَمَلَ عبد الحق جماعة "الإخوان" جزء كبيرًا من "تدهور السياحة في مصر، حيث أنهم خلال فترة حكمهم اهتموا بمشاكل غزة وسورية، وتركوا مشاكل السياحة، التي تدر دخلاً كبيرًا على البلاد"، مشيرًا إلى "زيارة الدكتور محمد مرسي للمعبد في بداية فترة حكمه، حينها داعب عدد من الحفراء والعمال بأنهم من سيحرر القدس، دون أن يعلم أن همنا الأول هو أن تحل مشاكل السياحة، حتى نعود في نهاية اليوم محملين بالخضار والفاكهة واحتياجات المنزل، كما كان يحدث في السابق".
ويتمنى عبد الحق أن "تعود السياحة من جديد"، مطالبًا القائمين على القطاع، ببذل ما في وسعهم، بغية إقناع السائحين في العالم للعودة لزيارة المدينة، التي أصبحت كعروس ترتدي الملابس السوداء".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعظم المعابد التاريخية في الأقصر خاوية على عروشها أعظم المعابد التاريخية في الأقصر خاوية على عروشها



GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon